عادي

البرلمان الليبي يستبعد تأجيل جلسة اعتماد الحكومة في سرت

01:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
3

أكدت بريطانيا وألمانيا دعمهما للمرحلة الانتقالية في ليبيا، لاستكمال خارطة الطريق والوصول إلى الانتخابات نهاية العام الجاري، فيما قال البرلمان الليبي، أمس الثلاثاء، إنه لم يتسلم طلباً لتأجيل جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة في سرت الاثنين المقبل، بعد مزاعم الرشى، في حين جدّدت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، ترحيبها الشديد لعقد الجلسة، عقب مشاورات مع الشركاء الدوليين.

وتلقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أمس، اتصالاً هاتفياً من السفير البريطاني لدى طرابلس نيكولاس هوبتون.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس، في بيان، إن الاتصال بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من الملفات المهمة، من أجل تطوير التنسيق والتواصل بين البلدين. وأكد السفير البريطاني دعم مخرجات حوار جنيف، مشدداً على أن بلاده ستقدم الدعم الكامل للمجلس الرئاسي والحكومة من أجل الوصول للاستحقاقات القادمة.

دور برلين في حل الأزمة

وفي سياق متصل، التقى المنفي ونائباه عبدالله اللافي وموسى الكوني،السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفتشا.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس، في بيان، إن اللقاء بحث التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات.

وأكد المجلس، أهمية دور برلين في حل الأزمة الليبية.

بدوره، أكد السفير أوفتشا دعم ألمانيا الكامل لمخرجات حوار جينيف، المنبثقة من رحم مباحثات مؤتمر برلين.

بحث التعاون المشترك مع روسيا

كما بحث المنفي والكوني، أمس، أوجه التعاون المشترك بين ليبيا وروسيا في العديد من القضايا المهمة، جاء ذلك خلال استقبالهما القائم بأعمال رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في ليبيا جامشيد بولتايف.

وقال البرلمان الليبي، أمس، إنه لم يتسلم طلباً لتأجيل جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة، بعد مزاعم الرشى، التي أحدثت ضجّة داخل المشهد السياسي وباتت تهدد بتأخير اعتماد الحكومة.

جاء ذلك على لسان نائبة مقرّر البرلمان صباح جمعة، مؤكدة أنه لا نية لتأجيل جلسة منح الثقة التي ستعقد الاثنين المقبل في سرت، مشيرة إلى أنه من المفترض أن يتم تسليم تشكيلة الحكومة إلى رئيس البرلمان عقيلة صالح قبل انعقاد هذه الجلسة.

وكان 25 نائباً، طالبوا بتأجيل الجلسة أسبوعاً آخر، إلى حين صدور التقرير الأممي بشأن شبهة الفساد والرشى، التي طالت عملية انتخاب السلطة الجديدة، يوم 15 مارس الجاري، والذي أكدت جزئية مسربّة منه تلقي بعض الأشخاص المشاركين في الحوار السياسي رشى للتصويت لصالح رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة.

وكان رئيس البرلمان عقيلة صالح أكد، أنه طلب تأجيل جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة، ل 8 الجاري.

وقال صالح، لصحيفة «التايمز» البريطانية، معلقاً على موضوع الرشى، إنه «إذا ثبت أنه تم شراء الأصوات فهذه جريمة لا يمكن تجاهلها ولا يسمح لمرتكبها بالاستفادة منها».

وتابع؛ «أعتقد أنه من المناسب تأجيل الجلسة حتى يتم نشر التقرير على الملأ»، وأردف أنه إذا قال التقرير إن«هناك بالفعل رشى، فيجب استبعاد من ارتكبها».

البعثة الأممية ترحب 

في الأثناء، جدّدت البعثة الأممية في ليبيا، ترحيبها الشديد لعقد جلسة البرلمان في سرت، الاثنين المقبل، عقب مشاورات مع الشركاء الدوليين.

وقالت البعثة في بيان،«تشجع البعثة وشركاؤها مجلس النواب بشدة على الاجتماع كما هو مقرر لمناقشة التصويت على منح الثقة للحكومة التي سيقترحها رئيس الوزراء المكلف.

كما تشجع البعثة وشركاؤها رئيس الوزراء المكلف على تقديم التشكيلة الحكومية على وجه السرعة. وتأتي هذه الدعوة تماشياً مع المطلب العام المتزايد للحاجة الملحة إلى تشكيل حكومة موحدة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً وتسهيل إجراء الانتخابات في أواخر العام المقبل.

وأشارت البعثة فيما يتعلق بالتقارير الإعلامية حول مزاعم الرشى خلال انعقاد ملتقى الحوار الليبي في تونس، نقلاً عن«تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة»، تؤكد البعثة أن فريق الخبراء هو كيان مستقل ومنفصل تماماً عن البعثة الأممية، يقدم تقاريره إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن.

اعتقال متورط بقتل مهاجرين 

على صعيد آخر، أعلنت حكومة الوفاق، إلقاء القبض على أحد المتورطين بجريمة مقتل 30 مهاجراً غالبيتهم من بنجلاديش في مايو/ أيار الماضي.

 وقتل في مدينة مزدة«جنوبي غرب» 30 مهاجراً هم 26 بنجلاديشياً وأربعة أفارقة عندما أطلق أفراد من عائلة ليبية النار عليهم انتقاماً لمقتل قريب لهم متورط في عمليات اتجار بالبشر. ويومها اتّهم ذوي القتيل المهاجرين بقتل قريبهم بعدما حاول منعهم من الهرب من موقع كانوا محتجزين فيه.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"