عادي

الوظائف وحزمة الإغاثة يتصدران مشهد «وول ستريت» هذا الأسبوع

23:06 مساء
قراءة 4 دقائق
علامات رضا تنتشر بين الجنس اللطيف في وول ستريت
علامات رضا تنتشر بين الجنس اللطيف في وول ستريت بعد إعلان سيتي جروب تعيين رئيسة تنفيذية لأول مرة بين عمالقة وول ستريت (أ.ف.ب)

إعداد: هشام مدخنة

يمكن أن تعزف التجاذبات الحاصلة بين أسعار الأسهم وارتفاع عوائد السندات اللحن الذي سيعتمده إيقاع السوق خلال الأسبوع الجاري، وخاصة إذا استمرت البيانات الاقتصادية الإيجابية في دفع عوائد سندات الخزانة إلى الأعلى.

الوظائف إلى 4 أضعاف حجمها

يُنظر إلى تقرير التوظيف لشهر فبراير/شباط باعتباره أبرز بيانات الأسبوع ويجسد نظرة حالية مهمة لتأثير فيروس كورونا على الاقتصاد، وبعد إضافة 49 ألف وظيفة فقط في يناير/كانون الثاني الماضي يتوقع الاقتصاديون، بحسب داوجونز، إضافة أربعة أضعاف هذا الرقم أي حوالي 218 ألف وظيفة خلال هذا الأسبوع مع بقاء معدل البطالة كما هو عند 6.3%.
وبعد الارتفاع السريع في عوائد السندات الأسبوع الماضي، سيكون المتحدثون في بنك الاحتياطي الفيدرالي محور تركيز رئيسياً للأسواق، وخصوصاً رئيس المجلس جيروم باول الذي يعتبر المتحدث الأكثر أهمية عندما يظهر في قمة «وول ستريت جورنال» يوم الخميس المقبل.

وقال بيتر بوكفار كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة «بليكلي» الاستشارية: «إذا أراد باول إيقاف هذا الارتفاع في الأسعار، فعليه أن يقول شيئاً، لكنه بذلك يخاطر بأن يبدو متشدداً، وكلما بدا أكثر تشاؤماً ارتفعت المعدلات. وعندما يوصف بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه متشائم، فهذا يعني أنه يحافظ على سياسة سهلة مثل إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة».

ولا يتوقع بعض مراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يتحدث البنك المركزي عن ارتفاع العوائد أكثر مما فعل رئيسه الأسبوع الماضي عندما قال إن الخطوة كانت نتيجة لتعزيز الاقتصاد، لكن محترفي السندات يتوقعون أن يشدد «باول» في حديثه على أن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ستظل سهلة لفترة طويلة مقبلة.
يُذكر أن الارتفاع السريع في أسعار الفائدة هذا الشهر فاجأ المستثمرين، وكان العائد القياسي لمدة 10 سنوات، والذي يؤثر في الرهون العقارية والقروض الأخرى عند 1.46% بعد ظهر يوم الجمعة، أي حوالي 15 نقطة أساس، أو 0.15% فوق مستواه قبل أسبوع واحد فقط. وبعد الارتفاع الكبير يوم الخميس، تم تداول عائد السندات لأجل 10 سنوات على كلا الجانبين عند 1.50%.

