عادي

5 شروط لنجاح مسيرة التحول الرقمي لدى الشركات

22:27 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: «الخليج»

قالت مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، في تقرير أطلقته مؤخراً، إن التطور الذي شهده العالم في سرعة الإنترنت، ووتيرة تغير تفضيلات الفئات السكانية المختلفة أسهم في ارتفاع الطلب على الخدمات والحلول، وكذلك سرعة تقديمها وسهولة الحصول عليها.
على صعيد آخر، أثّر الانتشار المستمر للوباء سلباً في الشركات في كافة القطاعات؛ إذ تواجه أغلبية الشركات تحديات جمة في إطار محاولاتها لاستعادة السيطرة على الوضع، وضمان استمراريتها والحفاظ على إيراداتها وأرباحها. ويؤكد التقرير، الذي يحمل عنوان «الشروط الخمسة للنجاح في مسيرة التحول الرقمي»، أنه على الرغم من الدور الحيوي لهذه الظروف الاستثنائية في تسريع جهود التحول الرقمي، فإنها فاقمت أيضاً المخاطر والتحديات التي تواجه المؤسسات في ما يتعلق بتفشي الوباء.

مواكبة التغير

ووفقاً لنتائج الأبحاث التي أجرتها المجموعة، أخفقت حوالي 70% من المؤسسات على مستوى العالم في محاولاتها لتنفيذ التحول الرقمي، ومن ضمنها المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه هي الأخرى تحديات مماثلة. وأظهرت النتائج أن الشركات غير مستعدة لمواجهة التحديات التي تكتنف هذه المسيرة، وكثيراً ما يتم التساؤل حول أفضل الطرق لوضع نماذج الحوكمة وتصميم البنية التحتية والحلول التقنية، في وقت يؤدي فيه تبني الاستراتيجيات الجديدة والثقافات التنظيمية المختلفة، في كثير من الأحيان، إلى خلق مزيد من التعقيدات في مسيرة التحول.
وقال ديفيد بانهانز، المدير المفوض والشريك في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب: «على الرغم من إدراك العديد من المؤسسات لضرورة مواكبة التغير في مشهد الأعمال، فإن معظمها يواجه صعوبات عديدة في تنفيذ وتعزيز مبادرات التحول الخاصة بها. ويعتبر نقص التمويل، والتوجيه غير الملائم، وعدم تمكين وحدات الأعمال، والبنية التحتية القديمة، وعدم اتساق إجراءات وممارسات العمل، وعدم القدرة على استقطاب الكفاءات المناسبة، من أهم الأسباب التي أدت إلى حصول هذه الفجوة واسعة النطاق التي نشهدها اليوم.
ومن المهم في هذا الإطار، الاعتراف بأن بيئة العمل المعتادة قبل الوباء، ذهبت من غير عودة، وأن التحديات التي تجب مواجهتها باتت أكثر عدداً وتعقيداً».

اضطرابات غير مسبوقة

في عام 2020، شهد قطاع الأعمال اضطرابات غير مسبوقة أدت إلى تفاقم المشاكل والتحديات التي تواجهها الشركات في مجال التحول الرقمي. وحدث ذلك تزامناً مع ارتفاع سقف توقعات العملاء في عالم متصل رقمياً، وإمكانية الاتصال في كل مكان باستخدام الهواتف الذكية، في حين تنمو أعمال المنافسين المتطورين رقمياً عبر كافة الأسواق العالمية بوتيرة متسارعة. وفي الوقت ذاته، أدى تزايد العروض التنافسية والمبتكرة، إلى دفع الجهات التنظيمية إلى إعادة النظر في أطر التنمية الاقتصادية، ما زاد من الضغوط على الشركات للاستمرار في التطور حفاظاً على تنافسيتها في سوق سريعة التقلب، كما أدى التوجه للعمل عن بُعد، إلى ظهور الحاجة الملحة إلى تطوير الثقافات التنظيمية وممارسات العمل لاستقطاب الكفاءات والاحتفاظ بها.

5 شروط

وتتوفر مجموعة واسعة من حالات الاستخدام التي تؤكد تقدم الشركات المتطورة رقمياً ونجاحها على مختلف الصعد، وإضافة إلى الأمثلة التي يمكن اعتبارها مصدر إلهام ومثالاً يمكن الاقتداء به للشركات المختلفة، حددت مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، خمسة شروط أساسية لتحقيق النجاح خلال مسيرة التحول الرقمي:

1- وضع نموذج رسمي للحوكمة الرقمية: تستطيع الشركات تنفيذ مبادرات التحول عبر تحديد مجموعة مؤشرات أداء رئيسية، وتطوير محفظة تقودها الأعمال، والعمل على تطوير عمليات الشركة المختلفة.
2- إعادة رسم المسيرة: سيؤدي تبني طرق عمل جديدة إلى تبسيط تجارب العملاء والموظفين والشركاء وإطلاق المنتجات والخدمات بسرعة.
3- تقنيات وخدمات الجيل التالي: سيؤدي الانتقال إلى الهيكل التقني المعياري والاستغناء عن البنية التحتية التقليدية، إلى تعزيز إمكانية التكيف الديناميكي مع السوق، وتعزيز المرونة المكتشفة حديثاً، وتسريع الأطر الزمنية اللازمة للوصول إلى السوق.
4- الكفاءات والثقافة الرقمية: سيؤدي الترويج لعقلية رقمية موحدة على الصعيد الداخلي، إلى غرس الابتكار في الحمض النووي للشركة وتطوير القدرات الرقمية.
5- تعزيز إمكانات البيانات والتحليلات: سيؤدي اتباع استراتيجية خاصة لتحقيق الإيرادات من التحليلات ومواءمة النماذج التشغيلية للتحليلات وتحديد الأدوار والمسؤوليات، بكل وضوح، إلى بناء القدرات اللازمة لاستخدام البيانات والتحليلات على النحو الأمثل.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"