عادي

باحث في «نيويورك أبوظبي» يضيء على سلوكات المتطرفين النفسية

14:50 مساء
قراءة دقيقتين
جوسلين بيلانجر
جوسلين بيلانجر

أبوظبي: «الخليج»
أجرى جوسلين بيلانجر، الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة نيويورك أبوظبي، بحثاً جديداً يكشف فكرة الهوس الأيديولوجي (الفكري) الذي ينطوي تحت نطاق السلوك الإدماني، وهو أساسي لفهم سبب انخراط الناس في العنف الأيديولوجي، ومعرفة أفضل السبل الممكنة لمساعدتهم على التعافي منه. وفي الدراسة التي نشرتها مجلة «Philosophical Transactions of the Royal Society B» بعنوان: «العمليات الاجتماعية المعرفية للهوس الأيديولوجي.. المراجعة والآثار السياسية» أوضح بيلانجر، بالأدلة التي جمعها عبر مختلف الثقافات والأفكار، العمليات الأربع التي تؤدي إلى الهوس الفكري، وتدفع الأفراد نحو العنف. والأولى: فك الارتباط الأخلاقي، حيث إنه يعطل عمليات المسؤولية الأخلاقية الذاتية، التي تؤدي إلى حدوث سلوكات غير أخلاقية، دون الشعور بالذنب. أما الثانية فهي: الكراهية، وعادة ما يدافع الأفراد المهووسون أيديولوجياً، عن كبريائهم ويسهل تهديدهم بالمعلومات التي تنتقد معتقداتهم، ما يؤدي إلى زيادة الكراهية واحتمالية الانتقام العنيف. ثالثاً: يغير الهوس الفكري التفاعلات والعلاقات الاجتماعية بين الناس، ما يجذبهم نحو ذوي التفكير المماثل أو الجماعات التي تدعم أفكارهم العنيفة. وأخيراً، هذه الفئة تكون عرضة للتفاعل النفسي، ما يجعلهم محصنين ضد كل وسائل الاتصال التي تحاول ثنيهم عن العنف. وقال بيلانجر «بينما نواصل البحث عن السبل الممكنة لمنع التطرف العنيف ومكافحته، يجب أن نفهم أن هذا السلوك ناجم عن إدمان لفكرة معينة، وعادة ما تكون متجذرة في الشخص وتغيب عنه الشعور بأهمية ذاته. وعادة ما تكون الأساليب الشائعة، التي تتمثل في توفير معلومات تتعارض مع فكرة الكراهية لشخص ما، عديمة الجدوى، وغالباً ما تؤدي إلى نتائج عكسية. ولإبعاد الناس عن العنف الناجم عن الدوافع الفكرية، فإنه علينا أن نركز على احتياجاتهم النفسية التي تعزز مفاهيم أساسية، مثل المعنى والانتماء، وتسهم في مساعدتهم على تحقيق حياة أكثر ثراءً وإرضاءً وتوازناً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"