عادي

واشنطن وبروكسل تقدمان الدعم لحملات التطعيم في الدول الفقيرة

01:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
3

أكد الاتحاد الأوروبي اعتزامه مضاعفة مساهمته في نظام التطعيم ضد فيروس «كورونا» كوفاكس، لتصل إلى مليار يورو، وذلك خلال اجتماع مجموعة السبع المخصص لمناقشة تقاسم اللقاحات. ومن جانبها، تعهدت ألمانيا بتقديم مبلغ 1,5 مليار يورو إضافي؛ لتعزيز توفير اللقاحات لأفقر دول العالم، على ما قال وزير المال أولاف شولز، رافعاً بذلك مساهمة سابقة قدرها 600 مليون يورو. وقال شولز في بيان بعد اجتماع مجموعة السبع: «نريد أن نكون واضحين اليوم نحن نؤازر أكثر الدول فقراً. ستوفر ألمانيا 1,5 مليار يورو إضافي لآلية كوفاكس ومنظمة الصحة العالمية وأطراف أخرى. اللقاحات هي السبيل الوحيد للخروج من الجائحة». كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن تبرع الاتحاد بمئة مليون يورو كمساعدات إنسانية؛ لدعم حملة التطعيم في إفريقيا، بحسب المصدر نفسه. وستموّل هذه المساهمة المضاعفة من ميزانية الاتحاد الأوروبي.

سخاء امريكي

بدوره أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن تقديم أربعة مليارات دولار لدعم آلية كوفاكس التابعة للأمم المتحدة، والتي أسستها منظمات عدة بما فيها منظمة الصحة العالمية. وأوضح موقع «إيه بي سي نيوز» أن الكونجرس خصّص أربعة مليارات دولار للدول الفقيرة، منها مليارا دولار إلى التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، والتي سيتم تقديمها على مدار العامين الحالي والقادم.

لفتة للدول الافريقية

وعشية اجتماع دول مجموعة السبع، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن ترك الدول الفقيرة هو أمر «غير معقول». واقترح في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن تنقل الدول الغنيّة ما بين 3 إلى 5% من اللقاحات المضادّة لفيروس «كورونا» الموجودة لديها، إلى القارّة الإفريقيّة التي تفتقر إليها بشدّة وذلك «بشكل سريع جداً» بما يتيح «للناس رؤيتها لحظة وصولها».

وتابع، «هذا في مصلحة الفرنسيّين والأوروبيين»؛ لأنّ «لدي أكثر من 10 ملايين مواطن لديهم عائلات على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسّط». وشدد على ضرورة «ممارسة ضغوط شديدة جداً» على المختبرات الدوائية الكبرى؛ لزيادة إنتاج اللقاحات. وأشار ماكرون إلى أنّ المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل «توافق» على هذه المبادرة.

يجيء ذلك فيما، كشف تقرير أعده نشطاء في مكافحة الفقر أن الدول الغنية في طريقها للحصول على أكثر من مليار جرعة تزيد على احتياجاتها من اللقاحات المضادة لمرض «كوفيد-19». وفي تحليل لاتفاقات الإمدادات الراهنة للقاحات «كوفيد-19» ذكرت حملة (وان)، وهي منظمة دولية معنية بمكافحة الفقر والأمراض التي يمكن الوقاية منها، أنه يتعين على البلدان الثرية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا أن تتقاسم الجرعات الزائدة عن حاجتها، من أجل تعزيز الاستجابة العالمية للجائحة. وذكرت الحملة أن عدم القيام بذلك سيحرم الملايين من الحماية الأساسية في مواجهة الفيروس المسبب لمرض «كوفيد-19»، وسيطيل أمد الجائحة على الأرجح.

تجاوز المعقول

وركز التقرير على وجه الخصوص على العقود التي أبرمتها أكبر خمس شركات مصنعة للقاحات «كوفيد-19»، وهي: فايزر-بيونتيك، ومودرنا، وأكسفورد-أسترا زينيكا، وجونسون آند جونسون، ونوفافاكس. واكتشفت أنه حتى الآن حصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان على أكثر من ثلاثة مليارات جرعة من اللقاحات، وهو ما يزيد بأكثر من 2.06 مليار جرعة عن احتياجات كافة سكان هذه البلدان للتطعيم بجرعتي اللقاح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"