عادي

نور: مقارنة «دراما الرعب» العربية بالأجنبية غير صائبة

22:04 مساء
قراءة 4 دقائق
1

القاهرة: أحمد الروبي

شاركت الفنانة نور في مسلسل «البرنس» في رمضان الماضي، وحققت من خلاله نجاحاً كبيراً، لتعود هذا العام للتصدي للبطولة المطلقة في مسلسل «جمال الحريم»، الذي يصنف كمسلسل رعب، وحصد العمل أعجاب شريحة كبيرة من الجمهور الذي تعتبره واحداً من أفضل مسلسلات هذا الاتجاه.
نور تؤكد أن المسلسل من الأعمال التي أجهدتها للغاية، وأخرجت كل ما تمتلك من طاقة ومجهود حتى يخرج العمل بشكل جيد، موضحة أنها كانت تقدم الدور بإحساس كبير لحبها للشخصيات التي قدمتها في العمل، لافتة إلى أن المسلسل لا يروج للخرافات، والسحر، وأنما يدعو إلى التقرب إلى الله والتحصن به، ومزيد من التفاصيل في الحوار التالي.

كيف تقبّل الجمهور مسلسل «جمال الحريم» لكونه عمل رعب؟
- الحقيقة، كان هناك الكثير من ردود الأفعال الجيدة، والجمهور أحب العمل، وكثيرون تقبّلوه، وأعجبوا به، ولكن لا يمكن أن أتغاضى عن البعض الذين لم يعجبهم العمل، ولم يتقبلوه، فهناك فئة لم يكن العمل مرضياً بالنسبة إليها، بل لم تشعر به، ولم يصل لها، وأياً كان السبب الذي جعل البعض لم يتقبل الدور أنا أحترم أسباب رفضهم للعمل، فأنا أؤمن بأن الأعمال الفنية لا يوجد اتفاق موحد حولها، لذا أؤمن بالتنوع.
هل تزعجك سخرية البعض من الرعب المقدم في الأعمال العربية؟
- إطلاقاً لم يزعجني، لأن الجمهور في النهاية من حقه أن يتقبل عملاً، أو يرفضه، أو حتى يسخر منه، ولكن فكرة أن تتم مقارنة الرعب المقدم في الأعمال العربية، بالرعب المقدم في الأعمال الأجنبية أراه في غير محله، لأسباب عدة، أولها أن مواضيعنا مختلفة تمام الاختلاف عن المواضيع التي يمكن تناولها في الرعب الغربي، فنحن نختلف من حيث الثقافة، والتربية، وحتى الرعب الذي يناسب البيئة الخاصة بنا، لذلك المقارنة غير صائبة، فضلاً عن أن تلك النوعية ما زلنا في بداية تقديمنا لها، وبمرور الوقت سنقدم مزيداً من الأعمال التي قد تكون مختلفة، وأفضل من حيث الصياغة، والإنتاج، ولكننا بذلنا كل ما في وسعنا حتى يخرج العمل بشكل جيد، ومُرض للمشاهد.
كيف تعاملت مع الشخصية؟
- لم أبحث عن أي مرجع، أو أعمال فيها شخصيات قدمت جوانب رعب من قبل، فلم أكن أريد أن أقلّد، بل حاولت التحضير للشخصيات، واستحضار الانفعالات، والتفاصيل جميعها قمت بالتحضير لها داخل عقلي، وظهرت الشخصيتان اللتان قدمتهما كما ظهرا على الشاشة، فأنا بذلت فيهما كامل طاقتي، فلا يوجد مشهد واحد يمكن أن أقول إنني كان يمكن أن أقدمه أفضل مما قدمته، فجميع الانفعالات التي كانت في العمل كانت نابعة من داخلي للغاية، وكانت مجهدة للغاية، فكان هناك انفعالات مفاجئة تصيبني بارتفاع في ضغط الدم، فيمكن أن أقول إنه من أكثر الشخصيات التي تقمصتها على مدار مشواري.
الاسم والمضمون
لماذا وقع الاختيار على اسم «جمال الحريم» رغم أنه لا يوحي بأي رعب؟
- الحقيقة أنني في البداية شعرت بأن الاسم ثقيل نوعاً ما، ولا علاقة له، كما تقول، بمحتوى المسلسل، لكن بعد قراءة الحلقات والدخول في تفاصيل العمل، تبين أن الاسم له مدلول، فهو طقس سحر يظهر في المسلسل، لذلك الاسم له دلالة مهمة، فشعرت بعد ذلك بأنه مناسب، خاصة أن هناك هدف منه.
 هل تخوفت من عدم تقبل الجمهور لنوعية الرعب؟
- لا، لم أتخوف، ففي النهاية أنا ممثلة، ومطلوب مني طوال الوقت التجدد والتنوع في ما أقدم، فأنا أكره «المناطق الآمنة»، التي يفضلها البعض، وهي أن ينجح الممثل في نوعية أدوار بعينها فيستمر في تقديمها، ولكن أنا أشعر بأن كل دور هو مغامرة، نغوص في أعماقها، ونقدم أدواراً تكون مختلفة، ومتنوعة، وشخصيات جديدة علينا، لذلك التخوف لم يكن بداخلي على الإطلاق.
هل تؤمنين بتواصل الإنسان مع العوالم الأخرى؟
- أميل أكثر للعلم، ولا أصدق بمسألة العوالم الخفية، فالجانب الذي يظهر في شخصية «نور» التي قدمتها في البداية يعكس ما أؤمن أنا به بكل تأكيد، فأنا قناعاتي مثل قناعات «نور» قبل تغيرها، لا تؤمن بتلك الخرافات، ولا تخشاها، أو تخاف منها، ففي النهاية فإن الله هو الحامي من كل شر، وسوء.
وهل قرأت قبل العمل عن هذه الظواهر؟
- الحقيقة أنني لم أقرأ عن أي منها، ولم أحاول إجراء بحث عن ذلك، وغير مهتمة بتلك الأشياء على الإطلاق، لعدة أسباب، والخوف ليس من ضمنها، ولكن أرى أن هذه الأشياء لا داعي للغوص فيها، وأن من يؤمن بالله فلا يخشى شيئاً، فضلاً عن الأديان تحرم الدخول في تلك الأشياء المزعجة إذا جاز وصفها، لذلك أنا بالفعل لم أحاول، ولا أهتم على الإطلاق بالدخول في تلك التفاصيل التي لا تعنيني.
العمل حافظ على عدم الترويج للسحر والشعوذة.. هل ترين أنه كان ناجحاً في ذلك؟
- بالفعل طوال أحداث العمل هناك رسائل بعضها واضح، وأخرى خفية عن أهمية القرب من الله، وأنه خير حافظ، وأن القرآن هو الحامي، وفي النهاية نحن لا نقدم محتوى تعليمياً، لكن محتوى ترفيهياً، ومن يشاهد العمل سيجد أننا نحاول أن نوعي المشاهد بمدى أهمية القرب من الله، وأن هناك رسائل تظهر أن الإنسان غير محصن طوال الوقت، ولكن العودة لله في النهاية، والثقة به هي ما تُعيدينا إلى الطريق الصحيح.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"