عادي

أوستن ينقل رسالة الإدارة الأمريكية الجديدة إلى اجتماع «الناتو»

18:18 مساء
قراءة 3 دقائق
Sff

واشنطن - أ ف ب
من المزمع أن يجدد وزير الدفاع الأمريكي الجديد لويد أوستن تأكيد التزام الولايات المتحدة حيال حلف شمال الأطلسي، ويعد الحلفاء بعدم اتخاذ أي قرار مهمّ بدون التشاور معهم، بهدف طي صفحة سنوات الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويعقد وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في الحلف اجتماعاً عبر الفيديو الأربعاء والخميس القادمين، وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي يوم الجمعة أن أوستن سينقل رسالة «إيجابية حول أهمية الحلف الأطلسي».
وأضاف أن أوستن «يريد إحياء التزامنا حيال الحلف»، مشيراً إلى أن رسالته «سنكون أفضل عندما نتحرك معاً وعملنا كفريق يجعلنا أقوى، والأمن الجماعي هو أمن مشترك ويصبّ أيضاً في مصلحتنا المشتركة».
وقال كيربي إن الملف الشائك الذي يمثله انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان المقرر مطلع أيار/مايو، سيكون على رأس برنامج المحادثات، لكن لا يتوقع إعلان أي قرار.
وذكّر المتحدث بأن «القائد الأعلى (الرئيس جو بايدن) هو الذي يتخذ هذا النوع من القرارات»، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع الوزاري سيساعد أوستن «في تكوين أفكاره ونوع التوصيات التي يجب أن يعطيها للقائد الأعلى».
وتابع: «كما قال لنظرائه، خصوصاً في الحلف الأطلسي، لن يتمّ اتخاذ أي قرار بدون استشارةٍ ومناقشةٍ معهم حسب الأصول».
وبموجب الاتفاق التاريخي الموقع في شباط/ فبراير 2020 بين واشنطن وحركة طالبان، تعهّدت الولايات المتحدة بسحب كافة قواتها من أفغانستان بحلول أيار/ مايو 2021، مقابل تقديم المتمردين ضمانات أمنية.
وخفّضت واشنطن في 15 كانون الثاني/ يناير عديد جنودها في أفغانستان إلى 2500، وهو أدنى عدد جنود لها في البلاد منذ 2001، في وقت أبقى فيه حلفاء الأطلسي قواتهم هناك.
إلا أن هجمات طالبان تضاعفت، ودعت مجموعة استشارية شكلها الكونجرس الأمريكي إلى إرجاء موعد الانسحاب العسكري الكامل مطلع أيار/ مايو بعد أن اعتبرت أن طالبان لا تحترم تعهداتها بموجب الاتفاق.

تغيّر اللهجة
من مواضيع النقاش الأخرى، هناك مسألة تجميد الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية من ألمانيا، وهو قرار اتخذه ترامب، وأعلن الرئيس السابق في حزيران/ يونيو أنه يعتزم تخفيض عديد القوات الأمريكية المتواجدة بشكل دائم في ألمانيا إلى 25 ألف عنصر، مقابل 34500 في الوقت الحالي.
ولم يكن هذا الانسحاب قد بدأ عندما وصل بايدن إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير، وفق ما أفاد متحدث آخر باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل توماس كامبل في تصريح صحفي، حيث قال: «كنا لا نزال في مرحلة التخطيط».
وازدادت الخلافات خلال ولاية ترامب بسبب إصرار الملياردير الجمهوري على جعل حلفاء الولايات المتحدة «يدفعون» من أجل دفاعهم.
وفي هذه المسألة أيضاً، تغيّرت اللهجة.
وقال كيربي: «أعتقد أن وزير الدفاع سيذكّر بأن الأمن الجماعي هو أمن يتم تقاسمه»، مشيراً إلى أن أعضاء الحلف الأطلسي تعهّدوا في 2014 بتخصيص 2% من ميزانيتهم للدفاع. وتابع: «لكن أعتقد أيضاً أنه سيعترف بأن الكثير من حلفائنا في الأطلسي يبلغون، وحتى يتجاوزون نسبة 2%، وأن كثيرين يبذلون جهوداً كبيرة لبلوغها».

لَجمُ تركيا
ويُفترض أن يناقش الوزراء أيضاً مسألة الإرهابيين الأجانب الذين لا يزالون معتقلين داخل مخيمات في شمال شرق سوريا تديرها القوات الكردية، وفي هذا الملف، تدعو إدارة بايدن الأسرة الدولية إلى إعادة مواطنيها، في استمرارية لنهج إدارة ترامب.
وبحسب الأمم المتحدة، يعيش في مخيمات الاعتقال هذه أكثر من 64 ألف شخص، 15% منهم أجانب، وغالبيتهم نساء وأطفال، وهم بشكل عام أفراد عائلات مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتتردد معظم الدول، خصوصاً الأوروبية منها، التي لديها مواطنون في هذه المخيمات، في إعادتهم، وأعاد بعضها من بينها فرنسا، عدداً محدوداً من أبناء المسلحين اليتامى.
وقد يكون موضوع التوتر مع تركيا أيضاً على جدول أعمال الحلف، خصوصاً حصول أنقرة على صواريخ دفاع روسية من نوع إس-400، وطالبت إدارة بايدن أنقرة بالتخلي عنها، متبعةً أيضاً خطّ إدارة ترامب في هذه المسألة.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"