عادي

مكاسب شهرية قوية للأسهم العالمية بقيادة «كاك» الفرنسي

23:11 مساء
قراءة 3 دقائق
1

متابعة: زهير العربي

شهدت مؤشرات الأسهم العالمية ضغوطاً قوية على مدار الأسبوع، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية وعودة مخاوف تسارع التضخم، إضافة إلى بيانات اقتصادية ضعيفة أججت مخاوف بطء التعافي الاقتصادي العالمي، مع بطء عمليات توزيع اللقاحات، لكن المؤشرات العالمية جميعها نجحت على الرغم من ذلك في تحقيق مكاسب شهرية قوية.
«وول ستريت»

وفي بورصة نيويورك، غلب الهبوط على مؤشرات «وول ستريت» في ختام جلسة نهاية الأسبوع، مع مخاوف تسارع التضخم، لتسجل خسائر أسبوعية، لكنها ارتفعت خلال فبراير/شباط، في حين كانت أسهم التكنولوجيا الأفضل أداء في «وول ستريت»، بعد أن دفعت «ناسداك»، الخميس، لتسجيل أكبر خسائر يومية منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وجاء هبوط الأسهم الأمريكية مع القلق الذي يثيره ارتفاع عوائد السندات الحكومية، وسط مخاوف تسارع التضخم.
وكشفت بيانات اقتصادية ارتفاع الدخل الشخصي في الولايات المتحدة بأكبر وتيرة منذ أبريل/نيسان لعام 2020، كما صعد عجز الميزان التجاري السلعي بعكس التوقعات.
وعند نهاية تعاملات الأسبوع، انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 1.5%، ليسجل مستوى 31932.3 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية 1.8%، لكنه ارتفع بنحو 3.2% خلال فبراير/شباط، كما تراجع «إس آند بي» بنسبة 0.5% إلى 3811 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية 2.5%، لكنه حقق مكاسب شهرية بلغت 2.6%، وصعد «ناسداك» وحيداً بنحو 0.6% إلى 13192 نقطة، لكنه سجل خسائر أسبوعية بنسبة 4.9%، في حين ارتفع بنحو 0.9% خلال الشهر الجاري.
الأسهم الأوروبية
وفي القارة العجوز، تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بوتيرة قوية في ختام جلسة نهاية الأسبوع، مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية، لتسجل خسائر أسبوعية، حيث هبط قطاع الموارد الأساسية بنحو 4.3%، ليكون الأسوأ أداء في البورصات الأوروبية.
وفي نتائج أعمال، عانت «أي إيه جي» خسارة تشغيلية للعام بأكمله بلغت 7.4 مليار يورو (9 مليارات دولار)، وهي الأكبر في التاريخ، مع تداعيات فيروس كورونا على قطاع الطيران.
وعند نهاية التعاملات، انخفض مؤشر «ستوكس 600» بنحو 1.6% ليصل إلى 404.9 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بنحو 2.4%، لكنه ارتفع بنسبة 2.3% خلال فبراير/شباط، كما هبط «فوتسي» البريطاني بنسبة 2.5% إلى 6483.4 نقطة، ليتراجع بنحو 2.1% في الأسبوع الجاري، لكنه حقق مكاسب شهرية بنسبة 1.2%، وانخفض المؤشر الألماني «داكس» بنسبة 0.7% إلى 13786.2 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بنحو 1.5%، لكنه ارتفع 2.6% في الشهر الجاري، وهبط «كاك» الفرنسي بنحو 1.4% إلى 5703.2 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية 1.2%، لكنه حقق مكاسب شهرية بنحو 5.6%.
المؤشرات الآسيوية
في طوكيو، تراجع مؤشر «نيكاي» الياباني في ختام جلسة نهاية الأسبوع 4%، حيث انخفضت أسهم شركات قطاع أشباه الموصلات، فهبط سهم «أدفانست» «Advantest» بنحو 7.5%، فيما تراجع سهم «ليزرتك» «Lasertec» بنسبة 5.3%، وهبط سهم «سكرين هولدنجز» «Screen Holdings» بنحو 6.5%.
وفي سياق منفصل قررت اليابان إلغاء حالة الطوارئ في بعض الأقاليم الغربية، أو من 6 مناطق من أصل 10 أقاليم تخضع لتلك الإجراءات، فيما ستواصل تطبيقها على العاصمة طوكيو والمناطق المجاورة لها.
وفي نهاية الجلسة تراجع مؤشر «نيكاي» بنحو 4% إلى 28966 نقطة، مسجلاً خسائر أسبوعية 3.5%، فيما ارتفع 4.7% خلال فبراير، كما هبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 3.2% عند 1865 نقطة.
وفي الصين، تراجعت مؤشرات الأسهم الصينية في ختام جلسة نهاية الأسبوع، مسجلة خسائر أسبوعية تزامناً مع تراجع أداء أسواق الأسهم العالمية، وفي ظل استمرار المخاوف المرتبطة بتشديد السياسة النقدية.
وأكد محللون أن الاتجاه الخاص بتشديد السياسة النقدية أصبح واضحاً تماماً، على الرغم من أن بنك الشعب الصيني سيمتنع عن التحولات المفاجئة، من أجل توفير الاستقرار للسوق، وفقاً لوكالة «رويترز».
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة «شانجهاي سيكيوريتيز» التابعة للحكومة، إن المستثمرين لا يزالون واثقين بشكل عام من أداء السوق، مؤكدة وجود أسس متينة لاستقرار سوق الأسهم بشكل عام.
وفي نهاية الجلسة تراجع مؤشر «شانجهاي المركب» بنحو 2.1% عند 3509 نقاط، مسجلاً خسائر أسبوعية بنسبة 5.1%، فيما سجل مكاسب شهرية بنحو 0.7%، وهبط «شنتشن المركب» 1.8% إلى 2294 نقطة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"