عادي

المياه الجوفية 60% من الموارد المائية لأبوظبي

15:01 مساء
قراءة دقيقتين
المياه الجوفية

أبوظبي:آية الديب
 
أكدت هيئة البيئة -أبوظبي- أن إمارة أبوظبي تواجه تحديات شح الموارد المائية، نتيجة وقوعها في حزام المناطق الجافة، لأن معدل التغذية الطبيعية لها محدود للغاية، مشيرة إلى أن المياه الجوفية تعتبر من المصادر غير المتجددة في الإمارة، وتمثل 60% من إجمالي الموارد المائية المستخدمة في الإمارة بينما تمثل مياه التحلية نحو 30% وتمثل مياه الصرف الصحي المعالج 10 % من الموارد.
 
وأشارت الهيئة إلى أن مناسيب المياه الجوفية انخفضت، كما تدهورت نوعيتها في العديد من مناطق الإمارة، حيث أصبح 3% فقط من المياه الجوفية تصنف على أنها مياه جوفية عذبة، بينما يصنف 53% منها على أنها مياه متوسطة الملوحة، و44% تصنف على أنها مياه جوفية عالية الملوحة.
 
وأوضحت أن زيادة الطلب على المياه الجوفية وزيادة السحب من الخزان الجوفي يفرض تحديات بيئية، ساهمت في زيادة الملوحة والتلوث وهبوط مناسيب المياه واستنزاف المخزون وتدهور حالة المياه الجوفية، وهو ما أدى إلى تصنيف بعض المناطق على أنها مناطق مستنزفة يحظر حفر آبار جديدة فيها.
  
وأكدت أن المشكلة تتفاقم مع زيادة معدلات الضخ الحالي للمياه الجوفية بالإمارة بشكل متزايد، نتيجة التوسع في القطاع الزراعي والحاجة إلى المياه والذي يصل حالياً إلى 2100 مليون متر مكعب سنوياً والذي يمثل 20 ضعف كميات التغذية الطبيعية للخزانات الجوفية.
 
وبينت أنه من المتوقع أن ينضب مخزون المياه الجوفية الصالح للاستخدام من الإمارة خلال العقود القليلة القادمة في المناطق التي تشهد كثافة في معدلات الري إلا إذا تم تنظيم استخدام المياه الجوفية المتوفرة بشكل مستدام، والتخطيط والإدارة الحكيمة لتزايد الطلب على المياه الجوفية، وزيادة استخدام المياه المعاد تدويرها (مياه الصرف الصحي المعالجة) في قطاعي الزراعة والغابات.
 
وأشارت الهيئة إلى أن أهم مصادر تهديد المياه الجوفية هو استخدامها المفرط لأغراض زراعية وعدم الوعي الكافي للمستخدمين، ومحدودية التجدد الطبيعي للمياه الجوفية، لافتة إلى أن الطلب على المياه الجوفية يزداد مع تزايد معدلات التنمية والزيادة السكانية، بهدف الاستهلاك البشري والتنمية الاقتصادية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"