نجاحات يومية تحققها الإمارات في تعاملها مع جائحة كورونا، ولا تقتصر هذه النجاحات على الصعيد المحلي فقط وإنما على الصعيد الإقليمي والعالمي من خلال تسخيرها جميع الإمكانيات والقدرات المتاحة في الدولة لإيصال اللقاحات إلى جميع دول العالم ما جعل دبي مركزاً عالمياً لتوزيع اللقاح، بينما تقود أبوظبي مبادرة «ائتلاف الأمل» للإشراف على تنسيق عملية التوزيع الأمن لمليارات الجرعات من لقاح «كوفيد 19» حول العالم.
المنظمات والهيئات الصحية والإنسانية العالمية تلجأ إلى الإمارات وشركات طيرانها الوطنية للمساعدة في إيصال اللقاحات إلى أقصى دول العالم، وهذا في حد ذاته تعزيز لمكانة الإمارات الحيوية ودورها المحوري والفاعل على مستوى العالم في إيجاد حلول ناجعة لأصعب القضايا والتحديات التي تواجه العالم، وللتخفيف من معاناة البشرية، ما جعل الإمارات في الصدارة عالميا في مختلف المؤشرات.
جهود جبارة تبذل في الدولة لحماية المواطنين والمقيمين من جائحة كورونا، وفي الوقت الذي ما يزال العديد من دول العالم يفرض قيوداً مشددة لمواجهة هذه الأزمة الصحية بدأت الإمارات في استقبال ممثلي 900 شركة من 59 دولة لاستضافة معرضي إيدكس ونافدكس 2021، ومؤتمر الدفاع المصاحب بدأ من الأسبوع المقبل في العاصمة أبوظبي، وهذه الفعالية الضخمة تمثل تدشين مرحلة التعافي من جائحة كورونا.
العمل بروح الفريق الواحد من جميع القطاعات والجهات المعنية وذات العلاقة أسفر عن نتائج ملموسة على صعيد التصدي للجائحة، تمثلت في تطعيم 40.5% من السكان، و48.5% من كبار السن، وهذه النسب متغيرة يومياً للأفضل في ظل العمل المتواصل الذي تقوم به الفرق المختلفة في استقبال الفئات المستهدفة في مراكز التطعيم المنتشرة في الدولة، وإعطائها التطعيم وفق الإجراءات المتبعة، وأمام هذا المشهد أصبحت الإمارات على أعتاب تطعيم 50% من سكانها، ما يعزز من المناعة والحماية بين مختلف أفراد المجتمع.
تظل المسؤولية الفردية عنصر مهم وفعال في إنجاح الخطط والبرامج التي تضعها الفرق والجهات المختصة للتغلب على الجائحة، فعلى كل فرد الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والحرص على تلقي الطعم، للوقاية من الفيروس والحفاظ على سلامة الآخرين من الأقارب والأصدقاء والمعارف وأفراد المجتمع، وتكامل هذه الأدوار على الوجه الأكمل يقودنا جميعاً بإذن الله إلى بر الأمان.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
