بغداد: «الخليج»، وكالات
تجددت الاحتجاجات في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، أمس الجمعة، للمطالبة بمحاسبة قتلة المتظاهرين واستقالة الحكومة المحلية للمحافظة، وجرت مواجهات مع القوات الأمنية أوقعت ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الطرفين، في وقت قال وزير الخارجية فؤاد حسين، إن العراق دولة ديمقراطية، ولا توجد فيها مقاومة، وأن من يطلق الصواريخ هم إرهابيون ويعملون ضد الحكومة والشعب العراقي.
وتيرة الأحداث تتصاعد
وأفاد مصدر طبي، اليوم الجمعة، بوقوع ثلاثة قتلى ونحو 100 جريح من المتظاهرين والقوات الأمنية في الناصرية. وقال المصدر إن «وتيرة الأحداث تصاعدت في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، ما أسفر عن وقوع ثلاثة قتلى من المتظاهرين، ونحو 100 جريح من القوات الأمنية والمتظاهرين».
وأشار إلى أن «مستشفى الحبوبي يزدحم بالإصابات وإدارة المستشفى وجهت باستخدام المرآب الخاص بالسيارات لاستقبال الأعداد المتزايدة من الجرحى».
وتابع المصدر أن «تظاهرات واسعة انطلقت، ظهر أمس الجمعة، وسط مدينة الناصرية، حيث توجه محتجون إلى جسر النصر من جديد»، فيما قامت القوات الأمنية بنصب باب عازل وإغلاق الجسر المذكور بالكامل قرب ديوان محافظة ذي قار.
وأوضح، أن المتظاهرين واصلوا تظاهراتهم لليوم الخامس على التوالي احتجاجاً على عدم محاسبة قتلة المتظاهرين والمطالبة بكشف مصير المختطفين من الناشطين المدنيين، وكذلك دعوة الحكومة المحلية إلى تقديم استقالتها بسبب فشلها في الكثير من الملفات التي تخص المحافظة.
تحذير من الانفلات الأمني
وحذرت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان، من استمرار حالة الانفلات الأمني التي تعيشها المحافظة، داعية الحكومة المحلية إلى «الاستجابة لمطالب المتظاهرين السلمية وحقن الدماء والحفاظ على المال العام والخاص». وقالت المفوضية في بيان، إنها «تابعت من خلال فرقها الرصدية الاحتجاجات في ذي قار والتي أدت إلى تفاقم التصادمات بين المتظاهرين والقوات الأمنية وبأسف بالغ إلى سقوط قتيلين و147 جريحاً من المتظاهرين والقوات الأمنية نتيجة استخدام الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والحجارة والآلات الحادة إضافة إلى حرق مبنى المحافظة وغلق جسري الزيتون والكرامة بالإطارات المحروقة».
أهداف مشبوهة للصواريخ
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، في مقابلة مع قناة السومرية نيوز، أن الحكومة العراقية دعت الأمريكيين لمساعدتها. وشهد العراق، خلال الأيام الماضية، هجمات صاروخية عدة طالت المنطقة الخضراء وقبلها قاعدة بلد العسكرية، ومطار أربيل، ما طرح العديد من الأسئلة حول الأهداف. وكان مسؤول عسكري أمريكي قال غداة إطلاق قذائف صاروخية في اتجاه السفارة الأمريكية «يبدو أننا عدنا إلى أحداث العام الماضي».
