عادي

الجزيرة يصعد إلى القمة بـ «ريمونتادا».. وهجوم مرعب

23:27 مساء
قراءة 6 دقائق
3

إعداد: علي نجم

دخلت مسابقة دوري الخليج العربي منعطفاً جديداً، بعدما تبدلت هوية المتصدر وتغير لون القمة، باعتلاء فريق الجزيرة المركز الأول عن جدارة واستحقاق عقب فوزه الكبير على مضيفه الشارقة المتصدر السابق 3-صفر.

لم يخيب الجزيرة آمال من راهن على قدرة «فخر أبوظبي» في نيل المركز الأول، بعدما سار قدماً على سكة الانتصارات والنتائج الإيجابية، ليحصد النقاط جولة بعد أخرى، حتى اعتلى القمة التي قد تساعده على الاقتراب من تحقيق الحلم الثالث.

حلم اللقب، بات قريب نظرياً من ملعب محمد بن زايد، ومن كتيبة المدير الفني الهولندي مارسيل كايزر، بعدما عزف الفريق لحن الفوز الغالي على المتصدر السابق وحامل اللقب في معقله في الإمارة الباسمة بفوز عريض بالثلاثة.

كل شيء تبدل، منذ بداية مرحلة الإياب، حيث لم يعرف الشارقة حلاوة الفوز في الجولات الخمس سوى مرة واحدة على حساب الفجيرة في أولى مراحل الدور الثاني، قبل أن يبدأ سلسلة من النتائج المخيبة التي كان آخرها السقوط على أرضه في ليلة غاب فيها المدير الفني عبد العزيز العنبري عن دكة البدلاء، وغاب فيها فريقه عن مسرح اللقاء الذي كان جزراوياً.

كتب الجزيرة قصة «ريمونتادا» رائعة، بعدما استهل رحلته في الموسم بشكل متواضع، حين حل عاشراً في الجولة الثانية، وسابعاً في المرحلة الخامسة، ليدخل المربع الذهبي للمرة الأولى في الأسبوع السادس.

ومنذ الجولة الثامنة والجزيرة يتمسك بالوصافة،ويرفض ترك الساحة ل«الملك»، تعثر في وقت صعب في الجولة السابقة بخسارة نقطتين أمام بني ياس، لكنه عاد ليكشر عن «وجه البطل» في معقل حامل اللقب.

وأجبر الجزيرة الفريق المضيف على ترك قمة الترتيب التي اعتلاها منذ المرحلة الرابعة، بعدما كان شريكاً في القمة بالعلامة الكاملة في أول ثلاث جولات، لينجح بعدها في التمسك بعرش الصدارة، حتى جاءت رياح الجزيرة العاصفة، فأطاحت بالفريق «الأبيض» عن المركز الأول.

وأمتلك الجزيرة في رحلة الصدارة خط هجوم مرعباً سجل 48 هدفاً في 18 مباراة بمعدل 2.66 هدفاً في المباراة الواحدة، منها 17 لنجمه علي مبخوت،و7 لخلفان مبارك،علماً بأن كتيبة المدرب كايزر سجلت 20 هدفاً في آخر 5 مباريات، بواقع 4 أهداف في المباراة الواحدة.

سياسة مثمرة

أثمرت سياسة الجزيرة ورهان إدارة النادي على أبناء النادي من لاعبي الأكاديمية، عن نجاح كبير،رغم عدم وجود الفريق في دائرة الضوء قبل بداية الموسم، بسبب غياب النادي عن ميركاتو الصيف،لكن جودة اللاعبين،وفكر وحنكة المدير الفني الهولندي حولت الفريق إلى منافس أول على لقب لم يعد يفصل بينه وبين منصة التتويج سوى 7 خطوات أو ربما أقل.

ولم تكن صدارة «فخر العاصمة» ضربة حظ، بل إن الفريق وصل في ملعب الشارقة إلى الفوز الثاني عشر، لتكون نسبة فوز الفريق 66%.

