الإمارات.. عالم في دولة

00:42 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

في كل يوم تضيف دولة الإمارات جديداً، وتمضي إلى المستقبل بخطوات ثابتة ورؤية ثاقبة إلى حيث يكون التقدم والرقي والازدهار والتميز والمكانة اللائقة، ولأنها تبني تجرية فريدة يشع بريقها في أرجاء الدنيا، تكسب مزيداً من التقدير والإعجاب والاحترام لكونها تخط طريق نجاح ذا خصوصية وتنوع غير قابل للمحاكاة.

في هذا العام المبارك، «عام الخمسين»، يتجدد الطموح لمواصلة مسيرة النمو والتشييد والإشعاع فخراً بما بناه الآباء المؤسسون وعملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة والتصميم على تعظيم الإنجازات والإيمان ببلوغ القمم في شتى المجالات من  دون أن تحيد عن النهج الميمون الذي أوصل الإمارات إلى هذه الدرجة من السؤدد والمجد. ويؤكد المنطق السليم أن من يستطيع تغيير الواقع في خمسين عاماً، ويأخذ بأسباب العلم والقوة والإبداع، قادر على اجتراح ما يدهش في مقبل السنوات بدليل الشهادات المتوالية من المؤسسات والشخصيات الدولية المرموقة، ومن ذلك مؤشر «القوة الناعمة العالمي» الصادر عن مؤسسة «براند فاينانس»، الذي حازت فيه الإمارات المركز الأول على مستوى المنطقة والسابع عشر عالمياً. مثل هذا التتويج يضيف إلى رصيد الدولة مزيداً من المصداقية والثقة في كل ما تخطط له، ويعزز من مكانتها كشعلة علم وعمل ، ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله ، علق على نتيجة مؤشر «القوة الناعمة العالمي» بتواضعه المعهود وكلماته النيرة التي جدد فيها التمسك برسالة الإمارات في الانفتاح على مختلف الأمم والشعوب والاستمرار في بناء جسور الأخوة والتعاون، حيث أكد سموه «الإمارات مستمرة في احتضان ثقافات العالم، لأننا لسنا دولة في العالم.. بل العالم في دولة». وهذه الجملة اليانعة بالمعاني والدلالات  تعبر عن واحد من أسرار التفرد والنجاح، كما تحيل على فضيلة التنوع واستقطاب الكفاءات والمواهب، وشعب تواق إلى بلوغ القمة مؤمن بتوجهات قيادته الرشيدة وطموحات المؤسسين، وبهذه الخصوصية استطاعت دولة الإمارات أن تكون رقماً إقليمياً ودولياً وازناً، ووجهة واعدة للبحث والابتكار وأرضاً معطاء يطيب فيها العيش والإبداع والتألق.

قبل أيام كان الانجاز عظيماً بنجاح «مسبار الأمل» في الوصول إلى مدار كوكب المريخ ليسجل سبقاً عربياً غير معهود، وبعد أن أصبح المسبار حقيقة في الفضاء أصبح الطموح إلى ما هو أكبر مشروعاً وله ما يبرره ويدعو إليه، وفي الخمسين عاماً المقبلة ستعرف الإمارات الكثير من قصص النجاح ، وتأسيساً على ما سبق فإن الآتي أجمل وأفضل، وستستمر الإمارات في احتضان العالم لتعزز مكانتها ودورها فيه، وهذه هي واحدة من الرسائل التي سيعمل الجميع على إنجازها وتحقيقها إيماناً بأن عجلة التنمية والتقدم لا تتوقف أبداً، وفي كل يوم تخلق قوة دفع جديدة وترسم وطناً فريداً يزخر بكل واعد ورائع وجميل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"