متى ننزع الكمامة؟

00:43 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

قبل أن يطل علينا وباء كورونا أواخر العام الماضي، كان يتم استخدام الكمامة في المستشفيات والعيادات الطبية فقط، وفي حالات نادرة كان بعض المصابين بالزكام يستخدمونها لعدم نقل العدوى للآخرين.

 بعد كورونا، صارت الكمامة جزءاً من حياتنا ولباسنا، ورفيقتنا في البيت والعمل والشارع والسيارة والسوبر ماركت، وفي أي لقاء أو اجتماع، بحيث لا يمكن الاستغناء عنها إلا أثناء النوم. حتى إن بعض صنّاع الكمامات حولوها إلى «موضة» كي تناسب الملابس، بأشكال وألوان مختلفة.. لكن الكمامة تبقى كمامة مهما تغير شكلها ولونها، ولها مهمة محددة، هي الوقاية ما أمكن من هذا الفيروس الخبيث، وسيظل استخدامها مرتبطاً به طالما لم يتم القضاء عليه. 

 ومع ذلك فالسؤال الذي يتردد في كل مكان: متى يمكن للناس أن تنزع الكمامة وتعود إلى حياتها الطبيعية ؟

 معظم العلماء والأطباء والمراكز الصحية والطبية المعنية تؤكد أن نزع الكمامة مرتبط بقدرة العالم على تحقيق مناعة حقيقية ضد الوباء من خلال التطعيم، وكلما اتسع نطاق التطعيم عالمياً، خفت وطأة الوباء، واقترب موعد التخلي عن الكمامة.

 مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي يرجح أن يظل استخدام الكمامة ضرورياً حتى العام 2022، وقال «إن هذا يعتمد على مستوى انتشار الفيروس في المناطق المختلفة، وسلالاته المختلفة».

 من خلال ما يصدر من تقارير وتصريحات، من الواضح أن الجميع يتحدثون عن مواعيد مختلفة، وغير يقينية بالنسبة لمواعيد محددة حول انتهاء الوباء، لكن الكل يجمع على أن تحقيق «مناعة القطيع»، عندما يصبح العدد الكافي من البشر محصنين ضد الفيروس يمكن القول إنه تم وضع حد له، ويمكن للناس ممارسة حياتهم الطبيعية والتخلي عن الكمامة. 

 الدكتور مارتي مكاري الأستاذ في جامعة جونز هوبكنز، كان أكثر تفاؤلاً من غيره، ففي مقالة له نشرت في صحيفة «وول ستريت جورنال» أكد أهمية تحقيق «مناعة القطيع»، متوقعاً اختفاء الفيروس خلال شهر إبريل/نيسان المقبل، شرط استكمال عملية التلقيح. أما أوغور شاهين الشريك المؤسس ل«بيونتك» المساهم في صناعة لقاح «فايزر بيونتك» فقد توقع أن تعود الحياة إلى طبيعتها في أوروبا والولايات المتحدة في منتصف العام المقبل، أما في بقية أنحاء العالم، فالأمر يعتمد على توزيع اللقاحات ونسبة الذين تلقحوا والإصابات الفعلية بالوباء.

 مهما يكن من أمر، وأياً كان موعد القضاء على هذا الفيروس، والعودة إلى الحياة الطبيعية.. وحتى ذلك الوقت، من الضروري استمرار الحيطة والحذر، وارتداء الكمامة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، واستخدام التعقيم في المنزل والعمل وكل الأماكن العامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"