عادي

فنانات: التشكيل تجاوز آثار «كورونا»

22:59 مساء
قراءة دقيقتين
3

الشارقة: «الخليج»

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة ندوة بعنوان «تداعيات كورونا على الفن التشكيلي»، تحدثت فيها: د. نجاة مكي ود. كريمة الشوملي والفنانة منى الخاجة ود. عبير عيسى ود. إيمان إبراهيم ود. أمل الجمل، وأدارها خليفة الشيمي منسق الأنشطة الفنية في النادي.

استهل الشيمي الندوة بطرح عدد من التساؤلات حول واقع الفن في الوقت الراهن ومدى تأثير الجائحة عليه .

د. عبير عيسى في تناولها للموضوع قالت: من الطبيعي أن تكون الكوارث سلبية ومضرة ومؤلمة، لكن ميزة الإنسان عموماً هي في القدرة على التكيف والتأقلم، والنظر إلى المستقبل ومحاولة الاستفادة من الجوانب الإيجابية في كل كارثة، وتحدي الواقع لتجاوزه، وكورونا دفع الكثير من الفنانين للاستفادة من الوقت، في الإبداع وللتعبير عن الواقع الراهن الذي لا نعرف أين يسير لأن الأحداث متغيرة وسريعة وتحتاج إلى تفكير سريع للسيطرة عليها، فالأمر يعتمد على شخصية الفنان واستعداده لتقبل الكوارث والتعامل معها إيجابياً.

الدكتورة إيمان إبراهيم، قالت: تأثير الجائحة يتوقف على الفنان ومدى استعداده للدخول إلى عالم الإنترنت والاستفادة من الفرص التي يقدمها، سواء كانت في زيادة الاطلاع ومتابعة الجديد من الأفكار والمعارض أو في العرض والتسويق لإبداعاته وربط علاقات تواصل مع الفنانين وأصحاب المعارض، فمن كان مستعداً للولوج إلى هذا العالم واغتنام فرصه، فلا بد أن يستفيد، ويحول الوضع الحالي إلى شيء إيجابي.

وتحدثت الدكتورة نجاة مكي عن واقع الفن في الإمارات أثناء الجائحة، مشيرة إلى أنه في البداية كانت الأمور معتمة، وكان هناك تخوف كبير من الفنانين، ماذا نفعل؟، وكيف سنعرض؟، لكن سرعان ما تدخلت الدولة وفتحت قنوات جديدة أتاحت للفنان التواصل والإنتاج وعرض أعماله لجمهور كبير يتجاوز الإمارات، فبدأت الندوات والمهرجانات والمعارض، وقدمت «الجالريهات» فرصاً للفنانين للعرض، ونشأت تجمعات افتراضية للفنانين، وهكذا بدأ النشاط يعود وبقوة.

بدورها أكدت الدكتورة كريمة الشوملي أن الفن التشكيلي استطاع التكيف سريعاً مع الجائحة، وأن الحركة الفنية العالمية تجاوزت الأزمة بما أحدثته من تواصل افتراضي عبر المنصات الرقمية التي تتيح فرصة متابعة الندوات والمهرجانات والمعارض، مما أدى إلى اتساع سوق الفنان، والذي لم يعد يعرض لمجموعة محدودة من المتفرجين وزوار المعارض، بل أصبح يعرض إنتاجه للعالم على اتساعه.

الفنانة منى الخاجة أشارت إلى قابلية الفن للتكيف مع الواقع الجديد، واتساع مجال تحرك الفنانين بما توفر لهم من الفرص على المنصات الافتراضية، فأصبحت علاقاتهم منفتحة على العالم، وباتوا يتجهون لمحبي الفن ومتذوقيه أينما كانوا.

الناقدة الدكتورة أمل الجمل قالت: إن الفن الحقيقي الجدير بهذه الصفة، هو ذلك الذي يستطيع التعامل مع كل الظروف، وأضافت الجمل لقد كان الواقع الافتراضي قادماً لا محالة، وكانت المجتمعات الغربية تستعد له، بشكل كامل وتضع الخطط والبرامج في كل المجالات للدخول إليه، ولكن الجائحة عجلت به، خصوصاً في عالمنا العربي، وكل من استطاع التكيف مع هذا الواقع الجديد فقد نجح في تجاوز تأثير الجائحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"