عادي

العراق.. استعدادات لاستقبال البابا تتحدى الوباء والصواريخ والاحتجاجات

00:50 صباحا
قراءة دقيقتين
1

يواجه العراقيون بينما يستعدون لاستقبال البابا فرنسيس في بلادهم في نهاية الأسبوع تحديات كبرى من موجة ثانية من وباء «كوفيد- 19» إلى نقص في الخدمات ووقوع هجمات صاروخية واحتجاجات دامية.

وقال أحد المسؤولين المكلفين من قبل رئاسة الجمهورية تنظيم مراسم الزيارة «نحن سعداء بقدوم البابا فرنسيس لكنه سيصل في وقت معقد إلى حد ما»، وبدأت هذه «الفترة المعقدة نوعا ما»، مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا قبل أسابيع حيث بلغت أكثر من أربعة الآف حالة يومياً بينهم سفير الفاتيكان في العراق المونسينور ميتيا ليسكوفار، بعدما كانت بضع مئات.

مخاوف من التجمعات

 ويثير تزايد معدلات الإصابة مخاوف من أن تصبح التجمعات مصدراً لتفشي المرض.

من جهته، تلقى البابا (84 عاماً) وعشرات الصحافيين ومسؤولو الكنيسة المرافقون له اللقاح كإجراء وقائي، فيما بدأ العراق أمس حملة تلقيح لمواطنيه البالغ عددهم 40 مليون نسمة، وحدد منظمو الزيارة البابوية وسط حرص شديد عدد الأماكن التي ستخصص لإقامة الصلوات في ظل عدم تقيد غالبية العراقيين بوضع الكمامات الواقية وإرشادات التباعد الجسدي، وبدأت السلطات العراقية منذ أسبوعين فرض إجراءات صحية مشددة شملت حظر التجول خلال أيام الجمعة السبت والأحد من كل أسبوع. 

 وقال نائب وزير الخارجية العراقي نزار خير الله إن إجراءات الإغلاق «ستستمر طوال الزيارة البابوية» من الجمعة حتى الاثنين، كما «ستنتشر قوات أمنية لتأمين الطرق». وستشمل التدابير منع التنقل بين محافظات البلاد.

رسالة دعم للعراق

ومن المقرر أن يقطع البابا الأرجنتيني خلال رحلته التي تستمر ثلاثة أيام، أكثر من 1645 كيلومتراً جواً على متن مروحية أو طائرة فوق مناطق ما تزال تضم مخابىء لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وسيزور البابا بغداد ومدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق اللتين شهدتا مؤخراً هجمات صاروخية استهدفت مواقع أمريكية، الأمر الذي يشكل قلقاً لفريقه الأمني وحراسه السويسريين المرافقين له خلال الزيارة، كما سيزور البابا السبت مدينة «أور» التاريخية مولد النبي إبراهيم عليه السلام، والواقعة في محافظة ذي قار التي شهدت في الأسابيع الماضية عودة «احتجاجات أكتوبر» عام 2019. وسيتنقل من بعدها الى الموصل، وسيزور في اليوم نفسه «قرة قوش» البلدة التي شهدت خلال الأيام الماضية حملة اعادة تأهيل بعد الانتهاكات الجسيمة لتنظيم «داعش». وذكر مسؤول الرئاسة العراقية أن «الفاتيكان أخبرنا بأن البابا لا يستطيع السير أكثر من عشر خطوات - متواصلة - ولا ندري في الحقيقة ما نفعل»، لكن رغم التحديات تبقى الزيارة رسالة دعم للعراق.  (ا ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"