يحيى عبدالكريم: جمهور الشارقة يجب ألا ينساق وراء الشائعات

الشارقة: عصام هجو 
وجه يحيى عبدالكريم رئيس شركة الكرة الشرقاوية السابق، والمحلل الرياضي، رسالة إلى جماهير الشارقة، ركز فيها على ضرورة التكاتف في هذه المرحلة الحساسة، وقال: إن تراجع المستوى طبيعي ووارد لفريق ظل طويلاً في الصدارة، ولكن التحدي الذي يجب أن يكون بين اللاعبين قبل أي أحد هو: كيف ينهض الفريق وكيف يعود أكثر قوة، وهذا ليس بيد أحد غير اللاعبين، وأكد أن الدوري ما يزال في الملعب، خاصة وأن الشارقة لم يكن بالسوء الذي يجعله يستحق التعادل والخسارة في مباراتي الوحدة والجزيرة، لكنه أكد أن ما يحدث في الشارقة وارد في كرة القدم ولكن الآن المسؤولية تقع على لاعبي الشارقة وهم المطالبون بالعودة وإظهار ردة فعلهم بشكل قوي.
وقال: «من حق أي مشجع أن ينتقد، ولكن ليس من حقه أن يفرض رأياً، لأنه لا يعرف بواطن الأمور كما تعرفها الإدارة، ويجب أن يقتنع الجمهور في عصر «السوشيال ميديا» بأن ليس كل ما يكتب صحيحاً، وأحياناً تكون الشائعات لأصحاب غرض أو مصالح شخصية، ونصيحتي إلى مختلف جماهير الأندية بألا تنساق وراء الشائعات، فهناك أمور تحدث داخل غرف الملابس لا يجب أن يعرفها الجمهور، وفي النهاية لا توجد إدارة أو مدرب أو لاعب يريد الخسارة».
وأشار إلى أن هناك عوامل كثيرة تسببت في تراجع مستوى فريق الشارقة من بينها عدم الاستقرار على تشكيلة واحدة، ويعود ذلك لحدوث ارتباك بغياب مفاجئ لثلاثة أو أربعة لاعبين؛ بسبب وعكة صحية مثلاً، موضحاً أن الغيابات الطارئة تربك عمل المدرب بشكل أكبر، على عكس الإيقافات والإصابات، فالمدرب يعرف مسبقاً أن لاعباً ما لن يشارك بداعي الإصابة أو الإيقاف، وبالتالي يجهز البديل، وقال: أضف إلى الغيابات الطارئة تزامنها مع غيابات وإيقافات لبعض اللاعبين، فضلاً عن الضغوط الكبيرة التي تقع على الفريق ومدربه وإداراته.
وأكد يحيى عبدالكريم أنه ما يزال عند رأيه الذي ظل يردده منذ بداية الاحتراف؛ إذ يعده مجرد حبر على ورق، وقال: «ثقافة الاحتراف غائبة عن اللاعبين تماماً، والاحتراف ليس توقيع عقد فقط وتسلم راتب؛ بل هو التزام ومسؤولية على اللاعب، واللاعب مطالب بالمحافظة على نفسه ولياقته وبرنامجه الغذائي كي يؤدي وظيفته على أكمل وجه».
وأضاف: «حسب متابعتي لمباريات الدوري، هناك لاعبون مستواهم في تراجع كبير؛ لأنهم لا يعطون أنفسهم الراحة المطلوبة، ورسالتي لكل لاعب: يا عزيزي أنجز وأبدع وأقنع، ومن ثم طالب بحقوقك، وبحكم خبرتي لاعباً وإدارياً وناقداً، رسالتي لكل لاعب يدخل الشهور الستة الأخيرة ألا يماطل، وأن يعرف أنه إذا كان أساسياً في ناديه، فهذا لا يعني أنه سيكون أساسياً في النادي الجديد، ويجب أيضاً أن يعلم أنه سيتقاضى حقه كاملاً حتى آخر يوم، وبالتالي عليه أن يعمل بكل إخلاص وتفانٍ حتى آخر لحظة، وأي لاعب يربط العطاء بقيمة الحافز عليه محاسبة ومراجعة نفسه كثيراً، لأن الأصل في الموضوع هو العقد مع النادي، وحافز الفوز مهما كانت قيمته فهو مجرد أمر تحفيزي وليس إجبارياً أو رسمياً، ولا أعتقد أنه معمول به في معظم الأندية، ويجب أن يعرف أي لاعب أن ناديه يتعامل وفق ميزانية محددة وأن التزاماته ليست الفريق الأول فقط». 
وتناول يحيى عبدالكريم محوراً ثالثاً مهماً؛ حيث قال: «من خلال الأزمة التي نعيشها في الشأن التحكيمي يجب أن نعترف بأن هناك أخطاء تحكيمية فادحة ومؤثرة على المباريات، ويجب تلافي مثل هذه الهفوات في عصر تقنية «فار»، وفي النهاية نحن مقتنعون بأن الأخطاء جزء من اللعبة، وعندما ننتقد، فنحن لا ننتقد الحكم في شخصه؛ بل ننتقد قرار الحكم، وهذا الجدل سيظل قائماً وهو جزء من حلاوة كرة القدم، ولكن الآن مشكلتنا أصبحت ليست في التحكيم وأخطائه؛ بل مع الذين يدافعون عن هذه الأخطاء الواضحة التي يتفق كل الناس على أنها أخطاء، وللأسف نجد من يدافع عن الأخطاء وهذا الأمر أضراره على التحكيم كبيرة لغاية».