عادي

إيطاليا تودع سفيرها المقتول بالكونجو في جنازة رسمية

22:26 مساء
قراءة دقيقتين
1

ودعت إيطاليا، الخميس، في جنازة رسمية ووطنية، سفيرها لوكا أتانازيو الذي قتل في الكونغو الديمقراطية خلال هجوم على موكب لبرنامج الأغذية العالمي، وذلك خلال مراسم حضرها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي ورئيسا مجلسي الشيوخ والنواب ومسؤولون.
وحمل عناصر من جهاز الدرك نعشي السفير الراحل وحارسه الشخصي إلى كنيسة القديسة ماري للملائكة في روما لمراسم الجنازة الوطنية. وسمح لحشد صغير فقط باستقبال النعشين أمام الكنيسة.
وإلى جانب عائلتي الضحيتين، حضر رئيس الوزراء دراجي ورئيسا مجلسي الشيوخ والنواب ووزراء عدة الجنازة التي ترأسها الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس. وقال الكاردينال في عظته: «اليوم نشعر بألم ثلاث عائلات، من الأمتين ومن عائلة الأمم بأكملها. ألم لأن السلام الموعود لم يكن حاضراً لأن الوعود بالعدالة تعرضت للخيانة».
وأضاف: «لوكا وفيتوريو ومصطفى اقتلعوا من هذا العالم عبر مخالب عنف غبي وشرس لا يجلب سوى الألم».
واستقبل دراجي صباح أمس، قبل مراسم الدفن، بارتيك لوابيا الموفد الخاص لرئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، «الذي تحدث معه عن الموت المفجع» للإيطاليَين.
وتُوفي أتانازيو (43 عاماً) متأثراً بإصابته بالرصاص، عندما كان في سيارة ضمن موكب لبرنامج الأغذية العالمي استُهدف بكمين في إقليم شمال كيفو (شرق)، قرب الحدود مع رواندا. وقُتل أيضاً حارسه الشخصي الإيطالي فيتوريو ياكوفاتشي والسائق الكونغولي لبرنامج الأغذية العالمية مصطفى ميلامبو.
وكشفت نتائج الأولية لتشريح جثتي سفير الإيطالي وحارسه أنه لم يتم إعدامهما. وأوضحت إيطاليا أن التشريح الذي أمر به المدعي العام في روما، أن السفير وحارسه أصيبا برصاصتين. وكشفت الأشعة المقطعية أن الرصاصات اخترقت الجثتين من اليسار إلى اليمين، حسبما ذكرت وكالة «أكي».
ورجحت النتائج أن تكون وفاة السفير وحارسه وقعت أثناء محاولة اختطاف انتهت بشكل مأساوي بتبادل إطلاق نار.
وعرف عن أتانازيو ولعه بإفريقيا، وهو أول سفير إيطالي يقتل أثناء تأدية مهامه. وقُتل سفير إيطالي آخر هو دانيال أوكيبينتي، العام 1990 في أبيدجان، لكن هذه الجريمة حصلت خلال مأدبة عشاء في مطعم، وليس أثناء مهمة رسمية.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في الكونغو الديمقراطية، جان مارك شاتانييه للتلفزيون الإيطالي، إن السفير «كان يحب التوجه إلى مناطق ميدانية، أعتقد أنه أراد أيضاً المساهمة في إعادة بناء السلام». (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"