عادي

«كوفيد -19» يرسّخ الإمارات منارة للإنسانية

01:06 صباحا
قراءة 12 دقيقة
Video Url
1
1
1
1
1
1

تحقيق: جيهان شعيب

إمارات الرحمة.. شعار عكسته الدولة قولاً وفعلاً في جائحة كورونا، حيث مدت يد العون والمساعدة للشقيق والصديق، وجميع الدول بلا استثناء، بشحنات من الإمدادات الطبية والصحية والغذائية واللوجستية، وغيرها، لتتمكن هذه الدول من مجابهة جائحة كورونا، بغض النظر عن قوة هذه الدول وإمكانياتها الاقتصادية، حيث كان للوباء وقع جديد على العالم بأسره، إلا أنه زاد فتكه بالدول التي تعاني ضعفاً في إمكانياتها، ومحدودية دخلها. ولا ننسى ما قامت به الإمارات من عمليات إجلاء لرعايا الدول الموجودين لديها إلى بلادهم على طائراتها، فضلاً عن بث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رسالة طمأنينة أكد فيها سموه التزام الدولة بتقديم الدعم للتعامل مع الأزمة، عبر اتصالات مع زعماء ورؤساء أكثر من 30 دولة ومؤسسة دولية، بداية من دول آسيا وإفريقيا وأوربا، إلى دول أمريكا اللاتينية، ومشاركة سموه في قمة مجموعة العشرين الاستثنائية لمواجهة فيروس كورونا، وقول سموه «إن الإمارات تدعم وتشارك في كل تحرك دولي جماعي للتصدي للفيروس واحتواء تداعياته.. نستطيع معاً.. ومعاً فقط التغلب على هذا الخطر وكبح جماحه».
هذه هي الإمارات منارة الرأفة ونبع العطاء، فالجائحة ضربت أرجاء العالم ولم تستثن أحداً من شرورها، وأضرارها، ومع ذلك لم تنشغل الإمارات، دولة الإنسانية، بنفسها أو تؤثرها على غيرها، أو يقتصر دورها على حماية وتأمين أبنائها والمقيمين على أرضها بالإجراءات الوقائية والاحترازية الواعية والمدروسة التي أقرتها؛ بل خرجت بكرمها وجودها إلى دعم ومؤازرة الإنسان في مختلف أنحاء العالم، لتعطي درساً راقياً للجميع عن قيم التضامن والتعاون والتحضر والاحترام، والتوحد في مواجهة الأزمة من دون النظر إلى أي خلاف كان، أو قائم.وفي ذلك يرى الباحث في الشأن الإيراني سوران بالاني، أن مساعدات الإمارات للدول المتضررة من وباء كورونا  بغض النظر عن أي خلافات بين البلدان  تأتي في إطار إعلاء القيم الإنسانية، خاصة الهدية التي قدمتها للشعب الإيراني في شكل مساعدات طبية للتغلب على الوباء.
كانت البداية في مستهل الجائحة، حين قدمت الدولة أقنعة طبية، وقفازات، وأكثر من 20 ألف وحدة اختبار لكشف حالات الإصابة بالفيروس إلى الصين، فيما أفاد تقرير كانت أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمناسبة اليوم الوطني ال49، بأن الدولة قدمت مساعدات طبية ومستلزمات وقائية إلى 120 دولة حول العالم، استفاد منها أكثر من 1.6 مليون من العاملين في القطاع الصحي لدعم جهودهم في احتواء الوباء، وأن المساعدات برهنت على الإمكانات الهائلة للقدرات اللوجستية، والتخزينية للدولة، والتي مكنتها من الوصول إلى 120 دولة، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي يعانيها معظم قطاعات الشحن والتخزين العالمية، حيث لم يقتصر الدور الإنساني للإمارات على إرسال مساعدات للدول المحتاجة، بل نسقت مع المنظمات الدولية المعنية وهيئاتها، خصوصاً منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، للمساعدة في إيصال المستلزمات الطبية والغذائية إلى الدول، وتعزيز قدرة تلك المنظمات على الوصول إلى الدول المتضررة في كل بقاع الأرض.
وذكر التقرير أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية جهزت أكثر من 80% من الشحنات المرسلة من منظمة الصحة العالمية، والتي تتضمن معدات الحماية الشخصية إلى أكثر من 100 دولة، من خلال 132 شحنة، وأنه تم إنشاء جسر جوي مشترك مع برنامج الأغذية العالمي، لضمان استمرارية توريد الشحنات والخدمات الطبية والإنسانية الأساسية اللازمة إلى جميع أنحاء أوروبا وآسيا وإفريقيا، ضمن إطار اتفاقية لتقديم أجهزة فحص «كوفيد-19» بقيمة 10 ملايين دولار.
