عادي

«ليست كل الإعاقات ظاهرة».. توعية بالممارسات العالمية في التشخيص

19:24 مساء
قراءة 3 دقائق
ء

انطلقت فعاليات الحملة الإعلامية للتوعية بالإعاقة الذهنية التي تنظمها مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، سنوياً، لتسليط الضوء على أحدث الممارسات العالمية في اكتشاف وتقييم وتشخيص الإعاقة، وتأكيد حقوق أصحابها وتشجيع أبناء المجتمع على مناقشة قضاياهم وحقوقهم.
وتأتي الحملة هذا العام في ظل الظروف التي يعيشها العالم بسبب فيروس «كورونا» تحت شعار «ليست كل الإعاقات ظاهرة»، لنقل الخبرات للاختصاصيين وأولياء الأمور والمعلمين، لاكتشاف الإعاقات الخفية والمشاكل غير الظاهرة.
البداية كانت مع الندوة الافتراضية التي نظمتها المدرسة عن بعد، وأدارتها د. هنادي السويدي مديرة مركز الشارقة لصعوبات التعلم، بحضور 375 شخصاً من الاختصاصيين وأولياء الأمور ومعلمي المدارس العامة. 
وتحدث د. إبراهيم أبونيان من خلال ورقة «التزامن بين صعوبات التعلم واضطراب الانتباه والنشاط الزائد»، عن احتمالية التزامن بين صعوبات التعلم واضطراب الانتباه والنشاط الزائد ونسبة ذلك التزامن. وكشف العلاقة التاريخية بين هاتين الإعاقتين، وأوجه التشابه والفروق في الخصائص، وتأثيرهما في التعلم، إضافة إلى التحديات التي تواجه الاختصاصيين بسبب ازدواجية الإعاقة، والاعتبارات التي يجب أن تتخذ عند التشخيص وتقديم الخدمات.
وناقشت د. سنا أبو الذهب أستاذة مشاركة في كلية علوم التأهيل بالعلاج الوظيفي في الجامعة الأردنية، في الندوة، ورقة بعنوان «اضطرابات المعالجة الحسية»، تحدثت فيها عن إحدى الإعاقات غير المرئية، وهي اضطرابات المعالجة الحسية ومفهوم هذه الاضطرابات، والعلامات والأعراض الشائعة، وما يجب فعله لمساعدة الأطفال ذوي الاضطرابات الحسية.

اضطرابات نفسية

وركزت د. سامية محمد صالح مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، في ورقتها المعنونة بـ«الاضطرابات النفسية للأطفال ذوي الإعاقات غير الظاهرة»، على مفهوم الاضطرابات النفسية والسلوكية وعلاقتها بالتحديات والإعاقات غير الظاهرة. وأكدت أن هذه الاضطرابات ليست سمة مصاحبة لهؤلاء الأطفال، ولكن في كثير من الأحيان التعامل مع هؤلاء الصغار، وعدم تلبية احتياجاتهم من الأسباب المحتملة لهذه الاضطرابات، كما ركزت على إمكانية الوقاية من هذه الاضطرابات التي أصبح يتعرّض لها العديد من الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم، وختمت ببعض التدخلات التي يُوصى بإجرائها.
وتحدث وائل علام، مدير إدارة الخدمات التربوية والتعليمية في مدينة الخدمات الإنسانية في ورقة بعنوان «الأطفال من ذوي الأداء العقلي البيني ـ تحديات ـ توصيات» عن الأطفال ذوي القدرات المعرفية (الذكاء) في المستوى البيني، والذين أطلق عليهم الأطفال من ذوي بطء التعلم في أحيان عديدة. 
وأكد أن الأشخاص في هذه المجموعة يشكلون أقلية كبيرة، حسب تعبير بعض الباحثين، وتبلغ نسبتهم حوالي 12 أو 14% مع اختلاف التقديرات، ومع ذلك فهم فئة غير ظاهرة بما يناسب ثقلها الكبير. وأشار إلى أهمية إلقاء الضوء على هذه المجموعة المهمة، من خلال محدداتها وموقعها في الأدلة التشخيصية، والإشارة إلى التحديات العديدة التي تواجه هؤلاء الأفراد، مثل عدم وجود اجتماع علمي على التعريف والمحددات وصعوبات الكشف المبكر.
وتناولت دعاء محمد دريدي مشرفة وحدة الدمج في المدينة، في ورقة «عرض تجربة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في التعليم الدامج»، مفهوم التعليم الدامج وأبرز المواثيق والاتفاقيات الدولية والمحلية التي تعنى بالتعليم الدامج في الإمارات، مستعرضة تجربة المدينة في التعليم الدامج والأهداف العامة والإجراءات والخدمات المقدمة في وحدة التعليم الدامج التابعة لها، وأبرز الإنجازات وفي مقدمتها دمج المدينة 527 طالباً ذا إعاقة في المدارس العامة، خلال الفترة من 1995 وحتى 2020.

الصورة
يب
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"