عادي

خطف عشرات التلاميذ في نيجيريا.. والرئيس يأمر بإنقاذهم

01:02 صباحا
قراءة دقيقتين
1


هاجم مسلحون، أمس الأربعاء، مدرسة داخلية في ولاية النيجر وسط نيجيريا، وخطفوا منها 42 شخصاً، بينهم 27 تلميذاً، فيما أمر الرئيس محمد بخاري القوات الأمنية بالقيام بعملية إنقاذ، واصفاً تلك الهجمات ب«الجبانة».
واقتحم المهاجمون المعهد الحكومي للعلوم في بلدة كاجارا. وأوضح مسؤول الإعلام في الحكومة المحلية، محمد إدريس: إن «قطاع الطرق هاجموا المدرسة نحو الساعة 2.00 صباحاً. وخطفوا 42 شخصاً».
وتابع: «عند وقوع الهجوم كان هناك 650 تلميذاً في المدرسة. واقتادوا معهم 27 تلميذاً مع ثلاثة معلمين. قتل تلميذ. وخطف أيضاً 12 من أفراد عائلات المعلمين». وأوضح: «هذه آخر حصيلة بحوزتنا بعد إجراء عملية التحقق».
وكانت مصادر رسمية تحدثت في وقت سابق عن خطف «مئات التلاميذ».
وعقب الهجوم، أمر الرئيس محمد بخاري في بيان «القوات المسلحة والشرطة بإعادة المخطوفين سالمين وعلى الفور». وحض القوات الأمنية على بذل «كل ما بوسعها لإنهاء هذه القضية، وتجنب مثل هذه الهجمات الجبانة على المدارس في المستقبل».
وقال مصدر أمني: إن الجنود وبدعم جوي من الطيران، يبحثون عن الخاطفين، والرهائن للقيام بعملية إنقاذ محتملة.
من جهتها، قالت هدايات حسن مديرة «مركز الديمقراطية والتنمية» للأبحاث الذي يوجد مقره في أبوجا: «يجب أن تعلن نيجيريا حالة الطوارئ؛ بسبب انعدام الأمن». وأضافت: «على الحكومة أن تضمن أمن المدارس وبشكل طارئ أيضاً، وإلا فان عمليات شيبوك ودابشي وكانكارا على المدارس ستشجع آخرين على القيام بما هو أسوأ».
وأمس الأول الثلاثاء أعلنت سلطات ولاية النيجر، أن عصابات قتلت عشرة أشخاص، وخطفت 23 آخرين على الأقل في هجمات على قريتين نائيتين.
وجاء الحادث بعد شهرين من خطف مجموعات إجرامية 344 مراهقاً من مدرسة في كانكارا في ولاية كاتسينا المجاورة. وعقب مفاوضات مع السلطات، أطلق سراح الطلاب بعد أسبوع. وأثارت العملية موجة استنكار واسعة في العالم.
ويأتي هذا الاختطاف بعد ثلاث سنوات تقريباً على عملية خطف 111 فتاة على أيدي متشددين في دابشي في شمال البلاد، وست سنوات على خطف 276 فتاة من شيبوك بشمال شرق البلاد، في عملية هزت العالم.
وتشن عصابات معروفة محلياً باسم «قطاع الطرق» في شمال غرب ووسط نيجيريا هجماتها في السنوات الماضية وعمليات الخطف مقابل فدية والاغتصاب والنهب.
وتشكل عمليات الخطف التي تقوم بها عصابات في ولايات وسط وشمال غرب نيجيريا، أحد التحديات أمام السلطات؛ حيث تواجه قواتها الأمنية المتمردين في شمال شرقي البلاد، واشتباكات اثنية في المناطق الوسطى.
وتشهد منطقتا شمال غرب ووسط نيجيريا منذ نحو عقد، أعمال عنف من مجموعات إجرامية. ويعتقد أن تلك المجموعات تختبئ في مخيمات في غابة روجو الممتدة بين ولايات زمفارا وكاتسينا وكادونا والنيجر. وعلى الرغم من انتشار القوات النيجيرية، فإن الهجمات الدامية مستمرة. وفي الأغلب تكون دوافع العصابات، مالية وليس من المعروف أن لديها دوافع عقدية. ( أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"