أبوظبي: مهند داغر
أغلقت أسهم 47 شركة مدرجة في أسواق المال المحلية في المنطقة الخضراء في فبراير/شباط، على الرغم من تراجع معظم «القيادية» في العقار والبنوك في ظل غياب المحفزات بعد انقضاء النتائج السنوية للشركات، وسط تباين الإغلاقات مع ارتفاع مؤشر سوق أبوظبي 1.25%، بدعم من «اتصالات» و«الدار»، بينما هبط مؤشر سوق دبي 3.86% بضغط من العقار والبنوك.
وقلبت الأسهم المحلية تراجعاتها الصباحية إلى مكاسب في آخر جلسات فبراير/شباط، مع وصول العديد من الأسهم إلى مستويات مغرية وعلى وقع سيولة تجاوزت مليار درهم، منها 849 مليون درهم في سوق أبوظبي، و155 مليون درهم في سوق دبي.
وأغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً 0.95%، بينما صعد سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.63%.
وارتفعت أسهم رئيسية في سوق دبي مثل «إعمار العقارية» بنسبة 2.57%، و«دبي الإسلامي» 0.84%، في مقابل تراجع «الإمارات دبي الوطني» 0.4%.
وفي أبوظبي ارتفعت أسهم «الدار» 0.55%، و«اتصالات» 2.21%، و«أدنوك للتوزيع» 0.24%، و«أبوظبي التجاري» 1.1%.
أداء فبراير
وغلب الطابع البيعي على تعاملات الأجانب والمحافظ الاستثمارية، حيث بلغ صافي استثمارات الأجانب (غير العرب) في فبراير 216 مليون درهم محصلة بيع، منها 56.47 مليون درهم محصلة بيع في أبوظبي، و159.5 مليون درهم محصلة بيع في دبي، بينما بلغت محصلة بيع المحافظ الاستثمارية 151.8 مليون درهم (70.36 مليون في دبي، و81.4 مليون في أبوظبي).
وخالف السهمان القياديان «اتصالات» و«الدار» الاتجاه الهبوطي لباقي الأسهم القيادية في السوقين، ليرتفع الأول 2.94% إلى مستوى 20.34 درهم، مدعوماً بسيولة بلغت 1.24 مليار درهم من خلال التداول على 62.37 مليون سهم.
وبينما زاد «الدار» 5.17% إلى 3.66 درهم، ليتربع على عرش سيولة سوق العاصمة بـ4.8 مليار درهم، بكميات تداول بعدد 1.3 مليار سهم.
بدوره، نجح سهم شركة «دو» في الارتفاع خلال فبراير بنسبة 3.48% إلى مستوى 6.83 درهم، من خلال سيولة بقيمة 213.7 مليون درهم.
وفيما سجلت السيولة الشهرية للأسواق 22.48 مليار درهم، استحوذ سهما «الدار» و«أبوظبي الأول» على 42%.
وتوزعت سيولة فبراير بواقع 18.58 مليار درهم في أبوظبي، و3.9 مليار درهم في دبي، والكميات المتداولة من الأسهم 6.2 مليار سهم، منها 3.5 مليار سهم في سوق أبوظبي، و2.7 مليار سهم في سوق دبي، وجاء ذلك من خلال تنفيذ 117.4 ألف صفقة.
سوق دبي
وتفصيلاً تراجع مؤشر سوق دبي المالي في فبراير/شباط، بنسبة 3.86% إلى مستوى 2551.54 متأثراً بتراجع أسهم البنوك والعقار والاستثمار والنقل.
وتراجع قطاع البنوك 3.35% مع هبوط «دبي الإسلامي» 3.2%، و«الإمارات دبي الوطني» 3.87%.
وهبط قطاع العقار 4.86%، متأثراً بهبوط أسهم «إعمار العقارية» 4.02%، و«إعمار للتطوير» 4.84%، و«إعمار مولز» 2.82%، و«داماك» 11.9%، و«ديار» 6.55%، و«الاتحاد العقارية» 5.04%.
وانخفض قطاع الاستثمار 9.57% بعد هبوط «دبي للاستثمار» 8.64%، و«سوق دبي المالي» 13.1%، و«شعاع كابيتال» 4.76%.
كما نزل قطاع النقل 5.51% نتيجة تراجع «أرامكس» 9.7% و«الخليج للملاحة» و8.89%، في مقابل ارتفاع «العربية للطيران» 0.8%.
سوق أبوظبي
وارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية على أساس شهري بنسبة 1.25% إلى مستوى 5663.62 نقطة، مع ارتفاع أسهم الاستثمار والنقل والاتصالات والطاقة والسلع والخدمات.
وارتفع قطاع العقار 4.6%، معززاً بمكاسب «الدار» بنسبة 5.17% على الرغم من نزول «رأس الخيمة العقارية» 5.43%.
