عادي

ناصر فقيه: «دور العمر» مسلسل جديد في العالم العربي

21:38 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بيروت: هدى الأسير

ناصر فقيه كاتب ومخرج له العديد من الأعمال التي جعلته نجماً من نجوم الصف الأول في مجاله على الساحة الفنية. اليوم ومع خوضه تجربته الإنتاجية الدرامية الأولى كان لنا معه لقاء تحدث فيه عن تجربته، كما تحدث عن الألم والأمل، وأشياء أخرى. فقيه صاحب الرؤيا الشاملة ونصير التخصص العملي، بدأ حديثه معنا عن مسلسل «دور العمر» الذي أعلن عنه أخيراً، وتقوم ببطولته سيرين عبد النور ويخرجه سعيد الماروق.

حدثنا عن مسلسلك «دور العمر»
- المسلسل من 10 حلقات، وسيُعرض على منصة «شاهد» بعد شهر رمضان المقبل، وهو من نوع ال«psychological thriller» المعتمد على التشويق والمشاهد السريعة، ونعتمد فيه على الحالة النفسية التي يعيشها أبطال العمل، وهذا النوع لم نعتد عليه بعد في العالم العربي.
كيف استطعت مزج أفكارك مع الأفكار العالمية الجديدة؟
- بدأت بالعمل على المسلسل قبل نحو عام، وكنت أضع في ذهني أنه يحق للمشاهد العربي الذي يحب هذا النوع من المسلسلات، مشاهدته عبر المنصات العربية بدل ذهابه إلى المنصات الأجنبية، وتتخلل المسلسل قصة حب جميلة وعلاقات مختلفة بين الأبطال.
كل هذا في مسلسل من عشر حلقات في زمن المطولات الدرامية؟
- أعتقد جازماً أن الجمهور بدأ يمل من المطولات، خصوصاً في ظل انتشار المنصات وتنوع برامج «الأونلاين»، وبدأ يُفضل متابعة أكثر من عمل درامي في الوقت الذي يتابع فيه مسلسلاً واحداً؛ لذلك تتجه معظم المنصات نحو الأعمال القصيرة والمتوسطة.
ولكن ظروف الحجر سمحت للمطوّلات بمتابعة جيدة؟
- لا دخل لظروف الحجر في المتابعة. فبدل مشاهدة مسلسل واحد من 200 حلقة ليكون سعيداً خلال هذه الفترة، يمكن مشاهدة أكثر من عمل.
هل تحاول مواكبة العصر من خلال انتقالك إلى المنصات، أم ستبقى وفياً للتلفزيون؟
- الواقع يقول إن المستقبل للمنصات الإلكترونية، ولذلك فإن القطاع الإنتاجي يتجه إليها، على الرغم من أن المحطات التلفزيونية لا تزال تعمل.
هناك فئة معينة من الكبار ستفتقدك
- من لا يمكنه متابعتي عبر «الأونلاين»، فسيتمكن من ذلك عبر شراء المحطات التلفزيونية أعمال المنصات لعرضها عبر الشاشات الأرضية والفضائية المختلفة.
مجال الإنتاج
ألا تعتقد أن خوض مجال الإنتاج مغامرة خطرة في هذه الظروف الصعبة؟
- الأمر عائد للجهة التي ستعرض العمل وقوّتها، ومكانها ومكانتها، فهناك شركات تحتاج إلى أعمال تعرضها، ولذلك لا خوف على الأعمال التي تفرض حضورها من خلال جودتها.
هل ستعتمد على الوجوه الجديدة في إنتاجاتك المستقبلية أم على النجوم المعروفين؟
- سيكون هناك خليط من الوجوه الجديدة، والنجوم المعروفين الذين لا يمكن الاستغناء عنهم. وأنا لا أبيع اسم نجم؛ بل عملاً متكاملاً، فإذا لم يكن جيداً لا يمكن لأحد شراؤه، المهم في نظري أولاً الفكرة والكتابة.
كنت سبّاقاً إلى إخراج برامج المنوعات ومن بعدها الأسكتشات، واليوم تركز على الدراما، فهل يمكن القول إنك تمر بمراحل مختلفة كل فترة حسب متطلبات السوق؟
- مجالنا خاضع للتغيير والتطور الدائم؛ لذا لا بُد من مواكبته أولاً بأول، ومنذ بداياتي مع برنامج «سوبر ستار» كان قراري أن أجدد نفسي دائماً، لكي لا أنطفئ كما انطفأ غيري ممن لم يسعوا إلى التجدد؛ لأن التكرار يعيد صاحبه إلى الوراء، لذلك عملت على تطوير نفسي إخراجياً، وكتابياً، وإنتاجياً لأفرض وجودي بشكل قوي.
نفتقد اليوم الأعمال الكوميدية التي اشتهرت بها، فهل لديك نية للعودة من جديد؟
- بدأت العمل على فكرة من نوع «السيدكوم»، ولكن لا يزال العمل في بدايته، وقد يكون العمل الثاني بعد «دور العمر».
ألا تفكر في عمل يكون من بطولتك؟
- أؤمن بمقولة «أعط خبزك للخباز، ولو أكل نصفه»، ولا أُحبذ فكرة حمل عشر بطيخات في يد واحدة؛ لذلك اخترت التعاون مع سعيد الماروق في دور العمر الذي كتبته، وأنتجته، علماً بأنني مخرج في الأصل؛ لأن كل إنسان يمتلك طاقة معينة إذا زاد حملها قد تكسر صاحبها، لذلك أفضّل تقسيم العمل ليخرج في أفضل حلّة.
معظم العاملين في الوسط الفني يعانون اليأس والإحباط في هذا الزمن الصعب، ماذا عنك؟
- منذ أكثر من عام ليس هناك سبب واحد يدعو للتفاؤل، ولكنني أرفض الاستسلام والانزواء في المنزل.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"