وذكر التقرير أن الوزارة قادت بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث منذ بداية تفشي فيروس كورونا، بإجلاء المواطنين من عدد من الدول المتأثرة، حيث أنجزت 166 عملية إجلاء جوية وبرية لمواطنين، ومرافقيهم، وتضمنت 4043 شخصاً من 61 دولة، وتولت إجلاء رعايا دول شقيقة وصديقة تقطعت بهم السبل في دول وجزر أخرى، تضامناً مع الدول المتضررة من فيروس كورونا، فيما لفت التقرير إلى أن الدولة تنوي زيادة جهودها في مجال الإغاثة الإنسانية في السنوات المقبلة لمساعدة جميع أنحاء العالم، وتخصيص ما لا يقل عن 15% من إجمالي مساعداتها الخارجية للأغراض الإنسانية، ما يجعلها واحدة من أكثر المانحين تفانياً في مجال الإغاثة الإنسانية، وأنها كانت دائماً واحدة من أكثر الجهات المانحة سخاء في العالم، مقارنة بإجمالي دخلها القومي.
حكام استثنائيون
أكد احمد الجروان الأمين العام للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أن مساعدات الدولة التي عمت دول العالم اجمع، لمساندة شعوبها المتأثرة على مواجهة الجائحة، من الإنسانية والرقي بمكان، حيث أعطت مثالاً واقعياً عن ماهية الرحمة التي ترفل فيها القيادة الحكيمة والاستثنائية لإمارات الخير، التي سارعت من دون طلب، بإرسال شحنات وإمدادات مختلفة، لمعظم بلدان العالم، فساهمت في مساعدتها على مجابهة الوباء، والتصدي له، قائلاً: الإمارات دولة الخير، وتسعى دوماً في تقديمه، وفي نازلة كورونا كانت الأسرع في مد اليد للجميع من دون تفرقة، أو تمييز لأحد من دون آخر، أو شعب عن غيره، وعملت على دعم كل من استشعرت حاجته، ولم تكن بحال سوى مسارعة، وملبية، ومتضامنة، ومغيثة، ومساندة للكل باقتدار.
نهج إنساني
عن جهود الإمارات في مواجهة الأزمات الإنسانية في العالم، وتحديداً كورونا، وصفت المستشارة أمل الهدابي الدولة بأنها «وطن الإنسانية»، مؤكدة انه وصف ينطبق جملة وتفصيلاً على دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا البلد الغالي الذي يعلي من قيمة الإنسان حيثما كان، وتجده دائماً في صدارة الدول التي تسارع إلى تقديم الدعم، والمساندة والإغاثة لأي شعب يمر بأزمة، أو كارثة، أو ضائقة في أي بقعة من بقاع الأرض، فقيمة العطاء متجذرة في تاريخ الشعب الإماراتي، وإرثه وثقافته، ومترسخة في وجدان أبناء الإمارات، وقيادتها الرشيدة، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي امتدت أياديه البيضاء إلى كل ربوع العالم، حتى أصبح وبحق «زعيم الإنسانية وعنوانها»، كما وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وهو نهج تعزز واستمر لدى قيادتنا الرشيدة، التي لم تتوان قط عن تقديم يد العون والمساعدة لأي إنسان في أي مكان، من دون أي تفريق بين صنوف البشر على أساس العقيدة، أو الجنس، أو الثقافة، أو اللغة، حتى أضحت الإمارات ال«رقم واحد» في العطاء الإنساني، في العالم كله.
