جولات حديقة العين.. مغامرات آمنة

العين: منى البدوي
جملة من التحديات واجهتها الكوادر الشابة المواطنة في حديقة الحيوانات في العين لتحديد مواصفات ووضع تصاميم خاصة للمركبات المستخدمة في خوض المغامرات الجديدة ومنها إطعام الأسود و«سفاري الفيلة»، والتي تضمن من خلالها توفير أعلى درجات الأمان والسلامة و تم تحديدها بعد دراسات مستفيضة للاشتراطات وطبيعة الحيوانات وقدراتها الطبيعية ومتطلبات المغامرة وعناصر التشويق وغيرها.
وتدرس حديقة الحيوانات في العين زيادة عدد المركبات المخصصة لرحلات السفاري والمغامرات الأخرى وإضافة مواصفات ومعايير الأمن والسلامة التي تتناسب مع كل تجربة، إذ ستتم إضافة شاحنتين لخوض تجربة سفاري الفيلة التي تستعد الحديقة لافتتاحها خلال الفترة المقبلة ضمن سلسلة المشاريع الجديدة ليصل العدد بذلك إلى 11 مركبة بعضها مخصص للسفاري الإفريقية.
ارتفاعات مدروسة ووزن محدد وكاميرات مراقبة وتصوير ضد الماء ومؤثرات العوامل الجوية وأنظمة تعليق وأخرى هيدروليكية وغيرها من معايير الأمن والسلامة، تم تحديدها بالتعاون مع إدارات صون الطبيعة والبيئة والأمن والسلامة والعمليات لضمان أعلى درجات الأمان والسلامة للزوار وقائد المركبة «المرشد السياحي» وأيضا الحيوانات.
إطعام الأسود
قال جمال عبيد الكعبي، مدير الخدمات العامة في الحديقة: تزامناً مع المشاريع والمغامرات الجديدة، نجري دراسات مستفيضة ونطلع على أفضل المواصفات الموجودة في حدائق الحيوان العالمية التي نفذت تجارب شبيهة إلى حد ما لتحديد مواصفات المركبات الخاصة بالمغامرات المختلفة ومنها «إطعام الأسود» و«سفاري الفيلة» التي تستعد الحديقة لافتتاحها خلال الفترة المقبلة. 
وأشار إلى أن سيارة إطعام الأسود والتي تنقل الزوار إلى واحدة من المغامرات التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، تتضمن جملة من المواصفات التي من خلالها نضمن توفر كل عوامل الأمان والسلامة خلال خوض التجربة التي تكون الأسود خلالها حرة طليقة وعلى مسافة قريبة جدا من المركبة التي تقل الزوار.
وأضاف: بالتعاون مع الإدارات المعنية صممت السيارة طبقا لأعلى درجات مواصفات الأمن والسلامة، مع الأخذ في الاعتبار تزويدها بكل أنظمة الحماية ومنها سماكة حديد مناسبة ونظام هيدروليكي يضمن حركة متوازنة للمركبة تتناسب مع طبيعة الموقع وأيضا حركة الأسود خلال تواجدها فوق المركبة التي يزيد وزنها عن 3 أطنان، إضافة إلى دعامات أمامية وخلفية للمركبة بحيث تصعد الأسود المدربة بهدوء على المركبة وأيضاً تناول قطع اللحم اللتي تنهال على تلك الجوانب ليحظى الزائر بمشاهدة طريقة تناول الأسد للطعام والأصوات التي يصدرها خلال ذلك.
وأشار إلى التنسيق بين عوامل الأمان والسلامة والتشويق والمغامرة الجديدة التي يبحث عنها الزائر،فالمركبة محاطة بالكامل بعوازل حديدية مناسبة ووضع طفايات حريق وتحديد مواصفات خاصة للإطارات تحول دون تمكن الأسد من غرس مخالبه فيها وأيضاً تثبيت كاميرات مراقبة عالية الدقة ومقاومة لجميع العوامل الجوية من أمطار وغبار وغيرها في زوايا محددة في المركبة ليقوم من خلالها المرشد السياحي بالتقاط الصور التذكارية لمن يخوض التجربة من مختلف الجوانب وفي الوقت نفسه متابعة تحركات الأسود.