دبي: «الخليج»
تحرص القيادات النسائية في دولة الإمارات على تبني التحول الرقمي، ولديهن الحافز لإحداث تأثير إيجابي في العالم ويشعرن بالتفاؤل بشأن نمو أعمالهن على الرغم من التحديات القائمة جراء جائحة كوفيد-19. جاء ذلك وفقاً لتقرير كي بي إم جي: «آفاق القيادات النسائية في الإمارات» في نسخته الثالثة؛ الذي يسلط الضوء على الآفاق الاقتصادية والتجارية، والمخاطر والفرص إلى جانب عوامل التنوع الوظيفي؛ موضحاً أوجه الاختلافات الجوهرية في النتائج والمقارنات العالمية عن نسخة التقرير السابقة لدولة الإمارات.
وقالت ماركيتا سيمكوفا، الشريك ورئيس قسم الموارد البشرية والتغيير لدى كي بي إم جي لوار جلف: «في ظل الإجراءات والتدابير الاحترزاية والوقائية التي تتخذها الحكومات والمنظمات للتصدي لجائحة كوفيد-19، فقد شهدنا تغييرات شخصية ومهنية عميقة لعدد غير متناسب من القيادات النسائية في القوى العاملة. ومع ذلك، فقد كشف التقرير للعام 2020 عن أن القيادات النسائية في دولة الإمارات يشعرن بالتفاؤل رغم التأثيرات الناجمة عن الجائحة. في الواقع، تعتقد بعض القيادات النسائية أن الأزمة قد تفتح فرصًا جديدة للنمو من التقدم التكنولوجي وتوقعات أصحاب المصلحة المتغيرة».
تشير نتائج التقرير إلى أن أكثر من نصف (55%) القيادات النسائية في الإمارات وجدن أن نماذج أعمالهن قبل الجائحة ساعدت على التحول الرقمي و/أو التركيز عليه. وبما أن التحول الرقمي يلعب دوراً بارزاً في دفع معدلات النمو والاقتصاد، فإنهن جميعهن تقريبًا (95%) يثقن بأن الاقتصاد الرقمي وشركات التجارة الإلكترونية سوف تكون الحصان الرابح من الأزمة الحالية.
أجندة متنوعة
رغم التقدم الواضح والدعم القوي من الحكومة، تشير كافة القيادات النسائية في الإمارات تقريبًا (95%) إلى أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتعزيز التنوع بين الجنسين في مجالس الإدارات وعلى مستوى الإدارة. وأشار ما يقرب من الثلثين (61% في دولة الإمارات، و43% على مستوى العالم) إلى أن الأهداف أو الحصص قد تكون ذات نهج فعال.
وعلى صعيد الفجوة في الأجور بين الجنسين، تؤكد الإحصائيات والأرقام التي توصل إليها التقرير تغيراً هاماً وإيجابياً مقارنة بالعام الماضي. ففي العام 2020، أكدت 6 من أصل كل عشر قيادات في الإمارات (61%) (46% على مستوى العالم) أن شركتهن تتسم بالشفافية في ما يتعلق بالأجور المتساوية، مقارنة بـ 26% فقط في العام 2019.
