دبي: حمدي سعد
كشف مبارك المنصوري، الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية في مجموعة «أغذية»، عن وجود خطط قيد الدراسة لدى «المجموعة» للاستحواذ، بهدف إضافة المزيد من المنتجات إلى محفظتها من السلع الغذائية الحالية ولتعزيز القيمة لدى المساهمين، كما تعمل «المجموعة» حالياً على تنفيذ خطط الاستحواذ القائمة التي تم الإعلان عنها مؤخراً.
وقال المنصوري لـ«الخليج»: «تهدف مجموعة «أغذية» إلى توسيع رقعة انتشار العلامة التجارية في المنطقة وزيادة محفظة منتجاتها، وذلك باتباع خطة عمل للاستحواذ والاندماج، التي تستند إلى الاستحواذ على الأعمال القائمة المتواجدة في المناطق الاستراتيجية جغرافياً، التي تمثل عدداً كبيراً من العملاء، الأمر الذي يرسّخ مكانة «المجموعة» كلاعب إقليمي رائد في مجال السلع الاستهلاكية للوصول إلى قاعدة أوسع من الأسواق والموزعين والعملاء».
وأضاف: «في الوقت الذي تركز فيه «المجموعة»، من خلال عمليات الاستحواذ، على اقتناص الفرص الواعدة التي تكمن فيها قيمة مضافة فورية وطويلة الأمد وتحقيق استفادة واسعة من تكامل الأعمال سواء من حيث رفع كفاءة التكاليف التشغيلية أو زيادة الإيرادات عبر دمج الإمكانات وشبكات التوزيع، ما يتيح تعزيز انتشار منتجات «المجموعة» في أسواق المنطقة».
اغتنام الفرص
ورداً على سؤال حول حجم الاستثمارات الجديدة التي تعتزم «أغذية» ضخها خلال 2021 للتوسع بعد استكمال ضم «الفوعة» قال المنصوري: «تمتلك «أغذية» جميع المقومات التي تمكنها من اغتنام الفرص الاستثمارية بعد ضم «الفوعة»، وبتوحيد أعمالها، تصبح المجموعة من الشركات المحلية الرائدة في 4 فئات رئيسية في الأغذية والمشروبات وهي الماء والتمور والدقيق والأعلاف الحيوانية، إضافة إلى توسيع انتشارها العالمي ضمن فئة التمور».
وأوضح، أدى استثمارنا في هذه الصفقة إلى تحويلنا إلى شركة إقليمية كبرى ومنافساً قوياً على مستوى العالم ضمن هذه الفئة الواعدة من المنتجات الغذائية، خصوصاً أن سوق التمور العالمية تتمتع بركائز نمو مشجعة بفضل التحركات الإيجابية لقوى العرض والطلب.
وتابع المنصوري: «في الوقت الحالي، تعمل «المجموعة» على المحافظة على حجم الاستثمارات الحالية لـ«الفوعة» لحين تحقيق المؤازرة الكاملة مع «أغذية» وإتمام دمج الأعمال وتعزيز الإمكانيات بغرض تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز جهوزية «المجموعة» للتوسع أكثر في هذه الفئة؛ حيث يتم تصدير نحو 90% من منتجات «الفوعة» إلى أكثر من 45 دولة حول العالم، فيما تعد الهند وبنجلاديش وعُمان وإندونيسيا وماليزيا أكبر أسواق التصدير».
وبالإشارة إلى حصص منتجات «أغذية» من السوق الإماراتي ومدى التركيز على تلبية احتياجات السوق المحلي من الأغذية والمشروبات كأولوية قال المنصوري: «تتصدر «أغذية» المركز الأول في قطاعات المياه والطحين؛ كما حافظت محفظة أغذية من المياه المعبأة (مياه العين، البيان، ألبين) على ريادتها في السوق من حيث الحجم وقيمة الأسهم بما نسبته 27% و24% على التوالي».
الحصة السوقية
وأضاف: «تولي «أغذية» أولوية كبيرة للسوق المحلية في قطاع السلع الاستهلاكية؛ حيث تعتمد خطتنا على حماية الحصة السوقية الكبيرة التي تتمتع بها «أغذية» وندرك في الوقت نفسه أن النمو محلياً، يمثل تحدياً أكبر لأن لدينا حصة سوقية كبيرة؛ إذ يمكن أن يتعرض السوق إلى تقلبات من حيث ثبات أو انخفاض معدل الطلب على بعض الفئات، لذا فإن دورنا هنا هو حماية الحصة السوقية في السوق المحلية، كونها أداة دفع قوية لتحقيق أهداف النمو في «المجموعة»».
وأشار المنصوري، إلى أن معرض «جلفود»، يعد أحد المعارض التجارية الرئيسية للأغذية والمشروبات في المنطقة والذي يجمع أكبر العلامات في القطاع لاستعراض أحدث المنتجات والتواصل مع العملاء والمستهلكين ومراقبة التغييرات التي تطرأ على سلوكيات الاستهلاك ودراسة متطلبات السوق كما تم عرض منتجات تمور الفوعة هذا العام لأول مرة ضمن منتجات المجموعة، وقد أعلنت المجموعة خلال المعرض عن فوزها بجائزة «المنتج المستدام الأكثر تأثيراً» خلال حفل توزيع جوائز «جلفود» للابتكار في دورتها لعام 2021؛ حيث حصدت عبوات مياه العين المستمدة من المصادر النباتية بالكامل الجائزة لهذه الفئة.