تمرير حزمة التحفيز وسط التقلبات

أدى التحليق السريع في العائدات، التي ترتفع مع انخفاض الأسعار إلى إثارة هلع مستثمري الأسهم في الأسبوع الماضي، وهو ما اتضح جلياً في التداول المتقلب وعمليات البيع الكبيرة يوم الخميس، وفي النتيجة انخفض مؤشر ناسداك بنحو 4.9% خلال الأسبوع، حيث تضررت أسهم التكنولوجيا بشدة، وانخفض أيضاً مؤشر «إس أند بي» لكن بدرجة أقل بنحو 2.4٪ عن الفترة نفسها.
إلى ذلك، قال سام ستوفال كبير محللي الاستثمار في CFRA: «أعتقد أنها لعبة شد وجذب قصيرة المدى، فالأسهم تعكس التفاؤل بشأن الاقتصاد، والآن تنضم إليها السندات». وأضاف ستوفال: «ينسى الناس سبب بحثنا الدائم عن أي ارتفاعات عالية في المؤشرات الاقتصادية على أساس سنوي. لقد شارفنا على الدخول في أعماق الركود، لكننا الآن ومن خلال العديد من التدابير نعود إلى أعلى من مستويات ما قبل الوباء».
وفي السياق، كان أداء الأسهم في المتوسط ضعيفاً في فبراير/شباط، لكنها كانت أعلى هذا العام، مدعومة بتحسن الاقتصاد، وطرح اللقاح واحتمال حزمة تحفيز كبيرة، كما مرر مجلس النواب أخيراً مشروع قانون حزمة التحفيز البالغة 1.9 تريليون دولار إلى مجلس الشيوخ للتصويت. حيث أدى الدعم الاقتصادي المتوقع من الحزمة التي اقترحتها إدارة بايدن إلى ارتفاع العائدات، وزيادة المخاوف بشأن التضخم.
يرى ستوفال، الذي توقع عمليات بيع كبيرة، أن شهر مارس/آذار في الواقع شهر جيد جداً للسوق من حيث متوسط تغير السعر ومعدلات التقدم، وأن قطاعي التكنولوجيا والسلع غير الأساسية كانا من بين الأسوأ في الأسبوع الماضي، ومن ثم عادا وحققا أكبر المكاسب. ومن المحتمل أيضاً بيع أسهم هذه القطاعات أكثر عند أي ارتداد آخر للسوق، لكن يراه في المقابل شهراً مليئاً بالتقلبات.

مفاجآت المستثمرين

من جانبه، اعتبر جيم كارون من «مورجان ستانلي إنفستمنت مانجمنت»، أن حركة السعر فاجأت المستثمرين، وأن السرعة التي حدثت بها الأمور أثارت قلق الجميع، مشيراً إلى أن الخطوة التي حصلت في الأسبوع الماضي تميزت بحقيقة أنها كانت في أوراق مالية ذات أجل أقصر، مثل سندات الخمس سنوات.
وقال كارون: «في الأساس كان السوق يختبر قدرة الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة».
تتضمن التقارير الأخرى المزمع صدورها خلال الأسبوع مؤشر بيانات التصنيع ISM المركب يوم الإثنين، ومطالبات البطالة يوم الخميس، وهو تقرير مهم جداً بعد الانحدار غير المتوقع في بيانات الأسبوع الماضي. أما بخصوص موسم الأرباح فهو على وشك الانتهاء، مع إفصاح عدد من تجار التجزئة عن نتائجهم، مثل «تارجيت» و«نوردستورم» يوم الثلاثاء، و«كوستكو» و«بي جيز» الخميس.
ومن المخطط أن يستمر مؤتمر CERAWeek السنوي للطاقة، الذي اعتبر دعامة أساسية لصناعة النفط لأكثر من ثلاثة عقود، في الانعقاد طوال الأسبوع الجاري، ويتحدث خلاله مسؤولون من «أرامكو» السعودية، و«شيفرون»، و«كونوكو فيليبس»، و«توتال» وغيرها.


«أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري»

الاثنين

  • نتائج: «زووم»، و«هيلتون جراند»، و«أمباك فاينانشال»، و«إنوفيو فارما»، و«بوينجو وايرلس»
  • 9:45 مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع
  • 10:00 مؤشر بيانات التصنيع ISM المركب
  • 10:00 إنفاق قطاع البناء

الثلاثاء

  • نتائج: «تارجيت»، و«بوكس»، و«نوردستورم»، و«روس ستورز»، و«أوتوزون»، و«إنترناشونال جيم تيكنولوجيز»
  • تقرير مبيعات المركبات

الأربعاء

  • نتائج الشركات: «وينديز»، و«دولار تري»، و«سنوفليك»، و«فروم»، و«أمريكان إيجل أوتفيترز» و«براون فورمان»، و«مارفيل تكنولوجي»
  • 8:15 تقرير الوظائف الوطني من مؤسسة ADP
  • 9:45 مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات
  • 10:00 مؤشر بيانات الخدمات ISM المركب
  • 14:00 تقرير كتاب بيج للأسواق

الخميس

  • نتائج الشركات: «برودكوم»، و«كوستكو»، و«بي جيز هولسيل»، و«كروجر»، و«جاب»، و«بورلينجتون ستورز»
  • 8:30 مطالبات البطالة الأولية
  • 8:30 تقرير الإنتاجية والتكاليف
  • 10:00 تقرير طلبات المصانع
  • 12:05 حديث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في قمة «وول ستريت جورنال»

الجمعة

  • نتائج الشركات: «بيج لوتس»
  • 8:30 تقرير الوظائف
  • 8:30 تقرير التجارة الدولية
  • 15:00 مؤشر الائتمان الاستهلاكي
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"