عادي

«صحة» تطلق برنامج المراقبة المنزلية لأطفال اضطرابات القلب

20:51 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

أبوظبي: «الخليج»
 أطلقت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أكبر شبكة رعاية صحية عامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، برنامج مراقبة الأطفال حديثي الولادة في المنزل، والذين يعانون تشوهات في القلب ولا يمكن علاجها في مرحلة واحدة.
ويعد البرنامج، الذي بدأ العمل به في مدينة الشيخ خليفة الطبية إحدى منشآت الشركة، الأول من نوعه في دولة الإمارات، إذ يساعد على مراقبة الأطفال أثناء وجودهم في المنزل إلى أن يحين موعدهم لإجراء جراحة القلب التالية، فالأطفال الذين يولدون بأشد وأخطر أنواع تشوهات القلب، مثل متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج، وغيرها من الحالات التي يعمل فيها جانب واحد فقط من القلب، يخضعون عادةً لعملية قلب مفتوح في الأيام الأولى من حياتهم، تليها جراحة قلب ثانية بعد مرور ستة أشهر.
ويتم تنفيذ البرنامج على أيدي كوادر متخصصة للغاية من الأطباء والفنيين والإداريين من العاملين في شركة «صحة»، مما يضمن الحفاظ على سلامة الأطفال وصحتهم أثناء انتظارهم لإجراء عملية القلب المفتوح الثانية.
وأكد الدكتور أنور سلام المدير التنفيذي للشؤون الطبية في «صحة» أن الأطفال يواجهون مخاطر أعلى قد تعرضهم للوفاة خلال الفترة الفاصلة بين المراحل، بسبب زيادة عدد الإصابات التي قد يتعرض لها القلب المتطور بشكل غير طبيعي، خاصة نزلات البرد أو الحمى أو الجفاف، ونظراً لأن الآباء قد تنقصهم الخبرة في التعامل مع مثل هذه الظروف، ومدى سرعة تدهور صحة الطفل المصاب باضطراب في القلب، فقد أخذ قسم جراحة القلب للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية بزمام المبادرة في تطوير برنامج يتيح المراقبة المستمرة والرعاية الشاملة للرضع في المنزل.
وقال إن فريق أمراض القلب الخلقية للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية يقدم العناية اللازمة لنحو 50 إلى 60 طفلاً يعانون هذه الحالات كل عام.

الصورة
1


وأضاف سلام أن الوقت بين العمليتين الجراحيتين، والمعروف بالفترة بين المراحل، يعرض الأطفال لخطر متزايد للوفاة، حيث يموت ما يقرب من 20٪ من الأطفال المولودين بأمراض قلبية معقدة في المنزل وهم ينتظرون إجراء الجراحة الثانية.
ومن جانبها قالت الدكتورة فيكتوريا شوارد، استشارية أمراض القلب للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية إن فريق برنامج المراقبة المنزلية للأطفال الذين يعانون اضطرابات القلب، يراقبون صحة الرضيع منذ اللحظة التي يكملون فيها أول جراحة قلب مفتوح حتى يوم إعادة إدخال الطفل لإجراء العملية الثانية.
وأضافت أنه قبل خروج الطفل من المستشفى، يقوم الفريق المختص بإرشاد الأسرة حول كيفية رعاية طفلهم، وأهمية مراقبة حالة الطفل، وأشارت إلى أنه من بين ما يقرب من 350 عملية قلب تصحيحية يتم إجراؤها في المدينة كل عام، يحتاج نحو 60 طفلاً إلى إجراء متابعة قلب مفتوح بعد نحو ستة أشهر، إذ يؤكد برنامج المراقبة بين المراحل للآباء أن هناك فريقاً مختصاً يقف إلى جانبهم ويوفر الدعم الذي يحتاجون إليه للحفاظ على أطفالهم آمنين وفي حالة صحية جيدة.
وأكدت الدكتورة فيكتوريا أنه يتم في إطار البرنامج متابعة حالة نحو 30 طفلاً مسجلين للمراقبة المنزلية، وقد تم تحديد ثلاثة أطفال حالتهم حرجة نتيجة تدهور صحتهم، وتم ترتيب التدخل العاجل لهم من خلال برنامج المراقبة المنزلية للأطفال الذين يعانون اضطرابات القلب، وإنقاذ حياتهم.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"