عادي

الخيـال كلمـة السـر فـي نجـاح أدب الطفـل

23:27 مساء
قراءة دقيقتين
1

أبوظبي:  نجاة الفارس 

استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات- فرع أبوظبي- في أولى أمسيات برنامجه لشهر مارس تحت عنوان: «ناشر وكتاب» جمال الشحي ومحمد خميس، مؤلفا كتاب «يوميات مشاغب ومشاغبة»، وأدارت الأمسية الإعلامية هناء محمد الشوابكة.

استهل جمال الشحي حديثه عن الكتاب، الذي حقق نجاحاً كبيراً منذ أول إصدار له في ٢٠١٣، وطبع من مجمل أجزائه ما يربو على 300 ألف نسخة.

توجهات

وأكد الشحي أن الأجزاء الستة للمشاغب ومثلها للمشاغبة دفعت الدار إلى إصدارات خاصة منها، ترتبط بتوجهات الدولة، ففي عام زايد أصدرت الدار نسخة من اليوميات بعنوان «عيال زايد»، وكذلك في عام التسامح، ولا تزال اليوميات تواكب التوجهات، لإيماننا بأن لدور النشر دور مهم وفاعل في تعزيز الهوية الوطنية، وتقريب النشء من قيم بيئته المحلية من خلال طرح لا ينفصل عن الخيال، الذي يعتبره الشحي من أهم الأعمدة التي يتكئ عليها كاتب الأدب الموجه للأطفال، لما فيها من توسيع مدارك الطفل وتحبيبه في القراءة، ويميل الشحي في ما يكتبه أو يصدره للطفل إلى ذلك المضمون الرشيق، الذي يدور في فلك الفانتازيا والخيال العلمي، وأشار إلى أن الكتابة للطفل تختلف عن الكتابة في الأجناس الأدبية الأخرى من ناحية المضامين والأفكار والأشكال، ذلك لأن الكاتب لابد ألا يغفل عوامل البيئة، ورغبة الطفل في الاستكشاف والتعلم والمغامرة، وأن يمتلك ثقافة ومرونة ووعياً بطرائق وآليات الكلمة الموجهة للأطفال.

تطور تكنولوجي

ولفت الشحي مؤسس «كتّاب للنشر»، إلى أن الدار لا تنفك عن التطور التكنولوجي، فلا تكتفي بالمطبوع ورقياً، بل تسعى دائماً إلى التنوع، وشدد على أن الورق لن يموت وسيظل عنصراً رئيسياً من عناصر المقروء، مع ضرورة مواكبة كل تطور وتنويع طرائق الوصول إلى عقلية القارئ، كما نصح المبدعين من الشباب الذين يخطون أولى خطواتهم في الكتابة للطفل بضرورة الاهتمام بالأدب العالمي، وما يكتب فيه، في هذا الجنس الأدبي المهم، وأشار إلى أن الدار التي نشرت لثلاثمئة كاتب وأصدرت أربعمئة عنوان وحصلت على أفضل دار نشر في معرض الشارقة للكتاب ٢٠١٨ تفتح ذراعيها لكل مضمون جيد، واصفاً تقييم أي كتاب بقوله: المحتوى هو الكنز.

عالم الإبداع

أما الكاتب محمد خميس فاعتبر أن «يوميات مشاغب ومشاغبة» تمثل له ككاتب الكثير في عالم الإبداع، كونها تجربة ناجحة تصدر له الفرح كل يوم، ولما لا يفرح كاتب - على حد تعبيره- وشباب في ال18 من عمرهم يلقونه بتقدير كبير، لأنهم تأثروا بالكتاب في طفولتهم، وأكد أن الكتابة للأطفال تحتاج إلى موازنة بين اللغة والتعبير وثقافة ووعي الكاتب، وبين عقلية الطفل؛ إذ إنها تحتاج إلى سهولة في الطرح مع عمق المعنى، وأشار إلى أن رغبته في تحويل الأطفال من القراءة بالإنجليزية إلى العربية، كانت هي المحرك الأساسي للبدء في كتابة «يوميات مشاغب ومشاغبة»، على غرار السلسة الأمريكية «ويمبي كيد» والتي أثرت في معظم أطفال العالم المهتمين بالقراءة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"