عادي

احتجاجات مستمرة في الناصرية.. ولجنة عليا للتقصي

01:14 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بغداد: «الخليج»

 تجددت أمس السبت، الصدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية العراقية في الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي البلاد، بعد ليلة دامية أسفرت عن قتلى وجرحى، وذكرت المصادر أن 16 شخصاً أصيبوا بجروح في اليوم الثاني للاحتجاجات. وشهدت المدينة الجمعة، صدامات واشتباكات دامية، أسفرت عن ثمانية قتلى، والعشرات من الجرحى، بين صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية. 

وتقدم ناظم حميد الوائلي، محافظ ذي قار، باستقالته على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها المحافظة، فيما قام مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، بتكليف القائد العسكري البارز، عبد الغني الأسدي محافظاً للمحافظة. ودعا الكاظمي «أهالي محافظة ذي قار وعشائرها الكريمة، إلى المساهمة في التهدئة؛ لمنح الفرصة الكافية للإدارة الجديدة للقيام بمهامها في خدمة المدينة». وأضاف، أن «الحكومة ستقدم كل الدعم للمحافظ الجديد عبد الغني الأسدي والمجلس الاستشاري للنهوض بواقع المحافظة، وتقديم الخدمات لمواطنيها».

وفي أول تصريح له بعد تكليفه، تعهد عبد الغني الأسدي بعودة الهدوء والأمن والاستقرار للمحافظة. الأسدي الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الوطني، أكد أنه تكليفه جاء لينتشل ذي قار الجريحة والمنكوبة على حد قوله. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الأسدي قوله: «كلفت بمهمة إدارة محافظة ذي قار. سنكون بخدمة الوطن والمواطن، ومحافظتنا المنكوبة الجريحة».

وذكرت الإخبارية العراقية أن الكاظمي أمر بتشكيل «مجلس تحقيقي» في الأحداث التي شهدتها المحافظة، و«مجلس استشاري» لإعمار المحافظة وحل مشاكلها.

على صعيد آخر، عبّر السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيكي، عن قلقه بسبب تصاعد العنف في محافظة ذي قار. وقال السفير البريطاني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه «يشعر بقلق عميق تجاه العنف المتصاعد في الناصرية، ودان قتل المتظاهرين»، مشيراً إلى «عدم وجود مبرر لاستخدام الرصاص الحي بهذه الطريقة». ورحب هيكي بإعلان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإجراء التحقيقات، واصفاً إياها، «بالجوهرية التي تؤدي بسرعة إلى العدالة».

 بدوره، انتقد رئيس ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي، أمس السبت، تعامل السلطات الحكومية مع المتظاهرين في مدينة الناصرية. وقال علاوي في تغريدة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «أكثر من ٢٠٠ شاب بين قتيل وجريح نزفوا الدماء، وقدموا الأرواح، مطالبين بالإصلاح في الناصرية الكريمة المضحية». وأشار إلى، أن «سياسات القمع لم تُجدِ نفعاً منذ انطلاق المسيرات المليونية السلمية عام 2019».

وأردف، «المتظاهرون لن يكترثوا لتلك الأساليب، وما على السلطات إلا الاستجابة لمطالبهم الوطنية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"