إمارات2071.. الطموح والأمل

00:44 صباحا
قراءة دقيقتين

رحلات إلى القمر، روبوتات تقدم الخدمات، ذكاء اصطناعي في المؤسسات، تعليم رقمي، عطلات في الفضاء الخارجي، حياة قائمة على التكنولوجيا، أنفاق تحت الماء، طباعة الأعضاء البشرية، سفر بسرعة الضوء، سيارات طائرة، حكومة تستشرف المستقبل، اقتصاد معرفي متنوع، دولة مؤثرة وقادرة على التغيير والتأثير، حركة سياسية، دولة متحكمة في سباق القوة التكنولوجية، مصدر رئيسي لمنتجات مبتكرة، تصدير صناعات محلية لدول العالم، مبادرات غير تقليدية ومبتكرة، مدن تحت الأرض، طرق سريعة تحت الماء، كوادر علمية بحثية تخصصية.
هكذا هي الإمارات في 2071، وهذا ليس خيالاً، بل واقع سنعيشه في المستقبل القريب، فخطط الدولة واضحة لخمسين سنة قادمة، واستراتيجيتها مرسومة بدقة، ورؤيتها البعيدة لا حدود لها، فسقف الطموح عال، والعمل لا يتوقف، والخطط متغيرة وفق المستجدات، والإنتاج مستمر، للوصول إلى الهدف، لتكون الإمارات الرقم واحد في كل المجالات، وأفضل دولة في العالم بحلول ذكرى تأسيسها المئوية.
ليس فيلماً من أفلام الخيال العلمي، وليس رواية من وحي كاتب مبدع، أو سيناريو نص درامي، بل هي حقيقة سيعيشها أبناء الإمارات، وستتحول تلك الخطط التي وضعت على الورق في يومنا هذا واقعاً سيعيشه الجيل القادم؛ فالإمارات وقياداتها «قول وفعل»، وما يخططون له ينفذونه، وليس غريباً على دولتنا الوصول إلى هذا المستوى.
ما حققته في خمسين سنة شاهد على طموحها وجهدها وعملها، فآباؤنا وأجدادنا شهدوا على واقع الإمارات في الستينات والسبعينات، وكيف تحولت من صحراء إلى جنة، بإمكانات متواضعة وموارد قليلة، وكيف قفزت تلك القفزات الكبيرة، وشهدنا نحن جيل الثمانينات والتسعينات، تلك التغيرات، بفضل القيادة الرشيدة التي آمنت بشبابها، وسخرت كل الموارد من أجل تقدم الدولة، واستفادت من تجارب الدول المتطورة، وصنعت لها نموذجاً فريداً، وتميزت حتى تفوقت على الدول التي تكبرها عمراً ومساحة، وحجزت مقعداً على الخريطة العالمية.
ومع إنجازها الأخير بنجاح مهمة مسبار الأمل، أصبحت خامس دولة وصلت للمريخ، فكان انتصاراً للعرب وللإمارات، وأملاً جديداً لشعوبها، لتحجز مكانة متميزة في العلوم والتكنولوجيا، وتثبت للعالم أنها قادرة على المنافسة، والوصول إلى أعلى الإنجازات.
الحلم يتحول إلى حقيقة في إمارات التقدم، وكل ما نعتقد أنه حلم ومجرد خطة على ورق، سيتحول بإذن الله وبإرادة قيادة استشرافية وشعب وفيّ إلى واقع.
من حقنا أن نحلم، ومن حقنا أن نعمل لرسم الخطوط الأولى للحلم، ومن حقنا تحويل تلك الخطوط إلى مشروع متكامل، لنصل إلى نقطة النهاية، ونطلق مشروعنا، وكلنا فخر بانتصارنا. فلنحلم بالغد، ونحن على ثقة بأن كل حلم سيتحول إلى حقيقة.
الإمارات ستصبح وطناً تطمح كل دول العالم إلى تمثّله، متجسدة في الأفضل في كل شيء، وأسعد مجتمع.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"