عادي

ناسداك يغلق مرتفعا و«داو» يفقد 470 نقطة

01:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
مارة أمام بورصة نيويورك

صعد المؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا في تداولات متقلبة الجمعة، لكن المعنويات ظلت هشة بعد أسوأ أداء للمؤشر في أربعة أشهر الجلسة السابقة، إذ أبقت هواجس ارتفاع التضخم عوائد السندات الأمريكية قرب ذروة عام.
وأغلق المؤشر ستاندرد أند بورز دون تغير يذكر، في حين تراجع داو جونز الصناعي بعد أن نزل في وقت سابق إلى أدنى مستوى خلال ثلاثة أسابيع. لكن داو حقق مكاسب بنحو 4% للشهر، إذ اشترى المستثمرون في الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية للاستفادة من إعادة فتح الاقتصاد.
وختم ناسداك، الذي مر بأسوأ أسبوع له منذ أكتوبر، معاملات الشهر مرتفعا حوالي 1.8 بالمئة، بينما صعد ستاندرد أند بورز نحو 3.5 بالمئة على مدار الشهر.
وصعدت أسهم أبل وأمازون وميكروسوفت وألفابيت، لكن أداءها الأسبوعي هو الأسوأ منذ شهور بسبب الارتفاع الحاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وتراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 1.451 بالمئة بعد أن قفز إلى 1.614 الخميس، مما أحدث هزة في أسواق الأسهم.
وأسهم شركات التكنولوجيا حساسة على نحو خاص للعوائد لأن قيمتها تتوقف على أرباحها في المستقبل، والتي تصبح أقل إغراء عندما ترتفع أسعار الفائدة.
وقال أندرو مايس، مدير الاستثمار في سيكس مريديان، «لا شك أن مسار الفوائد اليوم هو الصعود.»
وبناء على بيانات غير رسمية، تراجع داو 480.04 نقطة بما يعادل 1.53 بالمئة إلى 30921.97 نقطة، وفقد ستاندرد أند بورز 18.85 نقطة أو 0.49 بالمئة ليسجل 3810.49 نقطة، بينما ارتفع ناسداك 64.55 نقطة أو 0.49 بالمئة ليصل إلى 13183.98 نقطة.

انتعاش إنفاق المستهلكين

شعر بعض المستثمرين بالارتياح للقراءة الجديدة لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي التي أشارت إلى تراجع التضخم في يناير. وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يراقبه مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن كثب، بنسبة 0.3% متقدما بقليل عن توقعات عند 0.2% لكنه ارتفع بنسبة 1.5% فقط على أساس سنوي، متطابقاً مع تقديرات داو جونز.
وزاد إنفاق المستهلكين الأمريكيين أكبر زيادة له خلال سبعة أشهر في يناير مع صرف الحكومة مزيدا من أموال الإغاثة من الجائحة للأُسر منخفضة الدخل وفي ظل تراجع إصابات كوفيد-19، مما يمهد لتسارع النمو الاقتصادي في الربع الأول من السنة.
ورغم الانتعاش القوي في إنفاق المستهلكين الذي أعلنته وزارة التجارة الأمريكية الجمعة، ظلت ضغوط الأسعار خافتة. ينال التضخم متابعة لصيقة وسط بواعث قلق من أن حزمة التعافي البالغة 1.9 تريليون دولار التي يقترحها الرئيس جو بايدن قد تؤججه.

قفز الإنفاق الاستهلاكي، الذي يسهم بأكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، 2.4% الشهر الماضي

قفز الإنفاق الاستهلاكي، الذي يسهم بأكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، 2.4% الشهر الماضي. تلك أكبر زيادة منذ يونيو الماضي وتأتي عقب تراجعات لشهرين متتاليين. وقفز الدخل الشخصي عشرة%، وهي أكبر نسبة ارتفاع منذ أبريل الماضي، وعقب زيادة 0.6% في ديسمبر كانون الأول.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة الإنفاق 2.5% في يناير والدخل 9.5%.
وفي ضوء التضخم، يكون الإنفاق الاستهلاكي قد ارتفع 2% الشهر الماضي بعد انخفاضه 0.8% في ديسمبر.
لكن التضخم ظل هادئا. فقد ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاكي الشخصي، والذي يستثني أسعار الأغذية والطاقة شديدة التذبذب، 0.3% بعد زيادة مماثلة في ديسمبر. وفي الاثني عشر شهرا حتى يناير، زاد المؤشر المسمى بالأساسي 1.5% بعد صعوده 1.4% في ديسمبر.
المؤشر الأساسي هو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الاتحادي ويستهدف الوصول به إلى اثنين%، لكن في نطاق يتسم بالمرونة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"