مساعدات للجميع
والعظيم في نهج الإمارات الإنساني، هو أن قيم العطاء، والبذل، وإغاثة الملهوفين من بني البشر في كل بقاع العالم، لا تتوقف مهما كانت الظروف، الأمر الذي ظهر جلياً خلال أزمة جائحة «كوفيد-19» خلال العام الماضي، فبينما انشغلت كل دول العالم بنفسها وعملت على إعلاء مصالحها الوطنية، ومحاولة إنقاذ نفسها وشعبها فقط، كانت دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة تقدم كل صور الدعم والمساندة للدول التي تعاني وطأة هذه الجائحة، متقدمة كانت، أو نامية، حيث تحركت قوافل الإغاثة الإماراتية محملة بالمواد والمستلزمات الطبية والوقائية لتصل إلى العديد من الدول، وأنشأت مستشفيات ميدانية في بعض الدول، مثل إيطاليا لمساعدتها على احتواء الجائحة، وقامت بإجلاء رعايا بعض الدول الشقيقة والصديقة من مدينة ووهان الصينية عندما كان العالم كله يغلق حدوده، بل وأنشأت مدينة إنسانية عالمية في أبوظبي مجهزة طبياً لتوفير الرعاية الصحية للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الصين، وعلاجهم قبل إعادة إرسالهم إلى بلدانهم، وهي مواقف أشادت بها جميع المنظمات الإنسانية والصحية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.
ليس هذا فقط، فالجائحة لم تمنع الإمارات من الإسراع إلى تقديم الدعم للدول التي واجهت أزمات وكوارث طبيعية أخرى، فسارعت إلى تقديم الدعم لأستراليا لمساعدتها في مواجهة أزمة الحرائق التي اشتعلت في هذا البلد مطلع عام 2020، ومدت يد العون إلى السودان الشقيق لمساعدته على مواجهة كارثة الفيضانات، وكذلك الحال بالنسبة لباكستان والصومال، وبنجلاديش التي شهدت هي الأخرى فيضانات مدمرة في العام نفسه، كما واصلت الدولة دعمها الإنساني للشعب اليمني الشقيق وسط هذه الجائحة العالمية، وغيرها من الجهود التي يصعب حصرها والتي تؤكد بقوة أن الإمارات هي «وطن الإنسانية»، وأن أيادي الخير الإماراتية تغطي العالم كله.
دور أخلاقي
وتحدث المستشار القانوني سعيد علي الطاهر عن أن مساعدات الإمارات الإنسانية وصلت إلى اكثر من ١٥٠ دولة شقيقة وصديقة، بسبب الظروف التي عانتها تلك الدول، جرّاء ما تعرضت له من انتشار وباء كورونا ( كوفيد 19 )، الذي اجتاح العالم اجمع، قائلاً: جاء إرسال هذه المساعدات في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة للحد من انتشار هذا الوباء، والوقوف إلى جانب تلك الدول في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها، وذلك على الرغم من تعرض دولة الإمارات لنفس الظروف التي تواجهها تلك الدول من ازدياد عدد الحالات، وامتلاء المستشفيات بمرضى كورونا، وإغلاق الحدود، والأجواء بين الدول، وهذا يدل على عدم نسيان الدولة دورها الإنساني، والأخلاقي تجاه الدول الأخرى، وبذلها كل ما تستطيع لمساعدة الآخرين في ذروة تعرضها للظروف ذاتها.
ولم يُطلب من الدولة ومؤسساتها والقائمين عليها ذلك، وإنما قامت بذلك من تلقاء نفسها، وبما تمليه عليها المبادئ الإنسانية، والخيرية، حتى وصلت مساعداتها للجميع، بما فيها الدول التي تختلف معها في وجهات النظر، فهذه هي سياسة الإمارات، بذل الخير والعطاء، وإرساء مبادئ الإنسانية، وتعزيز مفاهيم التعايش والتسامح في أصعب الظروف، ومساعدة الصديق، والشقيق، والخصيم.
أياد بيضاء
واسترجع جاسم البلوشي عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن، أنه في بداية الجائحة انتشرت صورة لملصق على حاوية صينية من الكمامات مرسلة إلى إيطاليا كتب عليها «نحن أمواج من ذات البحر، نحن أوراق من نفس الشجر، نحن زهور من نفس الحديقة»، قائلاً: هذه كلمات تتجلى فيها الإنسانية، وتعكس واقع الدول والبشر في العالم، ففي الأزمات، وأوقات الشدة تظهر الأمم أخلاقها الحميدة التي اكتسبتها من دينها، ومن قادتها، وهذا بالفعل ما انتهجته دولة الإمارات كدولة وكشعب، حيث احتوت البعيد قبل القريب، وراعت ظروف القريب حتى لا يذوق مرارة الغريب في داره، فالأزمة خلقت المسافات، وشيدت الأسوار بين البشر، ليظهر معدن قادة الإمارات في اتباع نهج الإنسانية حول العالم، فشكلت جسوراً برية، وبحرية، وجوية، لنقل المساعدات الغذائية والطبية، في أزمة كورونا التي هزت العالم، ولم يبق فيها دولة، أو شخص، لم يعان، سواء الدول المتقدمة، أو الفقيرة، وكذلك البشر الذين فقدوا مصدر رزقهم، إلا أن الأزمة وجدت الأيدي البيضاء من دولة الإمارات العربية المتحدة التي لم تتخلّ عن البشر، انطلاقاً من دورها الإنساني المشهود لها به على مستوى العالم، وانطلاقاً من مبادئها، وقيمها الأصيلة.
