عادي

الأمم المتحدة تتبنى بالإجماع قراراً يحض على عدالة توزيع اللقاحات

01:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
3

تبنّى مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، بالإجماع، قراراً أعدته بريطانيا يحض على التوزيع المنصف للقاحات المضادة لفيروس كورونا. ويدعو القرار، وهو الثاني في غضون عام الذي يتبّناه مجلس الأمن حول الجائحة، إلى التضامن وإلى وقف إطلاق النار في مختلف النزاعات الدائرة حول العالم لتعزيز التصدي للفيروس وحملات التلقيح المضادة له. 

وفي واقعة نادراً ما تشهدها الأمم المتحدة، حظي القرار، وفق المصادر الدبلوماسية، بإجماع ممثلي الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن.

 ارتياح أمريكي

جاء ذلك فيما أكدت الولايات المتحدة أن حملتها للتلقيح ضد فيروس كورونا «تقدمت أسابيع عدة» على المهل المحددة، بينما حذر رئيس المجلس الأوروبي من أن «الأسابيع القليلة المقبلة ستظل صعبة في مجال اللقاحات»، عشية اجتماع لمجموعة العشرين ركز أمس الجمعة، على عدم المساواة في توزيع اللقاحات بين الدول الغنية والفقيرة. وبدأت لجنة خبراء أمريكية، دراسة لقاح جونسون أند جونسون، تمهيداً لاتخاذ قرار بالموافقة المشروطة عليه، ليصبح ثالث لقاح في الولايات المتحدة. 

ومع بلوغ عدد الوفيات في العالم رسمياً 2,5 مليون منذ بداية تفشي الوباء، عبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، عن تفاؤلها بتحقيق هدفها المتمثل في تطعيم سبعين بالمئة من سكان الاتحاد الأوروبي البالغين بحلول «نهاية الصيف»، بفضل الزيادة الحادة المتوقعة في شحنات المختبرات. بدوره عبر رئيس مختبر أسترازينيكا في جلسة استجواب في البرلمان الأوروبي، عن «تفاؤله» بقدرة المجموعة على التعويض في الربع الثاني من العام عن تأخرها في تسليم اللقاحات المضادة ل«كوفيد  19» إلى الاتحاد الأوروبي بفضل زيادة الإنتاج.

جرعة واحدة تكفي

جاء ذلك فيما كشفت نتائج دراسة بريطانية أن جرعة واحدة من اللقاح المضاد لمرض «كوفيد  19» الذي تنتجه شركة فايزر، بالشراكة مع بيونتيك، يمكن أن تخفض بدرجة كبيرة خطر العدوى. وحلل باحثون نتائج آلاف من اختبارات «كوفيد  19» التي تجرى أسبوعياً، ضمن فحوص المستشفيات للأطقم الطبية في كمبردج شرقي إنجلترا.

وقررت السلطات الصحية البريطانية، خفض مستوى التأهب مع «تراجع» خطر تجاوز قدرة المستشفيات.

وقال رؤساء الإدارات الطبية في المقاطعات الأربع التي تتألف منها المملكة المتحدة، إنه تم تخفيض مستوى التأهب من الدرجة الخامسة إلى الدرجة الرابعة.

وشجعت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، مواطنيها على تلقي اللقاح. وقالت الملكة البالغة 94 عاماً، إنها شعرت «بالحماية» بعد تلقيحها في يناير، مثل زوجها الأمير فيليب (99 عاماً).

ضوء أخضر كندي

وأعلنت السلطات الكندية أنها وافقت على لقاح ثالث مضاد لفيروس كورونا، مع إعطاء الضوء الأخضر للقاح أسترازينيكا. وينضم بذلك لقاح استرازينيكا إلى لقاحي فايزر/بايونتيك، وموديرنا، المستخدمين في البلاد.

واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشار النمساوي سبيستيان كورتز، على عقد محادثات بشأن إيصال لقاح «سبوتنيك  في» وإنتاجه بشكل مشترك. 

في غضون ذلك، قال رئيس معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية، إنه لن يتم القضاء على فيروس كورونا، معتبراً أن البشرية ستتعلم التعايش معه عن طريق الحصول على الحماية من اللقاحات.

وذكر رئيس المعهد لوثار ويلر: «بالطبع سنعيش مع الفيروس. سنقضي على شدة المرض من خلال التطعيم والحصانة ونحمي أنفسنا منه، لكننا لن نتمكن من القضاء عليه. هذه فكرة ساذجة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"