قراءة إماراتية خمسينية

00:14 صباحا
قراءة دقيقتين

(وجّهنا أن يكون عام 2016 عاماً للقراءة، لأن القراءة هي المهارة الأساسية لجيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين).
هكذا كانت المقولة الإبداعية الصائبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بعد إطلاق سموه مبادرة الإمارات الثانية بعد مبادرة الابتكار التي كانت ماثلة في العام 2015، وعلى ضوء تلك التوجيهات السديدة لسموه، أقر مجلس الوزراء 2016 عاماً للقراءة، ليكون «أكتوبر» هو شهر القراءة لعام 2016، فيما انطلقت مسيرة القراءة السنوية في شهر «مارس» من كل عام ابتداء من عام 2017 بما يتضمنه شهر «مارس» السنوي من فعاليات ومبادرات وممارسات ثقافية بحسب شعار كل عام.
دولة الإمارات، أُمَّة قرأت ماضيها بوعي وإدراك لما هي عليه ولما يدور في خلدها من أحلام تثبت بها أركانها في خارطة العالم بثقة وثبات، وسطّرت تلك القراءة في كتاب الحاضر بأدوات وسبل تذهب بها نحو المستقبل بما يجعلها عنصر أممي فاعل في تنمية الحياة المحلية والإقليمية والعربية والدولية بجوانبها كافة وعضو مساهم في النهضة الفكرية والعلمية العالمية العامة.
الإمارات، أُمَّة تقرأ وترقى؛ فإذا كان قرار وزارة الثقافة والشباب أن يكون شعار شهر القراءة هذا العام هو (أُسْرَتي تَقْرَأ)، وإذا كان في قرارة قرارها هذا هدفاً تنموياً في النطاق الأُسَري متمثل في (جعل كل منزل في الإمارات مكاناً يقرأ فيه الآباء لأبنائهم)، فإن الأسرة الإماراتية الكبرى معنية بقراءة السجل الإماراتي الكبير طوال الخمسين عاماً الذهبية (2 ديسمبر: 1971 – 2021)، بما يتضمنه من منجزات على صعيد الكيانات المختلفة من وزارات ومؤسسات وقطاعات عامة وخاصة وأهلية وجمعيات ذات نفع عام وأفراد في مختلف المواقع والاهتمامات.
(خمسون عاماً)، هو العمر الذهبي لدولة الإمارات، وفي تلك الحقبة الزمنية الذهبية للوطن، ثمة العديد من المنجزات على الصعيد الفردي والمؤسسي؛ فإذا أقدمت كل تلك الفئات المجتمعية على توثيق منجزاتها في كتب يكفل بتعريف الأجيال الحالية والمستقبلية والأمم الأخرى، فإن ثروة معلوماتية كهذه، كفيلة بأن تمثل تغذية راجعة للباحثين في مختلف التوجهات والاهتمامات، بما يتوافر من بيانات ومعلومات وحقائق تاريخية ووقائع ومناسبات وفعاليات رسمية للدولة.
وإذا عمل كل فرد من أفراد الدولة على كتابة سيرته الذاتية وتوثيقها بالمنجزات والمهام التي مارسها والمكتسبات التي تحصَّل عليها في سنوات عمره الواقع في العمر الذهبي لدولة الإمارات، فإنه سيكون مدعاة للفخر والاعتزاز من قبل أفراد أسرته الصغيرة والأسرة الإماراتية الكبيرة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"