يقول القارئ (خ. رشيد): الصمت فضيلة بلا شك، لكن عملياً هناك وقت مناسب للحديث ووقت مناسب للصمت فماذا عن هذا الأمر؟
صالح السويحي: لنفكر في الجدوى وأهمية الكلام
يجيب عن السؤال صالح السويحي خبير التنمية البشرية بقوله:
هناك من يظن أن القدرة على التحدث كثيراً، باستمرار وبطلاقة، تدل على أن الشخص يمتلك مهارات تواصل ممتازة، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مهم هو: هل يجب علينا الاستمرار دائماً في التحدث وبلا توقف؟! بل ويلح علينا سؤال أهم وهو: هل فكرنا في جدوى وأهمية حديثنا؟ وهل أضاف قيمة أو معنى حقيقياً في النقاش؟
وهنا أسجل بعض النصائح لمعرفة متى يجب أن نتحدث، ومتى يجب أن نصمت:
- احرص دائماً على أن يحمل الحديث هدفاً واضحاً لك وللحضور؛ كي لا يعطي انطباعاً سلبياً عنك.
- نظِم أفكارك قبل أن تبدأ في التحدث؛ لتكون أكثر إقناعاً.
- تجنَب الهجوم والدفاع في حديثك، ولا تأخذ النقاش نحو الشأن الشخصي؛ لئلا يضيع الوقت من دون مناقشة الموضوع الجوهري.
- تجنب مقاطعة الطرف الآخر؛ لتسمع وجهة نظره كاملة.
- كن طريفاً في حديثك، مع مراعاة الآداب واحترام العادات والتقاليد، فهذا يلطف الحوار.
وتذكر دائماً، أن هناك خطاً رفيعاً بين الدعابة والمزاح من ناحية، والوقاحة والتجاوز من ناحية أخرى.
- الصمت أحياناً يكون هو التصرف السليم؛ لكن المشاركة الفاعلة عمل نافع ومفيد.
- مارس ضبط النفس ولا تجعل الغضب يحرفك عن مسارك الموضوعي.