عادي

«صومعة مسجد الكتبية» .. لوحة تشرشل في المزاد غداً

16:39 مساء
قراءة دقيقتين
1

كانت مدينة مراكش المغربية، مصدر إلهام لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل، الذي كان أيضاً فناناً تشكيلياً وكاتباً، في العديد من أعماله الفنية، ومن أبرزها لوحة تصوّر صومعة مسجد الكتبية التاريخي بالمدينة الحمراء، تطرحها دار كريستيز في مزاد غداً الاثنين في لندن.
رسم تشرشل (1874-1965) هذه اللوحة عام 1943 أثناء حلوله بمراكش، خلال زيارة إلى المغرب للمشاركة في مؤتمر أنفا الذي عقده الحلفاء بالدار البيضاء، في خضم الحرب العالمية الثانية. وهي اليوم محط مزايدات تتراوح من 1.7 وصولاً إلى 2.8 مليون يورو، بحسب دار كريستيز للمزادات.
تعد اللوحة التي تعرضها للبيع نجمة هوليوود الأمريكية أنجلينا جولي «أهم أعمال تشرشل، بالنظر إلى ارتباطها الوثيق بتاريخ القرن العشرين»، وفق ما كتبه مؤرخ الفنون البريطاني باري فيبس في الدليل الإرشادي للمزاد.
بدأ الزعيم البريطاني المحافظ الرسم في سن الأربعين. أما عشقه للمدينة الحمراء وأنوارها فبدأ في ثلاثينات القرن الماضي، حين كان المغرب خاضعاً للحماية الفرنسية والإسبانية. وزارها ست مرات خلال 23 عاماً، هرباً من ضباب لندن وعواصف السياسة.
وكتب معبراً عن إعجابه بمراكش في صحيفة «دايلي ميل» البريطانية عام 1936 «هنا، في واحات النخيل الشاسعة تلك المنبثقة من الصحراء، يكون المسافر متأكداً من أنّه سينعم بأشعة الشمس إلى ما لا نهاية وبمشهد جبال الأطلس الشامخة المكسوة بالثلوج».
كان تشرشل يحب التسكّع بين أزقة المدينة العتيقة والتنزه في مرتفعات وادي أوريكة المجاور. ويستمتع بمشهد أطراف مراكش من شرفة فندق المامونية الشهير حيث كان يرسم لوحاته، أو من فيلا تايلور حيث كان ينزل أحياناً.
مؤتمر الحلفاء
في هذه الفيلا، رسم تشرشل لوحته الشهيرة «برج مسجد الكتبية» بعد مشاركته في يناير/كانون الثاني 1943 في مؤتمر أنفا إلى جانب الرئيس الأمريكي حينها فرانكلن روزفلت وقائد قوات فرنسا الجنرال شارل ديجول وسلطان المغرب محمد الخامس، بهدف وضع استراتيجية الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
تعود ملكية هذه الفيلا اليوم إلى العائلة الملكية المغربية، ولم تعد زيارتها متاحة. وهي توفّر «إطلالة استثنائية على المدينة العتيقة من جهة باب دكالة وحتى مسجد الكتبية وصولاً إلى جبال الأطلس المكسوة بالثلوج»، كما يقول عالم النباتات عبد الرزاق بن شعبان، أحد المشرفين على حدائق ماجوريل الشهيرة بالمدينة.
وأهدى تشرشل اللوحة إلى روزفلت قبل أن يبيعها أحد أبناء الأخير في الخمسينات. ثم أعيد بيعها مرات عدة، حتى استقرت العام 2011 بين أيدي نجمي السينما الأمريكيين أنجلينا جولي وزوجها براد بيت، قبل انفصالهما.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"