بغداد: «الخليج»- وكالات
أعلن متظاهرو الناصرية، مركز محافظة ذي قار، جنوبي العراق، تعليق تظاهراتهم، وإمهال الحكومة 3 أيام لتنفيذ مطالبهم، فيما عاد الهدوء النسبي إلى المحافظة بعد أيام متتالية من التظاهرات والاحتجاجات التي تخللتها اشتباكات في الناصرية أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينما شدد المحافظ بالوكالة، عبدالغني الأسدي، على محاسبة كل من يطلق الرصاص الحي على المحتجين، لافتاً إلى انه أمر بحسب شرطة مكافحة الشغب من المدينة، في حين قتل عسكري عراقي، وستة عناصر من ميليشيات الحشد العشائري، وأصيب سبعة آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة في محافظة الأنبار، كما تم القبض على ستة من عناصر «داعش» في عدة محافظات عراقية.
حوار مع الأهالي
وقال الأسدي: فوّضنا شرطة ذي قار محاسبة من لا ينفذ أوامر منع استخدام الرصاص الحي أثناء التظاهرات. كما أكد أن الحوار مع أهالي الناصرية لاختيار ما يرونه مناسباً من أجل إدارة محافظتهم والخروج من الأزمة الحالية متواصل، مضيفاً «لن نسمح لأحد بمصادرة حقوقهم».
وأعلن أن الأوامر صدرت بسحب عناصر مكافحة الشغب واستبدال قوات من الجيش والشرطة بها، في مدينة الناصرية، لمنع أي تصادم بين القوات الأمنية والمتظاهرين، حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة. وأوضح أنه تم تشخيص وجود خلل في الرؤية والأداء من قبل بعض الأجهزة الأمنية، وسيعمل على تجاوز كل الأخطاء السابقة.
صالح: حماية المتظاهرين
في الأثناء، قال مكتب الرئيس العراقي إن الرئيس برهم صالح بحث مع رئيس ائتلاف «النصر» حيدر العبادي، التظاهرات والانتخابات المقبلة والتحضيرات الجارية لتنظيمها، وتم التأكيد على أهمية حفظ أمن وسلامة المواطنين، وحماية حق التظاهر السلمي وحفظ الأمن العام، ودعم الأجهزة الأمنية لحماية السلم والأمن المجتمعيين.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني، «انفجرت سيارة مفخخة تابعة لعصابات «داعش» الإرهابي عثر عليها في قرية غربي قضاء حديثة باتجاه صحراء القائم أثناء عملية تفكيكها»، موضحاً أن «الحادث أسفر عن مقتل آمر فصيل المعالجة، وجرح 5 جنود من لواء مشاء الثامن، ومقتل 6 من منتسبي الحشد العشائري، وجرح 2 من بينهم». وقال المتحدث العسكري، اللواء يحيى رسول، إن جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من القبض على أحد عناصر «داعش» في محافظة البصرة، وثلاثة آخرين في كركوك، إضافة إلى مطلوبَين اثنين في مُحافظة الأنبار.
