عادي

آينشتاين..الشهرة تأكل لحوم البشر

22:19 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

«يصور هذا الكتاب قصة رجل بالغ البساطة» هكذا يبدأ «باشن هوفمان» كتابه «آينشتاين» مؤكداً أن جوهر عظمة آينشتاين، يكمن في بساطته، وجوهر علمه في حسه العميق بالجمال، وكما قال هاملت في موقف مختلف: «كان تناقضاً ظاهرياً برهنه الزمان» هو تناقض ينتظر الحل، لكن هناك المزيد، ومع تتابع حوادث القصة نكتشف أن كلمات هاملت المنتزعة من سياقها، تكتسب فحوى جديداً غير متوقع، فلدى آينشتاين أشياء غريبة يقولها عنه الزمن.

هو معروف بالطبع بنظرية النسبية، التي جلبت له الشهرة العالمية، بشكل قارب التقديس، وهو أمر لم يتفهمه، ولدهشته البالغة، أصبح أسطورة حية وبطلاً شعبياً بحق

وعندما دعاه شارلي شابلن في أوج عظمة هوليوود إلى حفل افتتاح فيلمه «أضواء المدينة» أحاط الجمهور بالسيارة لمشاهدة آينشتاين بنفس قدر رغبتهم في رؤية شابلن.

وفي حديثه لصديق، عبر عن انزعاجه من طلبات التوقيع على الأوتوجراف قال: «إن مطاردي التوقيعات هم آخر صيحة من أكلة لحوم البشر، فبدلاً من التهامهم يكتفون الآن بقطع رمزية منهم» وبعد تكريمه في مناسبة اجتماعية كاشف الحضور بأسف قائلاً: «عندما كنت صغيراً كل ما تمنيته وتوقعته من الحياة أن أجلس في هدوء إلى ركن ما أؤدي عملي بلا أي اهتمام عام بي، انظروا ما أنا فيه الآن».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"