عادي

مؤسسات ومراكز غرفة الشارقة تواكب النهضة منذ 1977

00:12 صباحا
قراءة 8 دقائق
1

يعتبر مركز إكسبو الشارقة الذي تأسس عام 1977، أول صرح تجاري مختص في مجال تنظيم وإقامة المعارض والأحداث المختلفة يقام في دولة الإمارات، وأحد أهم المرافق الرئيسية لخدمة وتلبية احتياجات المعارض والفعاليات التجارية والاستهلاكية والترفيهية والثقافية والفنية والاجتماعية على المستويين المحلي والإقليمي، كما يعتبر واحداً من المراكز الرائدة على مستوى الدولة التي شهدت مراحل تطويرية وتحديثية عديدة لمواكبة مسيرة التنمية المستدامة في الدولة عامة وإمارة الشارقة خاصة.

1977 بداية انطلاقة قوية لمركز إكسبو الشارقة

اتخذ المركز في مطلع عام 1977 من منطقة الجبيل مقراً له وبالتحديد الموقع الحالي لسوق الجبيل الممتد على مساحة تزيد على (67,000) سبعة وستين ألف قدم مربعة، وبجوار فندق عائم كان قد تقرر أن يرسو على شاطئ الخليج لتوفير مكان إقامة العارضين، وقد تم تجهيز الموقع بخيم متكاملة المرافق والخدمات من قبل شركة كندية متخصصة في هذا المجال.

نقلة جديدة ما بين 1978 – 1990

شهد المركز نقلة جديدة بدأت في انتقال موقعه إلى منطقة السور بجانب مسجد الملك فيصل، وكان المركز آنذاك معروف بأنواره الممتدة وبخيامه المخططة باللون الأحمر، واحتضن المركز الدورات السنوية لمعرض إكسبو الدولي بمشاركات لأكثر من 50 دولة سنوياً لتشمل إلى جانب عرض الأنشطة الاقتصادية التسويقية والاستهلاكية، تنظيم أنشطة وفعاليات أخرى متنوعة، وكان المركز في ذلك الوقت يعد الوجهة الأولى المفضلة للتسوق وللترفيه لتنوع وزيادة عدد معارضه وفعالياته مع تعدد خدمات محال السوق المركزي والذي شيد في عام 1978 قريباً من موقع المركز.

المركز تحت مظلة الغرفة منذ عام 1991

وفي الأول من شهر أكتوبر من عام 1991 انتقل مركز إكسبو إلى مبنى متطور بمنطقة متميزة حديثة بجانب مقر مؤسسة دار الخليج للطباعة والنشر، وهو المبنى الذي تم إعداده وتجهيزه في عام 1990 ليضم مرافق عدة تخدم أهداف وتطلعات قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات وغيرها من الأحداث، مع الاحتفاظ بالشكل والتصميم القديم للخيم الأربع الشهيرة، وضمن هذه الفترة أصبح المركز واحداً من المؤسسات التابعة لغرفة تجارة وصناعة الشارقة؛ حيث توسعت أنشطته وفعالياته ليواكب الحركة الاقتصادية المتنامية، وأصبح المركز ينظم ويستضيف معارض متخصصة ومتنوعة وصل عددها إلى 12 معرضاً سنوياً، تشمل المعارض التسويقية والاستهلاكية والترفيهية ومعارض فردية للدول الشقيقة والصديقة ولبعض الشركات والوكالات العالمية المتخصصة ومنها تنظيم:

صرح حضاري متكامل في عام 2002

شهدت هذه المرحلة إنجاز مشروع إنشاء المقر الجديد الحالي للمركز في منطقة التعاون بالخان وفقاً لأحدث التصميمات الهندسية والمتطلبات التقنية اللازمة لإقامة وتنظيم واستضافة المعارض والمؤتمرات والأحداث، وتم تجهيز المقر والبدء في التشغيل التجريبي بعد استكماله؛ حيث سجل السادس عشر من شهر سبتمبر من عام 2002 بداية نقلة نوعية في قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات، بتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بافتتاح المقر الجديد لمركز إكسبو، الذي يعد بحق تحفة معمارية ونموذجاً رائعاً وجميلاً للتصميم الهندسي الراقي، والذي شيد بمواصفات عالمية فريدة وجهز بتقنية وأجهزة متطورة وحديثة ويعمل وفق المعايير العالمية المتبعة في قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات، وضمن هذه المرحلة بدأ المركز خطوات جديدة من التطور والرقي وتحقيق الإنجازات تلو الإنجازات على صعيد معارضه وفعالياته وأنشطته وخدماته، وهذا ما عزز من مكانته في خدمة المعارض والمؤتمرات محلياً وخارجياً.

