عادي

الكعبي والبدري يشدوان بحب الإمارات

20:33 مساء
قراءة 3 دقائق
1

استمراراً لنشاطه الثقافي؛ نظم مجلس الحيرة الأدبي في الشارقة قراءات شعرية للمبدعين : سالم حمد الكعبي (الإمارات) وفهد صباح البدري (العراق)، وقدم لها الإعلامي حامد محمدي بحضور عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وبطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي، وجمهور من محبي الكلمة، وجرى بث القراءات عبر منصات التواصل الاجتماعي للدائرة.
بداية، أشار حامد محمدي إلى أن مجلس الحيرة الأدبي يعد وجهة معتادة للشعر والشعراء، ومنتدى يضم ويجمع محبي الأدب والشعر الشعبي من كل مكان، موضحاً أن الأنشطة والفعاليات تأتي حرصاً من الشارقة على المعرفة الأدبية، وجمع الشعراء مع محبيهم في مكان واحد، مؤكداً في الوقت نفسه أن الشاعرين لهما باع طويل وتجربة متميزة في مجال الشعر.
من جانبه، شكر سالم الكعبي الدور الكبير الذي تبذله الشارقة في الثقافة بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكداً أن سموه أعطى الأدب والإبداع حقهما الوافي، وقال: «لا أبالغ لو قلت إن الاهتمام أصبح كبيراً خصوصاً في التغطيات الإعلامية والبرامج الثقافية التي تتبناها الشارقة ودعمها الدائم للشعراء والأدب»، واختار الكعبي، المشدود إلى الشارقة بخصال الحب، أن يبدأ القراءة بقصيدة يستذكر فيها إنجازات الإمارة الباسمة، ويفتح أفقها على مجازات الدهشة، مستجيبة للصفاء الداخلي لدى الشاعر. يقول:       أبتدي وحروف فكري بمبتداها / بالتحية الطيبة العذبة الندية 
م البطايح ينفخ بفعله شذاها / من عبق تاريخ يحميه بحمية في تراث ويحتويه بمحتواها / ما نسى الماضي ولا خالف وصيه 
ابتسم في الشارقة وإنسى عداها / جملةٍ بالورد مكتوبة وعفية 
للأدب للشعر راقي مستواها / وللكتاب ومعرضه دورة جرية 
ومن باب الحنين، ينغمس الكعبي في أوراق السنين الماضية، ويفتش عن أيام خلت، وهي علاج للقلب.
 يقول كذلك: 
 لمني يا مبعثر أوراقي سنين/  يا حلاة اللم بعد البعثرة
 لمني آهات وأشواق وحنين / واعطني عمرن بدونك ما اقدره
 حطني ما بين جفن ووسط عين / في خفوقك نبض عرق الميسرة 
شدني بأرحل إلى دنياك وين / وين ما تنوي يمينك تقدره
 بدوره شكر صباح البدري صاحب السمو حاكم الشارقة على ما يقدمه من دعم للشعر النبطي والشعراء.
وأطلّ من بلاد دجلة إلى ديار (زايد) بتحية محبة، ومن نص ينفتح على حب الشاعر للإمارات، وقرأ:
 لـديار (زايد) صغتها بأجمل أبيات / مضمونها حب ومودة عميقة / ذاعت فعايلهم جميع المحطات / لين العدو شبّت بصدره حريقة / (اخوان شما) منجزين الصعيبات / اللي حداهم ما يخلي صديقه / حكام سبعة واحكموا سبع امارات/  لين أصبحت هالسبع جنة فليقة / مبروك يا دار الفخر والبطولات / من العراق وشعبها يا شقيقة.
وفي قصيدة ثانية، يذهب البدري إلى «المفيد المختصر»، وفيها يعدد الصفات الحسنة، يقول:
 المعذرة يا صاحب القلب الكبير / دعني أعلمك المفيد المختصر/ الطيحة اللي تكشف وجيه الكثير/ ما هي بطيحة تعتبر هاذي نصر 
غلطان من قال الكذب حبله قصير/  حبل الكذب إن ما كربته ما قصر 
احذر تقيس الرجل بالمال الوفير/ حتى ولو يملك بكل ديرة قصر
 الرجل بأخلاقه وفعله يستنير/ والبنت جوهرها بحياها منحصر
 وفي الختام كرّم عبدالله العويس برفقة محمد القصير، سالم الكعبي وفهد البدري وحامد محمدي بمنحهم شهادات تقديرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"