عادي

الكاظمي: أيّ طرف يعتقد أنه فوق الدولة واهم

21:17 مساء
قراءة دقيقتين

بغداد: زيدان الربيعي
أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، أن أي طرف يعتقد أنه فوق الدولة، أو أنه قادر على فرض أجندته على العراق وعلى مستقبل أبنائه، فهو واهم. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان: «عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني، الأربعاء، اجتماعاً ترأسه مصطفى الكاظمي، وفي بداية الاجتماع، جرت مناقشة التطورات الأمنية الأخيرة، واطلع رئيس الوزراء على استكمال التحضيرات والاستعدادات لزيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق، والتي تعد زيارة تاريخية تضعه على طريق الاستقرار والتنمية والازدهار، كما ستعزز الرمزية الدولية والفكرية للعراق ومرجعيته الدينية».
وتابع: «كما ناقش المجلس الاعتداء الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد صباح اليوم(أمس)، حيث أكد الكاظمي أن هكذا هجمات تنفذها مجاميع ليس لها انتماء حقيقي للعراق، تستهدف قواعد عسكرية عراقية لا يمكن تبريرها تحت أي عنوان، أو أي مسمى، وأنها تضر بالتقدم الذي يحققه العراق، سواء لجهة تجاوز الأزمة الاقتصادية، أو الدور المتنامي للعراق في تحقيق الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً».
وشدد على أن «الأجهزة الأمنية لديها توجيهات واضحة لاتخاذ موقف حاسم من هذه الجماعات مهما اختلفت مسمياتها وادعاءاتها، رافضاً محاولات التشبث بانتماء غير حقيقي لإحدى الأجهزة الأمنية العراقية، وتحركها بغطاء مزيف، كما رأى أن محاسبة المسيئين من أية جهة كانت، سيصب في حماية سمعة القوات الأمنية.
وأكد الكاظمي أن «أي طرف يعتقد أنه فوق الدولة، أو أنه قادر على فرض أجندته على العراق وعلى مستقبل أبنائه، فهو واهم».
وأضاف: «مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا تحتم علينا ألا نسمح لمنطق السلاح أن يتقدم على منطق الدولة. وأنه لا بد للعراق من إخراج نفسه من الصراعات الإقليمية والدولية، والتحرك وفق أولويات عراقية خالصة، وإننا ندعو جميع القوى السياسية لاتخاذ مواقف معلنة وواضحة لدعم توجه الحكومة في هذا الإطار ولحماية الشعب والدولة».
وفي ما يتعلق بالوجود الأجنبي على الأراضي العراقية، أكد الكاظمي أنه «في الوقت الذي جاءت تلك القوات بطلب من الحكومة العراقية في حينها، فإن هذه الحكومة أخذت على عاتقها الدخول في حوار استراتيجي مع الولايات المتحدة، أثمر حتى الآن عن خروج 60% من قوات التحالف من العراق بلغة الحوار، وليس لغة السلاح، وإننا ماضون في الحوار وفق الأولويات والاحتياجات العراقية للاتفاق على جداول زمنية لمغادرة القوات القتالية، والاتفاق على آليات توفر ما تحتاجه قواتنا الأمنية من تدريب، وإسناد ومشورة للقوات العراقية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"