وصعد قطاع الاتصالات 2.94% مع ارتفاع سهم «اتصالات» بالنسبة ذاتها. كما زاد قطاع الاستثمار 2.25% نتيجة ارتفاع «العالمية القابضة» 1.91%، و«الواحة كابيتال» 7.96%، على الرغم من نزول «إشراق» 4.19%.
وارتفع قطاع الطاقة 3.8% نتيجة ارتفاع «أدنوك للتوزيع» 6.2%، و«دانة غاز» 2.81% على الرغم من نزول «طاقة» 4.14%. وزاد قطاع السلع 26.25%، بفعل الارتفاع القوي لسهم «أغذية» بنسبة 28.87%.
وعلى العكس، انخفض قطاع البنوك 0.62% نتيجة نزول «أبوظبي الأول» 0.54%، و«أبوظبي التجاري» 1.4%، و«أبوظبي الإسلامي» 0.6%.
توجه السيولة
وعلى صعيد الأسهم الأكثر جذباً للسيولة بسوق العاصمة في فبراير/شباط، تصدر القائمة «الدار العقارية» بقيمة 4.8 مليار درهم، مغلقاً عند مستوى سعري بلغ 3.66 درهم، تلاه «أبوظبي الأول» الذي اجتذب 4.7 مليار درهم من السيولة الشهرية ليغلق عند 14.7 درهم، ثم «العالمية القابضة» بتداولات بقيمة 2.86 مليار درهم، وأقفل عند مستوى 46.9 درهم.
وفي سوق دبي تزعم التداولات الشهرية «إعمار العقارية» بقيمة 848.75 مليون درهم مغلقاً عند 3.58 درهم، تلاه «دبي الإسلامي» بسيولة قدرها 469.4 مليون درهم، وأقفل عند مستوى 4.79 درهم، ثم «الإمارات دبي الوطني» باستحواذه على 365.97 مليون درهم من السيولة وأغلق عند 11.15 درهم.
الارتفاعات والانخفاضات
وسجل «الظفرة للتأمين» الارتفاع الأكثر في سوق أبوظبي خلال شهر بنسبة 29.86%، مغلقاً عند 4.48 درهم، تلاه «أغذية» بصعوده 28.87%، وأقفل عند 6.83 درهم، ثم «رأس الخيمة للدواجن» بصعوده 24.7% إلى مستوى 2.07 درهم.
وعلى العكس، جاء التراجع الأكثر من نصيب «الوثبة للتأمين» بنسبة 30.03% إلى مستوى 6.5 درهم، تلاه «الخليج للمشاريع الطبية» بنزوله 16.67% عند 1.9 درهم، ثم «أسمنت الخليج» بهبوطه 10.71% إلى 0.75 درهم.
وكان في مقدمة الأسهم الرابحة في سوق دبي، «دبي للتأمين» بنسبة 78.57%، مغلقاً عند مستوى 7.5 درهم، تلاه «الإمارات للمرطبات» بارتفاعه 49.86% ليغلق عند 26.75 درهم، ثم «الرمز كوربوريشن» بارتفاعه 27.09% إلى مستوى 0.699 درهم.
وفي المقابل سجل «الصقر للتأمين» الانخفاض الأكثر بنسبة 37.72% إلى مستوى 1.59 درهم، تلاه «دبي المالي» بهبوطه 13.11% إلى مستوى 1.06 درهم، ثم «الإثمار القابضة» بتراجعه 12.45% إلى مستوى 0.232 درهم.
الجنسيات
وبشأن التداولات حسب الجنسيات في سوق أبوظبي خلال فبراير، اتجه المستثمرون العرب والخليجيون والمواطنون نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 56.47 مليون درهم محصلة شراء، منها 1.59 مليون درهم محصلة شراء العرب، و3.22 مليون درهم محصل شراء الخليجيين، و51.6 مليون درهم محصلة شراء المواطنين، وفي المقابل اتجه المستثمرون الأجانب نحو التسييل بصافي استثمار بلغ 56.47 مليون درهم محصلة بيع.
وفي سوق دبي اتجه المستثمرون العرب والمواطنون نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 186.5 مليون درهم محصلة شراء، منها 40.14 مليون درهم محصلة شراء العرب، و146.39 مليون درهم محصلة شراء المواطنين.
وفي المقابل اتجه المستثمرون الخليجيون والأجانب نحو التسييل بصافي استثمار بلغ 186.5 مليون درهم محصلة بيع، منها 26.96 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و159.56 مليون درهم محصلة بيع الأجانب.
المؤسسات
بدورها، اتجهت المحافظ الاستثمارية نحو التسييل في فبراير/ شباط بصافي استثمار بلغ 151.8 مليون درهم محصلة بيع، منها 70.36 مليون درهم محصلة بيع في سوق دبي، و81.46 مليون درهم محصلة بيع في سوق أبوظبي.
وفي المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 151.8 مليون درهم محصلة شراء، توزعت بواقع 70.36 مليون درهم محصلة شراء في دبي، و81.46 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي.
