عادي

الموت يغيّب الدكتور حسن قايد الصبيحي عن 72 عاماً

19:11 مساء
قراءة 3 دقائق
ي
الراحل د. حسن الصبيحي

العين: راشد النعيمي
غيب الموت الكاتب الصحفي الدكتور حسن قايد الصبيحي، الأكاديمي بجامعتي الشارقة والإمارات، أحد أبرز كتاب الرأي في الصحف الإماراتية، الذي وافته المنية مساء أمس الأول عن عمر ناهز 72 عاماً، بعد مسيرة علمية وصحفية مهنية حافلة، نهزت 45 عاماً، عمل فيها بجد واجتهاد وإخلاص وعطاء كبير في الدولة، وساهم في تأهيل كوادر إعلامية تحتل أماكنها في المشهد الإعلامي. كما كان مهتماً بقضايا الأمة العربية في فلسطين واليمن.
ونال الصبيحي إجازة الصحافة من كلية الآداب جامعة القاهرة، وماجستير في الإعلام من جامعة كاليفورنيا، ودكتوراه في الإعلام من جامعة لسيتر ببريطانيا. وعمل أستاذا للإعلام في جامعة الإمارات ثم جامعة الشارقة، وأسهم في تخريج أجيال من الصحفيين والإعلاميين، يعملون في مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية في دولة الإمارات وخارجها، حيث عبر طلابه عند تلقي خبر وفاته، عن حزنهم لفقده، لتشجيعه الدائم لهم ورعايته لمواهبهم، وتحفيزه المستمر للمشاركة في الوسط الإعلامي بفعالية.
كما عمل الراحل صحفياً في جريدة «الاتحاد»، وترقى من محرر إلى محرر أول، ثم نائب رئيس التحرير، ثم مدير مركز الدراسات، وكاتب عمود يومي في جريدتي «الاتحاد» و«البيان»، ثم كاتب مقال أسبوعي في صحف «الخليج» و«الاتحاد» و«البيان». 
وكان صاحب قلم عروبي وقومي، وناصر قضايا أمته العربية في كثير من المقالات التي كتبها. كما كان عضواً في جمعية الصحفيين الإماراتية، وعضو مجلس الشرف بها، وكرمته الجمعية في كثير من الاحتفالات لجهوده في خدمة الصحافة والصحفيين. كما كرمته ندوة الثقافة والعلوم لتفوقه العلمي وحصوله على الدكتوراه في الإعلام ووسائل الاتصال.
وأصدر الراحل عدداً من المؤلفات في الصحافة والإعلام وغيرها، منها «بادية الإمارات تقاليد وعادات»، و«التاريخ السياسي للكويت طول ثلاثة قرون»، و«سهيل يشتعل.. اليمن وإحباط محاولة بيع وطن».. حيث يعد من الصحفيين المتميزين، عمل بجد واجتهاد وتفان خلال عمله، ومسيرته ما جعله يحظى باحترام وحب من الجميع.
ونعت جمعية الصحفيين الإماراتية الفقيد، وتقدم أعضاء مجلس الإدارة والوسط الصحفي بالإمارات، بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد، وللزملاء في جامعتي الشارقة والإمارات، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وقال سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات: عرفت الفقيد من قرب منذ سنوات، وكان رجلاً فاضلاً بمعنى الكلمة، وعلى درجة رفيعة من العلم والتواضع. خالص التعازي لأسرته الكريمة. فيما أشار الدكتور أحمد المنصوري، رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة الإمارات، إلى أن الصبيحي مسيرة إعلامي شغف بحب وطنه ومهنة الصحافة، اليوم يرحل بصمت، لكن أثره الطيب باق؛ رحمك الله يا زميل المهنة والجامعة.
وقالت الإعلامية منى الرئيسي: كان أول من درسني على مقاعد الجامعة مساق الصحافة في الإمارات وكان دائماً يقول لي أنتِ مكانك الحقيقي في الإعلام، وأحسنت اختيار التخصص. سأراكِ يوماً إعلامية ناجحة. آمن بقدراتي وكانت كلماته ذات أثر في قلبي حتى اليوم. فيما قال الدكتور حبيب غلوم، الأمين العام لجمعية المسرحيين: ترفق بنا يا موت. أعزي نفسي والزملاء في المجال الإعلامي والأكاديمي، برحيل صديقنا النبيل الباسم دائماً الدكتور حسن. ونعزي أسرته الكريمة وطلابه ومحبيه بهذا الفقد الجلل فقد كان نعم الإنسان والمربي.
وقال الدكتور سعد بن طفلة العجمي، وزير الإعلام الكويتي السابق: فجعني خبر وفاة الأكاديمي الإماراتي أستاذ الإعلام الدكتور حسن قايد الصبيحي، كنت ألتقيه بالمؤتمرات والملتقيات الأكاديمية والإعلامية، كان خلوقاً بشوشاً حبيباً لبيباً ومتواضعاً كالعلماء، له الرحمة والغفران ولأهله وطلبته ومحبيه الصبر والسلوان.
كما غردت المستشارة الإعلامية شيخة الجابري قائلة: يا الله ما أقسى هذه الأخبار التي يحملها الليل بلغني نبأ وفاة أخي العزيز، وصديقنا الطّيب الدكتور حسن قايد، أستاذ الاعلام بجامعتي الامارات والشارقة، عضو مؤسس جمعية الصحفيين هذا الرجل الكريم، الباذل، المجتهد المعلّم الذي لم نسمع منه وعنه إلا كل الخير.
ونعت جمعية الصحفيين الإماراتية، عضوها وعضو مجلس الشرف الصحفي الكاتب الصحفي الدكتور حسن قايد الصبيحي، الذي وافته المنية مساء السبت، عن عمر ناهز 72 عاماً، بعد مسيرة علمية وصحفية مهنية حافة مدتها 45 عاماً، عمل فيها بجد واجتهاد وإخلاص وعطاء كبير.

الصورة
س
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"