عادي

أفراد يرتدون الكمامات شكلاً.. ولا يتقيدون بوضعها الصحيح

20:44 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1


متابعة: إيمان عبدالله آل علي

رصدت جولة جريدة «الخليج» في الأماكن العامة، عدم التزام عدد من أفراد المجتمع بارتداء الكمامات بطريقة صحيحة، فهناك من يضعها أسفل الذقن، وآخر يغطي الفم تاركاً الأنف من دون تغطية، وآخر يتجول في المكان وبيده كوبُ من القهوة، لمدة ساعة، واضعاً الكمامة تحت ذقنه.. وكثير من المشاهد التي تعكس عدم مسؤولية بعضهم بارتداء الكمامة شكلاً دون التقيد بوضعها بصورة صحيحة، وعدم إدراكهم لأهمية ذلك، لحماية أنفسهم ومجتمعهم من انتشار العدوى.
مخالفات مسجلة
 الجهات المعنية خالفت غير الملتزمين بارتداء الكمامات؛ فقد حررت شرطة دبي 443 مخالفة، وسجلت 1569 تنبيهاً، خلال جولاتها التفتيشية، لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية، في خمسة مراكز تجارية في الإمارة خلال يناير.
وحررت شرطة أبوظبي، مخالفات بقيمة 3 آلاف درهم، لغير الملتزمين بارتداء الكمامات، عند ارتياد الأماكن العامة المغلقة أو مراكز التسوق، أو وسائل النقل العام.
الارتداء المقلوب
قالت الدكتورة إقبال سراج، أخصائية الطب الباطني في مستشفى بارين الدولي، مدينة محمد بن زايد، أبوظبي: هناك الكثير ممن يضعون الكمامة بطريقة غير صحيحة، كلبسها مقلوبة، أو عدم تغطية الفم والأنف كما يجب، أو وضعها بعدم أحكام كاف. ويعود ذلك لعدم معرفتهم بأهمية وضعها بالطريقة الصحيحة، لتؤدي الغرض من ارتدائها لحمايه الشخص نفسه أو الآخرين من الإصابة بالكورونا، او عدم قناعة البعض بلبس الكمامة ودورها الفعال في تقليل نقل العدوى.
وأكدت أن عدم الالتزام بوضعها بالطريقة الصحيحة يؤدي إلى سرعه انتشار العدوى وزياده الحالات، ولتفادي هذه الظاهرة على الجميع الالتزام الصحيح بارتدائها، حتى نجني الفائدة المرجوّة من ذلك. كما يجب على وسائل الإعلام والتثقيف الصحي توعية من يحتاج الى ذلك.
منع العدوى
وأكدت الدكتورة سارلا كوماري، أخصائية في مرض السكري في المستشفى الكندي التخصصي، أنه لا يزال بعض الناس يستخفون بخطورة الفيروس، وهذا ينم عن جهل، إذ يجب عدم التهاون مع إجراء وضع الكمامة. وعدم التهاون مع فيروس «كوفيد 19» أيضاً. لايزال هذا المرض جديداً نسبياً، ولايزال المجتمع العلمي والبحثي يتعلم عنه ويكتشف أموراً جديدة يومياً. ولذلك نحن لا نعلم ما إذا كان سيختفي أم لا، وإلى متى سيبقى، وحجم الحماية التي يوفرها اللقاح. نحن حالياً بحاجة إلى مزيد من الوقت والمعلومات للإجابة عن مثل هذا السؤال، ما يحتم علينا ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية التي تفرضها الجهات الصحية المعنية، وفي مقدمتها وضع الكمامة، ريثما تتضح لنا الصورة أكثر عن ماهية هذا الوباء. وحتى مع وجود لقاح، فإنه يتعين علينا جميعاً اتخاذ التدابير الاحترازية العامة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية الرسمية في الدولة، وأهمها ارتداء قناع الوجه، والتباعد وغسل اليدين.
وقالت: إن وضع الكمامة بالطريقة الصحيحة يساعد على منع العدوى، سواء بفيروس كوفيد أو حتى الأمراض المعدية. فالكمامة تحمي المرء من عدوى كوفيد، ويجب أخذ هذا الاجراء على محمل الجد، لا سيما في ظل انتشار سلالات جديدة متحورة أكثر خطراً من سابقاتها من فيروس «كورونا»، ويجب التعامل مع الكمامة بوصفها إجراء اعتيادياً يومياً، لأن ارتداءها يحمي الآخرين أيضاً، من أفراد الأسرة الذين قد يعاني بعضهم أمراضاً مزمنة كالسكري والضغط، ولا يمكن لحالتهم الصحية أن تتعامل مع فيروس فتاك مثل كوفيد. وعليه، فإن عدم ارتدائها، لا يؤدي إلى زيادة الاصابات فحسب، وإنما تعريض الأشخاص والأحباء والأقرباء الذين يعانون أمراضاً مزمنة قد تودي بحياتهم.
وأوضحت أن الجهات الصحية المعنية في الدولة، تؤدي واجبها على أكمل وجه في التوعية بضرورة وضع الكمامة. ويجب تشديد العقوبات على من لا يرتديها.
هروب من الغرامات
وأكد الدكتور محمد أسلم، أخصائي أمراض الرئة في المستشفى الدولي الحديث دبي،
أن الذين لا يرتدون الكمامات بطريقة صحيحة، لم يدركوا بعد أن الكمامات لا تزال من أفضل الطرق لعدم نشر العدوى، وللأسف يستخدم كثير من فئات المجتمع الكمامات على أنها عادة فرضت عليهم، أو للهروب من الغرامات، ويعطي الاستخدام غير المناسب للأقنعة إحساساً زائفا بالأمان، وهذا يؤدي إلى انتشار العدوى لعدد أكبر من الناس ويزيد عدد الحالات. ولفت إلى أهمية التثقيف بالاستخدام الصحيح للأقنعة وفائدتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"