عادي

احتجاجات أرمينيا تتواصل للمطالبة باستقالة باشينيان

01:17 صباحا
قراءة دقيقتين
1

احتج الآلاف من أنصار المعارضة الأرمينية، أمس الجمعة، في شوارع العاصمة يريفان للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، بعد تصاعد الأزمة السياسية على خلفية هزيمة البلاد في الحرب مع أذربيجان العام الماضي، والتي اعتبرها كثيرون عاراً وطنياً، في وقت دعت فيه فرنسا الأطراف إلى الحوار من أجل الحفاظ على الديمقراطية في البلاد. 

وتظاهرت الحشود الغاضبة في شوارع وسط العاصمة، ملوحين بالأعلام، ومطلقين هتافات منددة بالحكومة، قبل ساعات من اجتماع مقرر مع رئيس البلاد أرمين سركيسيان.

وحض رئيس الوزراء السابق فاسجين مانوكيان، الذي تطالب المعارضة بتعيينه مكان باشينيان، مواطنيه على الانضمام إلى التظاهرة. وقال: «على الناس أن ينزلوا إلى الشارع، ويعبروا عن إرادتهم، لنتجنب سفك الدماء والاضطرابات». وأضاف: «إما أن نتخلص منهم» في إشارة إلى باشينيان وحلفائه، «أو نخسر أرمينيا».

وغرقت أرمينيا في أزمة سياسية جديدة، بعد رفض باشينيان دعوات التنحي، واتهامه الجيش بمحاولة انقلاب وحشد قرابة 20 ألفاً من مؤيديه في يريفان، لكن المعارضة جمعت 10 آلاف من أنصارها الذين أقاموا الحواجز والخيم والمواقد أمام مبنى البرلمان، وتعهدوا بتنظيم تظاهرات متواصلة.

واستمرت الأزمة لليوم الثاني بعدما أمضى معارضو باشينيان الليل في الشارع، وقطعوا الطرق القريبة من البرلمان استعداداً للتظاهر.

وسار المحتجون باتجاه مقار الرئاسة، والحكومة، قبل أن يعودوا إلى البرلمان، ويؤكدوا أنهم سيعتصمون مجدداً.

وقال أحد المشاركين في اعتصام، أمس، ويدعى جريجور ارابتيان (68 عاماً): «انتهى وقت نيكول». وأضاف: «قتل العديد من الشبان، مُنينا بهزيمة في الحرب، وضعُفت سيادة البلاد».

وقال أحد المسؤولين في حزب «طاشناقتسوتيون»، جيجهام مانوكيان، إن أحزاب المعارضة لن تتكلم مع باشينيان إلا في موضوع «استقالته».

ودعت فرنسا، أمس، على لسان وزير الخارجية جان إيف لودريان، إلى إجراء محادثات تستند إلى شرعية الرئيس سركيسيان الذي يضطلع بدور رمزي إلى حد كبير، لكنه تعهد بتسوية الأزمة بشكل سلمي.

وقال لودريان عقب محادثات مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا: «فرنسا تأمل أن يقام حوار في هذا البلد». وشدد على أن «أطر الديمقراطية الأرمينية يجب أن تصمد».

 (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"