دبي: «الخليج»
أزيح الستار عن «رحلة الإنسانية»، اللوحة التي تبلغ مساحتها 17000 قدم مربعة، وحصدت لقب أكبر لوحة فنية على القماش في العالم، في موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية.
وأقيم الحفل الرسمي، مساء الخميس، في منتجع أتلانتس النخلة في دبي، بحضور الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ود.طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لـ «دبي العطاء».
ويمثل حفل إزاحة الستار عن اللوحة، عودة هذه القطعة الفنية إلى أتلانتس النخلة، لجمع أجزائها في المكان الذي صنعت فيه في البداية، وذلك بعد تقسيمها إلى قطع فردية معلقة على إطار.
رأى العمل الفني الذي ابتكره الفنان البريطاني المقيم في دبي ساشا جفري، النور بعد 28 أسبوعاً متواصلاً من العمل في قاعة منتجع أتلانتس النخلة من مارس/آذار إلى شهر سبتمبر/أيلول الماضيين خلال فترة الإغلاق التي فرضتها جائحة «كوفيد-»19.
ودعت المبادرة الأطفال من جميع أنحاء العالم، لتقديم رسومهم وصورهم ولوحاتهم ومُلصقاتهم وتصاميمهم، التي ألهمت ساشا لابتكار الطبقة الأولى من القماش (الروح) حول موضوعي «العزلة» و«الاتصال».
وتمكَّنت اللوحة من الوصول إلى أكثر من 2.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم وتُعد جزءاً من مبادرة جفري الخيرية «إنسانية مُلهمة»، التي أطلقت برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالشراكة مع «دبي العطاء» و«أتلانتس النخلة».
وقال ساشا جفري، «تمثل «رحلة الإنسانية» رحلتي الخاصة التي بدأتها خلال الجائحة لتحقيق حلمي في إعادة التواصل بين الناس على كوكبنا. أسهم العديد من الأشخاص في هذه المبادرة الرائعة بطرق كثيرة ومختلفة في الوقت الذي فقد فيه العالم قدرته على التواصل بشكل تام».
وأضاف: «تروي لوحتي قصة أمل وإيجابية في وقت كنّا نتصدى خلاله لأكبر أزمة يواجهها جيلنا. إذا كان بمقدور شخص واحد قضاء 20 ساعة في اليوم لإعداد هذه اللوحة، فلكم أن تتخيلوا ما يمكن أن يقوم به 7.5 مليار شخص إذا عملوا معاً. وأتوجه بجزيل الشكر إلى «دبي العطاء» و«أتلانتس النخلة» وجميع شركائنا الآخرين وداعمينا الذين انطلقوا معنا في هذه الرحلة التاريخية الرائعة، فمبادرة «إنسانية مُلهمة» هي إرث ونحن نبتكر حركة
لا تزال في بداياتها الأولى فقط».
وتهدف «رحلة الإنسانية» إلى جمع أكثر من 110 ملايين درهم في مزادات حية تقام خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، بحيث ستخصص «دبي العطاء» الأموال التي ستجمعها لشركاء المبادرة:«يونيسيف» و«اليونيسكو» ومؤسسة «جلوبال جيفت» و«دبي العطاء»، لدعم مبادراتهم الإنسانية التي تعالج التحديات المتعلقة بحصول الأطفال على وسائل الاتصال وفرص التعلم إضافة إلى الرعاية الصحية والمرافق الصحية. وانضمت أيضاً إلى المبادرة وزارتا التسامح والتعايش والتربية والتعليم.
وقال د.طارق محمد القرق: «يواجه الأطفال اليوم بسبب «كوفيد-19» وغيرها من الأزمات مجموعة من أكبر التحديات على مر العصور، بما في ذلك الفجوة الرقمية المتنامية بشكل متزايد، والتي تحول دون حصولهم على تعليم سليم. ويُؤدي النقص الكبير في إمكانية التواصل إلى توسيع هذه الفجوة بشكل غير مسبوق، ما يتطلب منا الاهتمام واتخاذ الإجراءات العاجلة».
تضمن الحفل مجموعة من العروض المذهلة بأداء إحدى أعظم مواهب الغناء الأوبرالي، أنجليكا دي لا ريفا.
وقال تيم كيلي، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ«أتلانتس دبي»: «تُعد إعادة شمل أجزاء هذا العمل الفني الرائع في المكان الذي شهد تنفيذه لحظة مميزة جداً ومؤثرة بالنسبة لنا جميعاً في المنتجع».
بإمكان الجمهور استكشاف القطع المُختارة من لوحة «رحلة الإنسانية» في «جاليري ليلى هيلر»المعرض الواقع في «السركال أفنيو» في دبي.