مساعدات عدة
واستعرض حسن مال الله الحمادي «باحث قانوني»، جانباً من إنسانية الدولة منذ انتشار وباء كورونا، بقوله: مع بدايات العام الماضي استشعرت دولة الإمارات العربية المتحدة الخطر القادم على دول العالم، مع انتشار جائحة كورونا، وبحكمة قادتها سارعت بالاستعدادات الضخمة، وتجهيز أفضل الأماكن، والقاعات، لإجراء الفحوص اللازمة للمواطنين والمقيمين كافة على أرضها، حيث تم فحص bcr لما يقارب 150 ألف حالة يومياً في مختلف إمارات الدولة، وتم صرف اللقاح، وبالمجان لنحو مليونين ونصف المليون تقريباً، ولم تفرق بين جنسية، أو أخرى من منطلق أنها دولة الإنسانية.
ومن باب تقديم المساعدات الإنسانية في بدايات أزمة كورونا فقد انطلقت بالطيران إلى 64 دولة في العالم، محملة بآلاف الأطنان من المساعدات الطبية، والمعدات والأجهزة اللازمة، ولم تكتف فقط بهذا العمل، وإنما ساعدت الآلاف من رعايا الدول العربية، والأجنبية لإجلائهم وعودتهم سالمين إلى أوطانهم.ولا ننسي توجيهات الحكومة الرشيدة إلى سفاراتها في كل بقاع العالم، حيث ساهمت الدولة في أمريكا، وبالتحديد في واشنطن، في تقديم المساعدات الطبية والغذائية ل50 ألف وجبة طازجة يومياً للأسر، والمجتمع المحتاج، وأيضاً في المملكة المتحدة حولت دولة الإمارات «إكسل لندن»، الذي يعد أكبر مركز للمعارض والمؤتمرات في العاصمة البريطانية، إلى مستشفى ميداني طارئ لعلاج المرضى المصابين بفيروس «كوفيد  19»، الذي سمي بمستشفى Nightingale NHS، ليتسع ل4000 سرير، ويكون قادراً على توفير مجموعة شاملة من مرافق الدعم الطبي للمصابين بالفيروس، وكذا في الصين، وإيران، وجمهورية مصر العربية، والأردن، والعديد من الدول العربية والصديقة.
وأيضاً لم تكتف دولة الإنسانية بهذه الإجراءات فقط، بل قدمت العديد من المحاضرات التوعوية، وبشكل يومي في مراكز الفحص الدوري، حيث وصل عدد المستفيدين منها إلى نحو نصف مليون نسمة، وكنت احد المحاضرين فيها، بمساهمة أمنية، وتوعوية، وصحية من الجهات المختصة.
منارة للعطاء
وقدّر عبدالله راشد الحبسي عقيد متقاعد، دور دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها، قائلاً: دائماً تسعى الإمارات لنجدة الأشقاء، والأصدقاء، ونصرة الحق، ومساعدة المحتاج كائناً من كان، ودرء الظلم، وإعلاء قيم دولتنا الحبيبة الحضارية والأخلاقية، والإنسانية المتجذرة في المجتمع الإماراتي، التي ورثها الأبناء عن الآباء المؤسسين، ورسّخها القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يسعى ويبادر دائماً في مساعدة الدول الشقيقة، والصديقة، من دون الحاجة إلى الطلب، وحالياً في ظل تفشي وباء «كوفيد19» الذي انتشر في معظم دول العالم، عملت جميع مؤسسات دولتنا الحبيبة على خدمة شعبها والمقيمين في أرضها، والعناية والاهتمام بهم، كما لم تنس دورها الإنساني والأخلاقي تجاه الدول الشقيقة والصديقة.
تعامل راق
خالد الغيلي «رجل أعمال» وعضو سابق في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: تميزت الإمارات إنسانياً في مكافحة جائحة كورنا والتعامل معها، وتقدمت على دول كثيره من خلال ذلك، سواء داخلها، أو خارجها، إذ لم تفرق ما بين مواطن أو مقيم، أو حتى زائر خلال هذه الجائحة.


