عادي

بايدن يطلع الحلفاء على ملامح سياسته الخارجية الجديدة

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين
3

ظهر الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في أول حضور له على مستوى واسع على المسرح الدولي، أمس الجمعة، خلال مخاطبته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي 7) عشية مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث قدم للحلفاء والقادة الأجانب الآخرين لمحات عن خططه لإعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية، وهو يتعامل مع عدد من الأزمات الدولية.

وقال البيت الأبيض قبيل بدء اللقاء الذي جرى عبر تقنية الفيديو كونفرنس، إن الإدارة الأمريكية الجديدة، ستتحرك سريعاً لإعادة الولايات المتحدة إلى مسار بعيد عن شعار «أمريكا أولاً» الذي كان يتبناه الرئيس السابق دونالد ترامب، والإعلان عن تراجعات كبيرة ومهمة عن سياسات ترامب.

واستغل بايدن المؤتمر  للتشديد على أن الولايات المتحدة مستعدة للانضمام إلى المحادثات بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني (2015) والذي خرجت منه إدارة ترامب في 2018.

وخاطب بايدن التحديات الاقتصادية والأمن القومي التي تمثلها روسيا والصين، إضافة إلى الحرب الأفغانية المستمرة منذ أكثر من عقدين من الزمان، حيث أمامه تاريخ الأول من مايو/أيار المقبل الموعد الذي حددته إدارة ترامب لسحب 2500 جندي أمريكي المتبقين في ذلك البلد وفقاً لاتفاقية السلام التي أبرمها الرئيس السابق مع حركة طالبان.

ووجه بايدن إلى الأصدقاء والحلفاء، كلمة مفادها أن الديمقراطيات وليس الدكتاتوريات هي النماذج المثالية للحكومات التي يمكن أن تواجه بالشكل الأمثل التحديات الراهنة.

وقد طرح بايدن خلال القمة، ما يجب أن يواجهه المجتمع الدولي لإطفاء حرائق الأزمات الصحية والاقتصادية، الناجمة عن تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وكان مسؤولون في البيت الأبيض أعلنوا قبل القمة أن ترامب سيطرح دفع الولايات المتحدة 4 مليارات دولار للمساهمة في الجهود الدولية لشراء وتوزيع اللقاحات المضادة للفيروس لصالح الدول والشعوب الفقيرة، وهو البرنامج الذي رفض الرئيس السابق ترامب المشاركة فيه.

جاءت مشاركة بايدن، حيث عادت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، رسمياً إلى اتفاقية باريس للمناخ، وهي أكبر جهد عالمي للحد من تأثيرات التغير المناخي. وكان ترامب قد أعلن في يونيو/حزيران 2017 الخروج من الاتفاق بحجة أنه سيدمر الاقتصاد الأمريكي من دون فرض التزامات قوية على دول أخرى مثل الصين وروسيا.

وقال بايدن الذي انتظر شهراً كاملاً حتى يدخل قراره بالعودة إلى اتفاقية باريس حيز النفاذ، إنه سيضع اعتبارات أساسية للتغير المناخي في كل قرار بشأن السياسات الداخلية أو الدولية.

ونظر إلى الظهور الواسع على المسرح العالمي لبايدن على أنه ببساطة تصحيح للمسار، بعيداً عن سياسات سلفه ترامب. وكان بايدن قد أكد منذ حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية أنه يريد إعادة القيادة الأمريكية للعالم. وكان ترامب الذي تخلى عن كثير من التزامات أمريكا السابقة عالمياً وتجاه الحلفاء بزعم أن هذه الالتزامات تكبد الولايات المتحدة أعباء كبيرة وفي الوقت نفسه يتحرر منها الحلفاء والأصدقاء.

وفي كلمته، أمس، إلى قادة مجموعة السبع، حض بايدن هذه الدول على زيادة مساهماتها بشأن مبادرة كوفاكس لتوفير اللقاحات المضادة لكوفيد 19 لصالح الدول الفقيرة.(أ.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"