عادي

الإمارات تحث الأطراف الصومالية على ضبط النفس

00:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

القاهرة: «الخليج» ووكالات

أعربت دولة الإمارات، أمس السبت، عن قلقها البالغ من تدهور الأوضاع في العاصمة الصومالية مقديشو، نتيجة اللجوء إلى العنف واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، ودعا مجلس التعاون الخليجي والسعودية ومصر إلى التهدئة وحل الخلافات بالطرق السلمية، فيما وقع الاتحاد الإفريقي وجيبوتي، أمس، على اتفاقية تعاون تهدف إلى نشر وحدة للأمن بالصومال، في حين دانت المعارضة الصومالية، أمس، محاولات الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، وقف التظاهرات بالقوة، محملة إياه مسؤولية الأحداث.

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، الحكومة المؤقتة وكافة الأطراف إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس، لتحقيق تطلعات الصومال في بناء مستقبل آمن ومستقر يتسع للجميع، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).

وأكدت دولة الإمارات دعمها لكافة الجهود والمبادرات الدولية، لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة في الموعد المحدد، ودعت كافة الأطراف الصومالية إلى التكاتف لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف. كما عبرت الإمارات عن أملها في أن يعم الاستقرار جمهورية الصومال، بما يحفظ سيادتها الوطنية ويحقق تطلعات شعبها.

السعودية تشدد على حفظ الاستقرار 

 بدورها، أكدت السعودية أهمية تهدئة الأوضاع في الصومال وعدم التصعيد، معبرة عن التطلع بأن يتوصل الصوماليون إلى حل بالطرق السلمية عبر الحوار، بما يحفظ أمن الصومال واستقراره ووحدته، ويجنب شعبه الشقيق كل سوء ومكروه.

 ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن بيان لوزارة الخارجية، أن حكومة المملكة تتابع ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث في جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، التي أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في مقديشو.

الحجرف يحث على حوار بناء 

من جانبه، عبر نايف فلاح الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن القلق تجاه الأحداث المأساوية في جمهورية الصومال الفيدرالية، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في مقديشو.

 وحث الحجرف على التهدئة وحل الخلافات بالطرق السلمية من خلال المفاوضات والحوار البناء للتوصل إلى التوافق الوطني الشامل، يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في الصومال.

مصر تدعو إلى حل توافقي 

ودعت مصر، أمس، جميع الأطراف في الصومال إلى ضبط النفس والالتزام بالطرق السلمية والحوار، والعمل على عقد انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في أقرب وقت يتوافق عليه الصوماليون أنفسهم.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أمس، إنها تتابع عن كثب وبمزيد من الاهتمام التطورات السياسية التي تشهدها الصومال مؤخراً، والمنحى الذي اتخذته تلك التطورات من اندلاع أعمال العنف بمقديشو خلال اليومين الماضيين.

وجددت القاهرة دعوتها لجميع الأطراف على الساحة السياسية في الصومال إلى العمل المشترك لمعالجة أسباب الأزمة الحالية والتوصل إلى حل توافقي بشأنها.

وأكدت مصر كذلك دعمها ومساندتها لكافة «الجهود السياسية الهادفة إلى حلحلة الوضع السياسي الحالي بما يحقق آمال الشعب الصومالي في الأمن والاستقرار والتنمية والقضاء على خطر الإرهاب»، مطالبة جميع الشركاء بتقديم الدعم والمساندة للصومال من أجل تجاوز الأوضاع الحالية وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

اتفاقية تعاون لنشر وحدة للأمن

إلى ذلك، وقع الاتحاد الإفريقي وجيبوتي، أمس، على اتفاقية تعاون تهدف إلى نشر وحدة للأمن بالصومال.

وأكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار دعم التعاون بين دول الاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى أن الصومال اليوم بحاجة إلى نشر وحدة أمنية من خلال بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال «أميصوم».

المعارضة تتعهد باستمرار التظاهر 

في الأثناء، دانت المعارضة الصومالية، أمس، محاولات الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، وقف التظاهرات بالقوة، محملة إياه مسؤولية الأحداث.

وقال مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة «معارض» في بيان إن الرئيس المنتهية ولايته هو المسؤول عن أحداث العنف في مقديشو، مضيفاً: «ما حدث جريمة شنيعة.. عناصر موالية لفرماجو تقمع المواطنين». 

وتابع: «فرماجو لا يريد الأمن والاستقرار للبلاد، ولا يريد انتخابات نزيهة تكون الفرص فيها متكافئة ما بين المرشحين، ويرى أن بإمكانه البقاء في السلطة دون شرعية دستورية».

وتعهد المجلس باستمرار تنظيم تظاهرات دستورية سلمية رافضة لنظام فرماجو لمنع خلق ديكتاتورية في البلاد.

ولايتان تطالبان بعدم التصعيد 

وفي سياق متصل، طالبت ولايتا جوبالاند وبونتلاند الرافضتان لاستمرار فرماجو في السلطة، في بيان شديد اللهجة، بعدم تصعيد الخلافات السياسية إلى حد استخدام العنف واستخدام الجيش في كسب نقاط سياسية، واتهمتا فرماجو بأنه يكرس ديكتاتورية جديدة في البلاد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"