عادي

«مراود» تحتفي بالحلي

22:36 مساء
قراءة دقيقتين
1

صدر مؤخراً عن معهد الشارقة للتراث العدد الجديد من مجلة مراود متضمناً ملفاً خاصاً بعنوان: الحلي تاريخ وزينة، بالإضافة إلى موضوعات تراثية وثقافية متنوعة، وكتب د. عبد العزيز المسلّم، رئيس المعهد، رئيس التحرير، في افتتاحية العدد عن عوالم الأزياء والزينة، وقال: الأزياء هي أُول ملامح الهوية للشعوب، وتبارى الرجال والنساء في عمليات الاختيار، وفي تنويعات الأزياء، بدءاً من اختيار أنواعِ الأقمشة وألوانها وسمكها، ثم شكلها وأطوالها، وطرق تفصيلها وحياكتها. واختلفت الأزياء من شعب لآخر لأسباب جوهرية، أهمها جغرافية المكان، والطقس، ونوعية الأعمال والحِرف والمهن، لكن أغلب التأثير كان بسبب العادات والتقاليد، والمعتقد الديني، فللدين والمعتقد التأثير الأكبر.
وأضاف: انتشرت في الخليج العربي الأقمشة القطنية والحرير، فقد شاع استخدامهما بسبب حرارة الجوّ، وارتفاع نسبة الرطوبة، أضف إلى ذلك انتشار تغطية الوجه، واستخدام الكحل والحنّاء للرجال والنساء؛ بسبب الغبار والعواصف الترابية والرياح. وأوضح أنه شخصياً، بدأ اهتمامه بالأزياء منذ سنين طويلة، في الثمانينات تقريباً، حينما التحق بفرقة مسرح الشارقة الوطني، وكانت الفرقة في تلك الفترة تركّز في أعمالها على المسرحيات العالمية، مثل عطيل وتاجر البندقية لشكسبير، والأعمال العربية، مثل هارون الرشيد وجحا، والأعمال الشعبية مثل ديايةْ طيّروها، وربشة في البقعة، جميع تلك الأعمال كانت تحتاج إلى أزياء خاصة، حسب الحقبة التاريخية، والمكان والزمان، وكذلك الطبقة الاجتماعية.
وأضاف: لكن في فترة التسعينات، وبعد تسلمي مهمة إدارة التراث الثقافي في إمارة الشارقة، وعضوية فرق التراث الثقافي في اللجان الرسمية في الحكومة الاتحادية، توسّعت دائرة اهتماماتي وأعمالي في الأزياء الخليجية عموماً، والإماراتية خصوصاً، وقد شمل ذلك الأقمشة وأنواعها وألوانها ومصادرها، وأهم الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وكل ما له شأن من قريب أو بعيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"