أما على مستوى الهجوم، فقد امتلك الفريق كاسحة تهديفية في وجود الهداف علي مبخوت الذي يصنع التاريخ عندما بات على بعد هدفين فقط من «الفهد» فهد خميس الهداف التاريخي لدوري الإمارات برصيد 165 هدفاً.

وعلى مستوى الصلابة الدفاعية، فيحتل الفريق مركز الوصافة برصيد 18 هدفاً سكنت مرماه، بفارق هدف واحد عن بني ياس الذي لم يسكن مرماه سوى 17 هدفاً.

تغييرات شاملةلم يقتصر التغيير في المرحلة 18 على قمة الترتيب ولون الصدارة وحسب، بل إن شكل المربع الذهبي تبدل رأساً على عقب،فالجزيرة تقدم إلى مركز الصدارة، وتراجع الشارقة إلى الوصافة.

وحده بني ياس تمسك بالمركز الثالث بفوزه على عجمان قبل الأخير بثنائية نظيفة، ليحفظ لنفسه فرصة البقاء قريباً من أهل القمة.

وكان العين الخاسر الأكبر، بعدما تعرض لضربة قاضية لآماله في المنافسة على القمة، بعد الخسارة التي مني بها في ملعب حمدان بن زايد أمام الظفرة بهدفين مقابل هدف.

وتمسك «العميد» بلغة النصر للجولة الثانية على التوالي مع مديره الفني الأرجنتيني رامون دياز ليعود الفريق إلى دائرة الأربعة الكبار، وليبقي على بصيص الأمل الذي يتمسك به.

وفي القاع بقي الوضع على حاله بعد خسارة حتا الأخير وعجمان قبل الأخير والفجيرة الثاني عشر.

مرحلة الحسم

وأسهمت نتائج الجولة 18 في زيادة قيمة وأهمية منافسات المرحلة 19 التي ستشهد مواجهات مباشرة من العيار الثقيل، سيكون لها التأثير الحاسم في تحديد ما سيكون عليه شكل التنافس في المراحل الأخيرة من عمر الموسم، خاصة أن المتصدر الجزراوي سيكون على موعد مع مباراة من نار مع شباب الأهلي، بينما سيحل الشارقة الوصيف ضيفاً على النصر الرابع في ملعب آل مكتوم.

وواصل شباب الأهلي التألق وحصد النتائج الإيجابية، بعدما حقق فوزه الثاني توالياً في الدقائق الأخيرة من زمن اللقاء، ليحول تأخره إلى انتصار ساعد على الحفاظ على فرصته بالبقاء.

وللأسبوع الثاني على التوالي، يجد شباب الأهلي نفسه متأخراً حتى الدقائق العشر الأخيرة، قبل أن ينجح في قلب الأمور لمصلحته وسط تألق اللاعب البديل يحيى الغساني الذي تحول إلى ورقة رابحة في تشكيلة «المهندس» مهدي علي، لينجح في منح فريقه التعادل في مرمى حتا وخورفكان، قبل أن يسجل محمد جمعة وإدواردو هدفي الفوز في المباراتين.

تألق «النمور»

ونجح اتحاد كلباء بفوزه على الفجيرة بثلاثية نظيفة في تحقيق فوزه السابع هذا الموسم، وليرفع رصيده إلى 26 نقطة، في أفضل حصيلة من النقاط ل«النمور» في تاريخ مشاركته في المحترفين.

وضمن كلباء البقاء للموسم الثالث على التوالي بين الكبار، بعدما تحول إلى فريق عنيد قادر على كسب المنافسين، وحصد النقاط، رغم بعض المطبات التي يقع فيها في رحلته كما حصل قبل جولتين حين خسر من الجزيرة بنصف درزن من الأهداف.

وكان أفضل رصيد من النقاط قد حصده الفريق قبل موسمين، حين جمع 25 نقطة، ليضمن البقاء في الأضواء للمرة الأولى في تاريخه في المحترفين، بعدما لعب دور «الصاعد هابط» منذ موسم 2010-2011.

