عادي

إيطاليا تطلب توضيحات أممية بشأن مقتل سفيرها بالكونغو

01:08 صباحا
قراءة دقيقتين
2


طلبت الحكومة الإيطالية، أمس الأربعاء، من الأمم المتحدة فتح تحقيق وتقديم ردود واضحة، بعد مقتل سفيرها في الكونغو في هجوم على موكب لبرنامج الأغذية العالمي الذي كان ينظم زيارة الدبلوماسي، في وقت دعت فيه كينشاسا الدبلوماسيين الموجودين على أراضيها إلى إبلاغ الحكومة بأي تنقلات.
وأعلن وزير الخارجية لويجي دي مايو، أمام النواب: «طلبنا رسمياً من برنامج الأغذية العالمي، والأمم المتحدة فتح تحقيق لتوضيح ملابسات ما حصل، والأسباب التي تبرر الترتيبات الأمنية المستخدمة، ومن يتحمل مسؤولية هذه القرارات». وأضاف: «شرحنا أيضاً أننا ننتظر ردوداً واضحة وشاملة في أسرع وقت ممكن».
وأضاف دي مايو: «ننتظر من الوكالة تقريراً معمقاً حول كل عنصر مفيد بشأن برنامج الزيارة والإجراءات الأمنية المعتمدة لحماية الوفد».
وأشار الوزير إلى أنه كان بإمكان السفير المقتول أن يقرر بنفسه سبل تنقلاته في البلاد، لكن تنظيم هذه الزيارة إلى شرقي الكونغو الديمقراطية كان ضمن المسؤولية الكاملة لبرنامج الأغذية العالمي.
وتابع: «جرت المهمة بدعوة من الأمم المتحدة، وبالتالي فإن مسار السيارة جرى أيضاً في إطار التنظيم الذي خطط له برنامج الأغذية العالمي».
وأكد أن نيابة روما فتحت تحقيقاً، وستوفد محققين ينتمون إلى جهاز خاص من الدرك. وأضاف دي مايو: «على حد علمي، هناك فرق أخرى ستتبعه».
ولازالت إيطالياً في صدمة جراء مقتل سفيرها في الكونغو لوكا أتانازيو (43 عاماً) متأثراً بإصابته بالرصاص، عندما كان في سيارة ضمن موكب برنامج الأغذية العالمي، بعدما استُهدف بكمين في إقليم شمالي كيفو، قرب الحدود مع رواندا. وقُتل أيضاً حارسه الشخصي والسائق الكونغولي.
وأعيد جثمان أتانازيو ومرافقه، إلى روما في طائرة عسكرية في نعشين لُفّا بالعلم. وحضر رئيس الوزراء ماريو دراجي، ووزير الخارجية إلى مطار تشامبينو لاستقبال أرملة السفير وبناته الثلاث. 
وستجري السلطات تشريحاً للجثتين. وستنظم جنازة رسمية في وقت لاحق. وعقب الحادث، طالبت السلطات الكونغولية، أمس، الدبلوماسيين الموجودين على أراضيها إبلاغ الحكومة بأي تنقل داخل البلاد.
ويعد إقليم شمالي كيفو من أخطر مناطق البلاد، ويقع على تخوم محمية فيرونجا، لكن مسؤولين في وكالات إنسانية، أكدوا أن الطريق الذي كان يسلكه الموكب لا يتطلب حراسة. وتريد روما أن تفهم أسباب وجود دبلوماسي في منطقة خطرة من دون حماية مناسبة.
واتهمت السلطات المتمردين الهوتو الروانديين من «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا»، الموجودين شرقي البلاد، بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي. وهو ما نفته الميليشيات.
وذكرت الرئاسة الكونغولية، في وقت سابق، أن الموكب تعرض لكمين على بعد ثلاثة كيلومترات من كيوانجا عندما ظهر ستة مهاجمين، يحملون بندقيات وأطلقوا طلقات تحذيرية، قبل أن يُرغموا ركاب السيارات على النزول، ويصيبوا السفير في بطنه. ( وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"