عادي

جينا أبو زيد: السينما حلمي المؤجل

22:44 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بيروت: هدى الأسير

جينا أبو زيد، فتاة لبنانية شابة، بدأت تشقّ طريقها في عالم التمثيل والإخراج محاولة تحقيق طموحات وأحلام كثيرة، قد تكون سراباً بالنسبة للبعض، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون اليوم، إلا أن شغفها جعلها تنظر إلى هذه الظروف من ناحية إيجابية، عبر شاشة «إم تي في» عرض مسلسل لبناني تخوض فيه تجربتها الأولى، بدأنا حديثنا معها عنه.

* ماذا تقولين عن مشاركتك كممثلة في مسلسل «حادث قلب»؟
- هذا الدور لم يكن مُخططاً له وإن كنت خطّطت لخوض مجال التمثيل بجانب الإخراج الذي اخترته اختصاصاً جامعياً، فقد كنت أنتظر الانتهاء من الدورات التدريبية العملية لأُتمّم جاهزيتي، وحصل أن قدّمت مشروع أداء لم توافقني ظروف تصويره فرأته المنتجة مي أبي رعد، وقدّمته للمخرجة راندا العلم وكاتب المسلسل اللذين رشحاني لدور رنا، وأنا بدوري أُعجبت بالدور الذي استفزني وشكّل لي تحدياً في بداية انطلاقتي.
* كيف بدأ شغفك بالتمثيل؟
- بدأت أُحسّ بهذا الشغف منذ اللحظة الأولى لوقوفي أمام الكاميرا، في تجارب إعلانية صغيرة، وأداء تمثيلي هاوٍ على المسرح، وأكثر فقد شغفت العمل وراء الكاميرا، وكنت أحلم بالعمل على مستوى الغرب ونجاحاتهم، وما زلت أقف عند هذا الحلم، خصوصاً على مستوى السينما التي أعشقها.
* أين ستركزين أكثر مستقبلاً ، في التمثيل أو الإخراج؟
أحلامي تشمل الاثنين، ولذلك أجتهد جهداً مضاعفاً لتحقيق النجاح فيها معاً. فهما حلمان متوازيان في حياتي.
* ماذا عن السينما في ظل أزمة «كورونا»؟
- السينما حلم مؤجل إلى حد ما، لست مستعجلة، فلا أزال في بداية الطريق، وأحتاج للكثير من الخبرة لتحقيق حلمي، المهم النتيجة ولا يهم توقيتها.
* هل تتقبلين انتقاد الآخرين؟
- بالتأكيد، ولكن بشرط الموضوعية والاحترام، وكل رأي، مهما كان لا بد وأن يفيدني في مكان ما.
* تخوضين تجربة درامية صعبة، خصوصاً في زمن «كورونا»؟
- تصوير المسلسل تمّ قبل نحو عامين، ولكن تأجل عرضه على الشاشة لظروف إنتاجية.
التأثر بالأم
* تنتمين إلى بيئة عمل أفرادها تحت الضوء، فهل أثّر ذلك في شخصيتك وثقافتك؟
- الإنسان ابن بيئته، وتأثرت بعمل والدتي في مجال الإعلام، وكنت أرافقها في كثير من الأحيان إلى عملها في الإذاعة، وكنت أحب الاستماع إلى جدّي وحكاياه عن عمله الإعلامي، وكنت ألمس شغفهما بمهنتهما، وهذا ما تأثرت به، فجدّي لا يزال حتى اليوم، وهو ابن التسعين، يعيش الشغف نفسه، ويسعى لتطوير نفسه، وكأنه لا يزال في أول طريقه.
* هل فتحت علاقات والدتك أمامك أبوابا مغلقة؟- لا شك بأن علاقات والدتي الكثيرة، بحكم عملها، سهّل لي كسر الحواجز مع كثيرين ممن لهم علاقة بعمل الإنتاج والإخراج والتمثيل، ولكني لم أعتمدها كواسطة، لأني أردت بناء نفسي بنفسي، واختبار قدراتي وطاقاتي بعيداً عن أي تأثيرات خارجية.
* إلى أين تصل أحلامك؟
- أحلامي كثيرة، ومتزاحمة، ولا أزال في بداية الطريق.
* هل تطلعاتك للنجاح العربي أو حتى العالمي، ستكون مشروطة بتواجدك في لبنان؟
- لا أعرف بصراحة، حسب العرض الذي يمكن أن يردني، وبحسب القاعدة التي يُمكن أن أبنيها في بلدي، فإذا كنت أمام فرصة تحقق لي جزءاً كبيراً من حلمي لن أُضيّعها من يدي.
* ماذا تفعلين اليوم في ظل ظروف «كورونا»؟
- تعلمت عزف الجيتار في المنزل، واليوم أتابع بعض مشاريع الإخراج عن بعد، بانتظار تصويرها لاحقاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"