لفتة كريمة مباركة

00:20 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

في لفتة كريمة مباركة، كعادة قادة هذا الوطن المعطاء، والالتفات إلى التفاصيل الكبيرة والصغيرة التي تخصّ أبناء هذا الوطن، استهلّت خلوة الخمسين التي بدأت فعاليتها أمس، برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتكريم سموهما لفريق متميّز من أبناء الوطن، كان لهم شرف إنجاز مشروع كان الشغل الشاغل للعالم كلّه، مساء التاسع من فبراير عند دخول «مسبار الأمل» الإماراتي إلى مدار الالتقاط حول المريخ بتشغيل محركاته الستة للدفع العكسي ذاتياً، تبعاً لعمليات البرمجة التي كان الفريق الإماراتي قد أجراها مسبقاً قبل إطلاقه؛ هذا النجاح الذي أدخل الإمارات في مرحلة جديدة من الإنجازات العلمية، وتبوّؤ المكانة اللائقة بين أعضاء الدول الفضائية.
وهذا المشروع التاريخيّ، هو مقدّمة لصفحات ناصعة في سجل الإمارات المتألّق المملوء بالتفوّق، وهو «رسالة بأن مشاريع الخمسين القادمة لن تقل عن مستوى «مسبار الأمل»، لأن الهدف لم يكن بلوغ المريخ، بل إعداد إنسان متسلّح بالمعرفة والإيمان»، كما قال الشيخ محمد بن راشد، والشيخ محمد بن زايد.
هذا التكريم مستحق لأبناء زايد المتميّزين المثابرين، لأنهم أبطال وطنيون حقيقيون سيدفعون المسيرة نحو المزيد من التفوق، وهم رفعوا رؤوسنا عالياً ورفعوا راية الإمارات إلى أعلى نقطة في الفضاء.
وهؤلاء الشباب يمثلون مجموعة من خيرة الكفاءات العلمية والهندسية والبحثية في دولة الإمارات، الذين ينسب إليهم الفضل في قيادة أهم مشروع وطني يمثل الإمارات والأمة العربية؛ فمهندسونا وعلماؤنا وباحثون وتقنيونا، يسهمون في إعادة الأمة العربية إلى طريق الإنتاج المعرفي، مستلهمين روح العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية، التي أنارت بإنجازاتها وابتكاراتها العالم، وما قدموه اليوم هو أكبر فخر للإمارات وأكبر فخر للوطن،
فالرحلة التي خاضها مئتا مهندس ومهندسة من كفاءاتنا الوطنية في تصميم المسبار وبنائه وإطلاقه إلى المريخ جزء من رحلة الإمارات نحو المستقبل ، وملايين العرب الذين تابعوا معنا رحلة مسبار الأمل إلى المريخ، عاشوا لحظة فخر وانتماء وهم يشاهدون أملاً عربياً يحمل اسماً عربياً يصل إلى أبعد نقطة في الكون.
الرحلة نحو الخمسين، تبدأها قيادتنا الرشيدة بانطلاقة قوية ومشاريع ضخمة مقبلة، فإمارات المستقبل ستسهم في قيادة مسيرة النهضة المعرفية عربياً لأن الهدف صنع إنسان متسلح بالعلم والمعرفة والإيمان بقدرات هذا الوطن وأبنائه.
قادة هذا الوطن بهذه المكرمات التي لا تنقطع، يبعثون في النفوس الراحة والأمل والتفاؤل بأن الجهد والعرق والعمل الجاد لا يضيع سدىً عند من يعرفون جيداً هذه التفاصيل لأنهم يعيشونها فعلياً، ويؤدّونها يومياً في كل ما يخدم هذا الوطن.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"