آفاق رحبة لمشاريع مستقبلية منذ عام 2014

ويتواصل التطوير والتحديث في المركز برؤية ثاقبة للمستقبل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ حيث وجه سموه مجلس إدارة المركز برئاسة عبدالله سلطان العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعضوية الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي ووليد عبدالرحمن بوخاطر وزياد محمود خيرالله الحجي وجمال محمد سلطان بن هويدن ورغدة حمد عمران تريم ومحمد علي هلال الحزامي أعضاء مجلس إدارة الغرفة بمتابعة إطلاق عدد من المشروعات التوسعية التطويرية والخدمية للمركز تشمل إضافة مرافق جديدة للمركز، من بينها تنفيذ مشروعات تشييد مسجد و فندق إكسبو وفق أعلى المستويات لخدمة العارضين وغيرهم، إضافة إلى إقامة مبنى مواقف متعدد الطوابق للسيارات تستوعب الزيادة في عدد الزوار والعارضين وجمهور المتسوقين المشاركين في فعاليات المعارض والمؤتمرات التي تقام على أرض مركز إكسبو، وكذلك إعداد مجلس لكبار الشخصيات، فضلاً عن توفير وتجهيز مساحات خدمات أخرى تستوعب إقامة مطاعم وكافتيريات.

ولتبدأ مع عام 2015 مرحلة جديدة في مسيرة التطوير والتميز لمركز إكسبو الشارقة ليعزز من دوره حاملاً شعار ومضمون «النجاح يبدأ من هنا». 

خدمات معارض جديدة في المنطقة الشرقية

يمثل مركز إكسبو خورفكان، الذي تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بافتتاح مقره مجاوراً لفرع غرفة تجارة وصناعة الشارقة بمدينة خورفكان في المنطقة الشرقية من الإمارة في 30/7/2012، طفرة معمارية وفنية في عالم صناعة المعارض، وصرحاً اقتصادياً رائداً في المدينة الساحلية بالمنطقة الشرقية. 

مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي «تحكيم»

جاء قانون تأسيس الغرفة في عام 1970 مشمولاً في بيان اختصاصاتها الأساسية تقديم خدمات واستشارات قانونية تتمحور حول تقديم الرأي والمشورة في كل ما يتعلق بالبيئة التشريعية لمجتمع الأعمال والإسهام في معالجة وحل النزاعات التجارية التي تنشأ فيما بين أطراف العلاقات الاقتصادية بالطرق الودية والمصالحة ووصولاً إلى التحكيم للفصل في تلك النزاعات.

ومع اتساع خدمات واستشارات الغرفة في مختلف الشؤون والمسائل القانونية وسعياً إلى ترسيخ مفهوم ومضمون التحكيم وأساليبه، تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بإصدار المرسوم الأميري رقم (6) لسنة 2009 لإنشاء مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي ليعمل تحت مظلة الغرفة ويكون له الاستقلال المالي والإداري لتمكينه من تحقيق أهدافه، التي من أبرزها حل المنازعات التجارية بين أصحاب الأعمال عن طريق التحكيم والتعاون مع كافة الجهات ذات الصلة ونشر ثقافة التحكيم وتأسيس نخبة من الأعضاء المهتمين بالتحكيم في الأوساط الاقتصادية. كمامنح المرسوم العديد من الاختصاصات للمركز ليعمل تحت إشراف لجنة تنفيذية وبجهاز تنفيذي يضم كوادر عاملة متخصصة.