تاريخ بأحرف من نور


يسجل تاريخ الإنسانية بأحرف من نور لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عدداً من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية، أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، ودعم الجهود الدولية لاحتواء جائحة كورونا المستجد «كوفيد- 19»، حيث قدمت دولة الإمارات مساعدات إنسانية وطبية عاجلة لأكثر من 120 دولة حول العالم، وأكثر من 1.6 مليون شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
ولأجل تلك المبادرات والمواقف، وغيرها الكثير، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن «النموذج الحقيقي الذي سيبقى يحمل إرث زايد في التسامح ويرسّخ الإمارات كنموذج عالمي ملهم للبشرية في هذا المجال هو محمد بن زايد».
ومع كل أزمة يواجهها العالم، وفي كل موقف تواجهه دولة صديقة، أو شقيقة، كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حاضرين دائماً لتقديم يد العون والمساعدة، ليرسّخا بأفعال سموهما وأقوالهما صورة الإمارات منارة للتسامح وواحة للإنسانية ومظلة للأمن والأمان لكل المقيمين على أرضها، وإغاثة ودعم المحتاجين أينما وجدوا، وبناء على ذلك تجاوزت الإمارات في دعمها لاحتواء الجائحة حسابات السياسة الضيقة، وأعلت التضامن الإنساني، مؤكدة أنها ستبقى على الدوام خير سندٍ لأشقائها وأصدقائها وللإنسانية جمعاء، إيماناً منها بأن التضامن الإنساني بين الشعوب راسخ، والخلاف السياسي عابر مهما امتد.
كما أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، اتصالات مكثفة مع عدد من قادة العالم والشخصيات المؤثرة حول العالم، لبحث جهود احتواء انتشار فيروس كورونا، عبّر خلالها عن دعم بلاده لتلك الدول لمواجهة «كورونا». وحظيت تلك المبادرات والاتصالات بتقدير وشكر من قادة العالم وشعوبه للإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، على جهودها الخيّرة لدعم الإنسانية في مواجهة هذا الوباء.


مساعدات مختلفة


من بعض المساعدات التي قدمتها الإمارات، إرسال طائرتي مساعدات تحملان إمدادات طبية، ومعدات إغاثة إلى إيران لدعمها في مواجهة الفيروس، وحملت الطائرتان أكثر من 32 طناً من الإمدادات بما في ذلك صناديق من القفازات، والأقنعة الجراحية، ومعدات الوقاية،إرسال طائرة مساعدات تحمل نحو 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى إيطاليا، استفاد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي لدعمها في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).وطائرة مساعدات تحمل 13 طناً من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى كازاخستان، استفاد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، وقال سفير الإمارات لدى جمهورية كازاخستان إن هذه المساعدات واحدة من العديد من الشحنات التي أرسلتها الإمارات منذ بداية الأزمة إلى العديد من الدول المتضررة، إضافة إلى تعاونها مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز الاستجابة العالمية لمحاربة تفشي الفيروس.
وطائرة مساعدات تحمل 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى كولومبيا، استفاد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، كما أعادت طائرة الإغاثة 63 مواطناً كولومبياً من دولة الإمارات إلى وطنهم بالتنسيق بين السلطات في البلدين لضمان عودتهم الآمنة.
وقدمت دولة الإمارات المساعدة للمملكة المتحدة في إطار مواجهة حالة الطوارئ الصحية العامة التي فرضها عليها الفيروس، حيث حولت الإمارات أحد المعارض المملوكة لإحدى شركاتها إلى مستشفى ميداني بسعة 4000 سرير في العاصمة البريطانية لندن.
 وطائرة مساعدات تحمل على متنها 11 طناً من مختلف المستلزمات الطبية إلى أوكرانيا يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي فيها، كما أعادت طائرة الإغاثة 113 مواطناً أوكرانيا من دولة الإمارات إلى وطنهم بالتنسيق بين السلطات في البلدين لضمان عودتهم الآمنة.
وكانت وصلت مساعدات الإمارات الطبية إلى دول أوروبية ولاتينية، علاوة على استقبال إيطاليا طائرة مساعدات من الإمارات تحمل نحو 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية، كما أرسلت الدولة إلى أفغانستان شحنة مساعدات طبية عاجلة تحتوي على 20 ألف وحدة اختبار ومعدات لفحص آلاف الأشخاص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"