سجل كلباء في «المحترفين»

هنا حصاد اتحاد كلباء في دوري المحترفين حتى نهاية الجولة 18 من الموسم الحالي:

موسم 2010-2011: 20 نقطة (هبط).

موسم 2012-2013: 11 نقطة (هبط).

موسم 2014-2015: 10 نقاط (هبط).

موسم 2016-2017: 19 نقطة (هبط).

موسم 2018-2019: 25 نقطة (ضمن البقاء للمرة الأولى).

موسم 2019-2020: 16 نقطة.

موسم 2020-2021: 26 نقطة.

بيدرو يسجل في 6 جولات متوالية

واصل البرازيلي جواو بيدرو لاعب فريق بني ياس تميزه وتألقه تهديفياً مع فريق بني ياس الذي يدافع عن ألوانه على سبيل الإعارة من الظفرة.

ونجح اللاعب البرازيلي في تسجيل هدف فريقه الثاني في مرمى عجمان،ليتمكن من تسجيل 14 هدفاً، كان 6 منها في آخر 6 جولات وبمعدل هدف في كل مباراة.

سباق مثير على صدارة الهدافين

شهدت المرحلة 18  تسجيل 24 هدفاً ليصل عدد الأهداف المسجلة في المسابقة إلى 389 هدفاً في 126 مباراة.

وحافظ علي مبخوت على تواجده في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 17 هدفاً ،وفابيو ليما في مركز الوصافة برصيد 16 هدفاً، وحل البرازيلي جواو بيدرو ثالثاً برصيد 14 هدفاً.

وهنا ترتيب أبرز الهدافين:

17 هدفاً: علي مبخوت (الجزيرة).

16 هدفاً: فابيو ليما (الوصل).

14 هدفاً: البرازيلي جواو بيدرو (بني ياس).

12 هدفاً: البرازيلي ويلتون سواريز (الشارقة).

11 هدفاً: البرازيلي كورونادو (الشارقة) والبرازيلي إيجور جيسوس (شباب الأهلي).

مبخوت ماكينة أهداف

واصل علي مبخوت نجم وهداف فريق الجزيرة كتابة التاريخ، بعد تمكنه من تسجيل ثنائية في مرمى الشارقة في الجولة 18، ليرفع غلته إلى 163 هدفاً في المسابقة تاريخياً، والوصول إلى الهدف 17 هذا الموسم.

وتمكن مبخوت من مواصلة مغازلة شباك المنافسين للجولة الخامسة توالياً، وتحديداً منذ بداية مرحلة الإياب، حيث سجل حتى الآن 10 أهداف بواقع هدفين في كل مرحلة.

وكانت ثنائية مبخوت هي الثالثة في مرمى الشارقة تاريخياً، كما أنها الثنائية الثالثة له هذا الموسم بعد أن سجل هدفين من قبل في مرمى شباب الأهلي في الجولة 6، وهدفين في مرمى بني ياس في المرحلة الرابعة.

وهنا سجل أهداف مبخوت في آخر 5 جولات:

الجولة 14: الجزيرة- النصر: 3-صفر (هدف).

الجولة 15: الظفرة- الجزيرة: 1-5 (3 أهداف- هاتريك).

الجولة 16: اتحاد كلباء- الجزيرة: صفر-6 (3 أهداف- هاتريك).

الجولة 17: الجزيرة- بني ياس: 3-3 (هدف).

الجولة 18: الشارقة- الجزيرة: صفر-3 (هدفان).

3 حالات طرد

شهدت الجولة 18 من دوري الخليج العربي 3 حالات طرد، كانت من نصيب روبن فيليب (الوحدة)، ومحمد إسماعيل (عجمان)، وعبد الله رمضان (الجزيرة)، ليرتفع عدد حالات الطرد إلى 32 بطاقة حمراء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"