وشهد المركز نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية؛ حيث تم إطلاق هوية جديدة مؤسسية للمركز وشعار «تحكيم»، واستطاع المركز بناء شراكات استراتيجية على الصعيدين المحلي والدولي بدعم ومساندة من الغرفة، وبجهود قيمة من اللجنة التنفيذية والجهاز التنفيذي، وحرص المركز على تعزيز علاقاته بفعاليات قطاع الأعمال الخاص وتنمية أواصر التعاون والتنسيق مع المؤسسات والهيئات الحكومية والتي أثمرت إطلاق مبادرات وتنظيم والمشاركة في الكثير من الأحداث من مؤتمرات وملتقيات وورش عمل دعمت من دور المركز وأسهمت في نشر ثقافة التحكيم وأهميته في الأوساط الاقتصادية كوسيلة لحل المنازعات التجارية باتفاق أطرافها.

مركز الشارقة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة

تعتبر غرفة الشارقة من أوائل الغرف؛ بل ومن أبرز المؤسسات التي حرصت منذ بداية تأسيسها على توفير وتقديم الخدمات والحوافز والتسهيلات المشجعة لإقامة ولتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إمارة الشارقة، وعززت دورها في هذا الشأن بالعديد من المبادرات والوسائل سواء بتنظيم واستضافة الندوات والملتقيات وعقد ورش وبرامج ودورات عمل متخصصة أو في التعاون والتنسيق مع الأجهزة والهيئات المتخصصة الحكومية ومؤسسات التمويل المتنوعة.

واستطاعت غرفة الشارقة، أن تطلق مبادرة تأسيس «مركز حاضنات أعمال الشارقة» بداية في مطلع عام 2011 وبشراكة فاعلة مع دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية، واستهدفت المبادرة تشجيع وحفز أصحاب الإفقار والفرص المبتكرة والمهارات والقدرات الذاتية على تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة وإعداد جيل ناجح من رواد ورائدات الأعمال في ظل تقديم تسهيلات واستشارات وإعفاءات تسهم في إقامة واستمرار وتطوير تلك المشاريع ذات الجدوى والأهمية في بناء اقتصاد وطني مستدام وشامل ومعرفي يتسم بالتنوع والتنمية والتطور والتنافسية الإيجابية القوية.

وبدعم من الغرفة وبدور حيوي من الهيكل التنظيمي للمركز انطلقت الخدمات والبرامج والأنشطة التي وجهت من المركز لتبني الأفكار والمقترحات لدعم فكر وثقافة العمل الحر وتشجيع ريادة الأعمال والاستثمار وتذليل معوقات وتحديات تحويل الفرص والمبادرات إلى مشاريع صغيرة ومتوسطة في مجتمع الأعمال.

المركز الصحي الرياضي مبادرة رائدة

استطاعت الغرفة، أن تطلق مبادرة رائدة ضمن مبادرات خدمة فعاليات قطاع الأعمال بتأسيس نادي تجاري عالمي في عام 1994 وحرصت على أن يكون ملتقى تلك الفعاليات في أجواء مثالية بعيدة عن برامج وضغوط العمل.. ووفرت خدمات لوجستية لهذا النادي لتقديمها للأعضاء والزوار وتعاونت في ذلك مع شركات ومراكز متخصصة في مجالات صحية ورياضية وترفيهية وغيرها، وعززت من شراكات النادي محلياً وخارجياً؛ حيث أشرف على إعداد خطط عمل النادي لجنة متخصصة من مجلس إدارة الغرفة وتكليف فريق متخصص من الموظفين لتنفيذ تلك الخطط.

وعلى مدار السنوات السابقة شهد النادي العديد من الأحداث والأنشطة التي أسهمت في تطوير وتحسين دور النادي والارتقاء بمستوى تلك الخدمات.

وبعد دراسة مستفيضة وشاملة ومقارنة لخدمات النادي، تقرر إحداث نقلة نوعية ومتكاملة للنادي؛ حيث وجه مجلس الإدارة فريق عمل بتغيير محتوى ومضمون وشكل النادي في ظل وتوفير إمكانيات مالية ومادية وبشرية لإحداث هذا التغيير لجذب فعاليات قطاع الأعمال وأفراد المجتمع المدني للاستفادة من خدمات وأنشطة هذا المرفق المتميز فتم إطلاق هوية جديدة للنادي بمسمى «سيفنتي سبا للاستجمام واللياقة البدنية»، وذلك في عام 2018 وليحمل رسالة تقديم مجموعة فريدة من الخدمات المتكاملة بمرافق وأجهزة عصرية وكادر فني متخصص يحمل خبرات عالمية ويستهدف رؤية واضحة في أن يكون النادي نموذجاً رائداً في خدمة أفراد مجتمع الأعمال نحو حياة صحية بمستوى متميز من الرفاهية والاستجمام ويوفر خدمة تعزز من اللياقة البدنية من خلال مرافق متطورة وأجهزة حديثة ذات تقنية عالية. 

مركز الشارقة لتنمية الصادرات.. لتجارة خارجية واعدة 

أسهم الموقع الجغرافي الفريد لإمارة الشارقة في المنطقة وحوافز وتسهيلات الاستثمار المتاحة، والحرص على تأكيد ريادة القطاع الصناعي في قيادة قاطرة التنمية الشاملة في الاهتمام بتعزيز دور الغرفة تجاه دعم ومساندة تنمية الصادرات للمنتجات المحلية يفتح أسواق خارجية وتهيئة سبل ووسائل الاستفادة منها في رفع معدل إسهام الصادرات في تطور حركة التجارة الخارجية لدول الإمارات عامة وإمارة الشارقة خاصة.

وتعددت خدمات الغرفة في هذا الشأن سواء بإقامة وتنظيم والمشاركة في المعارض والملتقيات أو في تأسيس وتحديث قاعدة بيانات تخدم الصادرات أو في إطلاق مبادرات للمصدرين.. ويعتبر مركز الشارقة لتنمية الصادرات إحدى مبادرات الغرفة التي جاءت بعد نجاح إقامة المعرض الدائم للمنتجات المحلية بالشارقة في المركز الرئيسي للغرفة.

واستهدف المركز العمل على تحقيق الأهداف التالية:

تحسين وتطوير المنتجات المحلية القابلة والمعدة للتصدير، وتأسيس قاعدة بيانات حديثة ومتطورة للتواصل بين المصدرين والأسواق الخارجية، وإيجاد خارطة تصديرية واقعية للأسواق المستهدفة جغرافياً ومصنفة، إضافة إلى توحيد جهود تبسيط وتسهيل إجراءات ومتطلبات التصدير، وتشجيع وتحفيز المصدرين بوسائل وسبل داعمة ومساندة للتمويل وضمان ائتمان الصادرات، وتعزيز وتوفير فرص تسويق حقيقية للمنتجات التصديرية في بلدان العالم، والمساعدة في نقل التقنية الحديثة والمتقدمة والمبتكرة لتنمية الصادرات.

وحرصت الغرفة وبالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المتخصصة على توفير تلك الخدمات بمستوى أداء مميز؛ حيث عملت على تنفيذ برامج المساعدة الفنية والنوعية والإحصائية في التصدير، وتوفير فرص التدريب والتأهيل العاملين في مجال التصدير، والمساهمة في ترويج وتسويق الصادرات بتأسيس علاقات شراكة تجارته والمشاركة في الأحداث الخارجية والتسويق الإلكتروني، مثل المنصة التسويقية التي يوفرها المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية بالشارقة في مقر المركز الرئيسي للغرفة، وتقديم وسائل الدعم الفني والخدمات الاستشارية في المجالات التصديرية وائتمان وضمان الصادرات والمطبوعات، وتهيئة سبل الاستفادة من خدمات وأنشطة المؤسسات والأجهزة التابعة للغرفة، والإسهام الإيجابي في تعزيز المسؤولية المجتمعية.

وإيماناً من الغرفة بأن دورها لابد أن يكون شمولياً ومتكاملاً ليمتد إلى خدمة وتطوير المجتمع ولصالح جميع فئاته وشرائحه، برزت إسهاماتها الإيجابية في تطبيق مفهوم ومضمون المسؤولية المجتمعية وعملت على إرساء مبادئ وقيم المشاركة الفاعلة لنؤكد رسالتها الاجتماعية بتخصيص جانب موازناتها السنوية وإمكانياتها المادية والمالية والبشرية لتعزيز المسؤولية المجتمعية.

وتعددت الوسائل وتنوعت المبادرات في كل المجالات ولجميع القطاعات من خلال الإسهام وتقديم الدعم والمساندة والرعاية والشراكة التي تعكسها بعض النماذج والحقائق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"